__مرحبًا بكم في مجلتنا "قعدة مبدعين"، كما تعودتم على التألق وتقديم المواهب الجديدة في شتى المجالات، نقدم لكم واحدة من تلك المواهب، فتاة اجتهدت وتميزت على كوكب الأدب.
_حدثينا عن سيرتكِ الذاتية؟
ميرنا محمد رشوان، كاتبة روائية، ڤويس اوڤر، من محافظة بني سويف، على وشك اتمامي 22 عامًا.
صدر لي عملين ورقيين ولكن لم يكن خاص بي بل كانت كُتب مجمعة الكثير لا يعترف بهذه الخطوة حتى بعد وصولي لهنا وادراكي أنها خطوة غير مجدية لكن أحب ذكرها دائمًا لأنه لولاها لما كنت خطوتي خطوتي الأولى في طريقي وحدي الآن
عملي الفردي "أسطورة ميوسيتسي سيد الظلام" ستصدر قريبًا بمعرض القاهرة 2024.
_حدثينا عن موهبتكِ وكيف تم اكتشافها؟
كلما حاولت أن أتذكر متى بدأت إدراك موهبتي ومتى خططت أولى كلماتي أفشل حقًا لكن ما اتذكره جيدًا أنه منذ طفولتي وانا أحب القراءة سواء وأقضي العديد من الساعات في مكتبة مدرستي، وفي مرحلتي الإعدادية بدأت اكتب بعض الخواطر البسيطة، أما الروايات والقصص القصيرة فقد بدأت كتابتها في مرحلتي الثانوية.
والدتي هي من اكتشفت تلك الموهبة لكثرة عرضي عليها ما أكتبها وأدونه من كلمات بسيط ذات مغزى وعندما أشادت بي بدأت المحاولة في تطوير تلك الموهبة.
_حدثينا عن أول عمل لكِ، وكم استغرق من الوقت في كتابته؟
أول أعمالي كانت رواية قصيرة أسميتها "في الواقع أحببته في حلمي" كنت صغيرة عند كتابتي لها لذلك لم انشرها ورقيًا بل عرضتها على أصدقائي وقد أشادوا بها وأعجبتهم لذا بدأت