حوار اليوْم مع أديب ذو فكر مختلف في عالم الكتابة يسعى للتميز و الإبداع، و سنري إبداعه القادم الذي سيتم إصداره ضمن معرض القاهرة الدولي للكتاب، و نحن الآن على وشك التعرف عليه بشكل أكبر.
من هو محمد يوسف عرابين؟
محمد يوسف عرابين البالغ من العمر 42 عاما من مُحافظة الغربية، حاصل علي بكالوريوس هندسة الفلزات و البترول، يعمل مهندس تعدين و بترول و غاز، يمتلك موهبة الكتابة و التأليف.
منذ متي و أنت تكتب و كيف بدأت فى أخذ خطوة تجاه الكتابة؟
بدأت في الكتابة أثناء دراستي الجامعية، بدأت في أخذ خطوة للكتابة وقت ما كنت لا أستطيع أن أكتب.
وحينما قررت الدخول لعالم الكتابة وعزمت على ذلك كيف نفذت ذلك وكيف كانت بداياتك؟
عندما قررت الدخول لعالم الكتابة و عزمت علي ذلك قرأت كثيرا في البداية و من تلقاء نفسي بدأت أدون ملاحظات من ثم قررت أكتب، بدأت الكتابة أثناء قراءتي لكتاب عصر العلم لأحمد زويل الذي استغرق أكثر من أعوام في قراءته.
كيف تطور أسلوبك من فى الكتابة؟
هل تجد أن الغالب فى الكتابة طابع الموهبة أم العمل الجاد؟
الغالب في الكتابة طابع الكتابة و العمل الجاد مع البحث المستمر، و القراءة، و التطلع لمن هو نجح في مجال الكتابة، و حصد الجوائز العالمية، مثل نجيب محفوظ، أحمد زويل، مويان، عبدالعزيز حمدي، و بالأخص أسامة انور عكاشة الذي لفت نظري لموضوع الكتابة.
ما الحافز الذي يشجعك للاستمرارية وتوصيل فكرك؟
الحافز الذي يشجعني في الكتابة، تشجيع أخي العزيز أحمد يوسف عرابين، الذي دفعني قوله لي بالبدء في كتابة كتابي الأول "حدوتة عالمية"، و تشجيع أستاذي القدير و أخي الأكبر عبد العزيز حمدي عبد العزيز النجار بالقراءة.
ما اللحظة التي تعتبر بمثابة لحظة تحول ونضج في كتاباتك؟
اللحظة التي تعتبر بمثابة نقطة تحول و نضج في كتاباتي عندما قرأت في الأدب الصيني و الشعر، تغير نمطي في الكتابة، و أسلوبي في كتابة الشعر.
ما معايير النجاح بالنسبة لك؟
معايير النجاح بالنسبة لنا: طباعة الكتاب في أكثر من دولة، و ترجمته للغات أخري، و حصوله علي جوائز مرموقة، أو ترشيحه لجوائز عالمية، بالإضافة إلي طلب صديق نسخة من الكتاب أو السؤال عن المكتبة أو المعرض الموجود به الكتاب.
حدثنا عن أعمالك الأدبية؟
أعمالي الأدبية السابقة ورقي و إلكتروني، كتاب حدوتة عالمية، و كتاب أدباء صينيون، و كتاب نانويات، و كتاب أشعار صينية عالمية، و حاليا بجهز مجموعة من الكتب للطباعة لاحقا بإذن الله و تحت الطباعة كتاب أقوال عالمية.
ما العمل الذي كان سببا فى شهرتك وما هي أكثر أعمالك تحقيقا للنجاح؟
العمل الذي كان سببا في شهرتي هو "حدوتة عالمية"، أكثر أعمالي تحقيقا للنجاح هو كتاب " أدباء صينيون" كونه حل معضلة كبري و هو تعريف القارئ العربي ببعض أدباء و كتاب الصين الذين تمت الترجمة لهم من الصينية إلي العربية و اللغات الأخري، و من ثم القارئ العالمي في حالة ترجمة كتابي للغات الأخريات، و كذلك للتعاقد عليه كعمل مرئي أو إذاعي.
ما رأيك فى الأدب العربي الآن بمختلف أنواعه؟
رأيي في الأدب العربي الآن، أري المنتديات و الأكاديميات العربية في الوطن العربي في عالمنا الافتراضي لها باع كبير في حركة التأليف و الإبداع، و من ثم تواصل الكتاب و الشعراء ببعضهم من خلالها، بالإضافة إلي نشر الثقافة العربية و الأدب في عالمنا الحقيقي من خلال مجلات عربية مثل مجلة العربي الكويتية التي اطلعنا عليها لسنوات و التي أثرت حرفي و طورت أسلوبي في الإبداع.
وإن كان هناك قصور فى الأدب العربي فى الآونة الأخيرة فكيف يتم معالجة ذلك كي يظل الأدب العربي محتفظ بمكانته المرموقة؟
أعتذر عن تقصيري في التأليف و الإبداع في الأدب العربي، قريبا نبدأ في كتابة أول كتاب لنا في الأدب و الثقافة العربية، أعتقد العلاج عمل و إنتاج جسر من المؤلفات العربية خلال السنوات الخمس المقبلة لا يقل حقيقة عن خمسين ألف كتاب بالعام الواحد، لإثراء مدينة المعرفة بمدينة العاصمة الإدارية الجديدة، و من ثم تدشين حركة الترجمة للغات أخريات أثناء او بعد مرور الخمس سنوات المقبلة.
بعد رحلتك من وجهة نظرك ما الأمور الواجب فعلها للوصول إلى سلم النجاح؟
الأمور الواجب فعلها للوصول إلي سلم النجاح قراءة أعمال عالمية للحائزين علي نوبل في الأدب، ثم مرافقة خبراء الأدب، و إن صعب ذلك، و لا اعتقد ذلك لوجود أدوات عصرية كالفيس بوك و الانستجرام و الواتس اب و التليجرام.
من وجهة نظرك هل لا بد أن يكون النقد ملازماً للنجاح؟!
أحيانا النقد يفتح لي طريقا آخر لفكرة كتاب، كالإبداع في الأدب العربي و أشكر الأديبة نور محمد رئيس مجلس إدارة مجلة من وحي القلم بلبنان علي ذلك، و من ثم سعادتك علي توجيه ذلك السؤال لتأكيد السير في بداية هذا الطريق .
ما تأثير النقد والهجوم بالنسبةِ لكَ وكيف تتفاداه؟
تأثير النقد الشروع في عمل جديد مطابق للنقد، تأثير الهجوم علي يصيبني بالإحباط أتفادي الهجوم بمرافقة أستاذ استمد منه طاقة إيجابية تدفعني لمواصلة السير في الطريق.
هل تجد أنّ الكتابة مسؤولية وقلم الكاتب أمانة على عاتقه؟
الكتابة مسؤولية و الكاتب مسؤول، نعم قلم الكاتب أمانه علي عاتقه حيث محاكاة الواقع والحقيقة، و ملعون من يقصف قلما أو يحجب فكرا.
ما أسلوبك المتبع فى الكتابة؟
أسلوبي المتبع في الكتابة الحقيقة في العالم الافتراضي و من ثم الواقعي.
نبذه عن العمل القادم الذي سيتم إصداره قريبا؟
نبذة عن العمل القادم " أدباء صينيون ".
الكتاب: أدباء صينيون
نبذة عن الكتاب:
يتناول الكتاب الأدب الصيني من خلال رصد أهم رواده و هم ( لاوشيه، لوشون، يو هوا، كومو روا، تيه نينغ، مويان)، و تناولت في الكتاب عدة تفاصيل للأدباء المذكورين من خلال رصد سيرتهم الذاتية و أهمية الأدب المقدم منهم، و قسمت الكتاب إلي ست فصول، يتضمن كل فصل (تعريف و صورة الأديب، تناول الفترة الكتابية له، و رصد أفكاره و متابعته الثقافية و أعماله الأدبية).
اقتباسات من الكتاب:
يتحدث لوشون عن طفولته و يقول :
لقد ولدت و نشأت داخل أروقة أسرة كبيرة تقطن الحضر، و تعلمت منذ طفولتي من الكتب الكلاسيكية و علي أيدي معلمين خصوصيين، و علاوة علي ذلك رأيت بنفسي الكادحين الذين يكدون علي غرار اضطلاعي بتربية الأزهار و الطيور.
" و عدسة الرؤيا و الملاحظة عند يوهوا قادرة علي التقاط أصغر التفاصيل و أدقها يكون فيها أشد أمانة من روسو و يريد أن تبلغ الفكرة و تباع الحقيقة التي يرسمها أبطال تلك الروايات سواء اقتنعنا أو لم نقتنع".
و يقول كومو
" أن كتابة الماضي تتطلب استعارة القديم لاستخدامه اليوم، و ذلك من أجل تنوير الجمهور، و هذه هي الرومانسية الثورية، إن شعار " القديم من أجل الحاضر " يحمل في طياته الانسجام بين الواقع التاريخي و الواقعية الأدبية الفنية".
و يقول لاوشيه
لقد أصبحت الروايات مرشد المجتمع و معلم البشرية، إنها لا تقدم التسلية فقط، بل تستخدمها بطريقة جذابة و شيقة لعمل الدعاية لمنطق معين.
ما سبب اختيارك للدار؟
اختياري للدار عن طريق نشرة ادبيدبيا و التي أعلنت من سنتين عن مسابقة شاركت فيها بكتاب "أقوال عالمية" و إلي الآن لم يتم نشره ورقيا كونه فاز و أتطلع قريبا لتوقيع عقده بأكوان، هذا السبب الرئيس في مراسلة اكوان و التواصل مع مدير الدار الكترونيا بالبريد و تليفونيا الذي لاقي منه الترحاب بالنشر و قبول عمل " أدباء صينيون".
ما هي خططك القادمة؟
خططي القادمة، التوسع في طباعة الأعمال.
ما النصيحة التي تقوم بتقديمها للشباب؟
نصيحتي لأبنائي الشباب، رافق كتاب، و أرسل لي كتاب.
ما المقولة المفضلة لديك؟
المقولة المفضلة لدي "مشوار الألف كتاب يبدأ بكتاب".
و في نهاية الحوار أتقدم بخالص الشكر و التقدير للكاتب محمد يوسف عرابين و أتمني له مزيد من النجاح و التوفيق فيما هو قادم.
حوار و إعداد/ أميرة الخضراوي.
اقرأ أيضا لماذا الأهرامات من عجائب الكون
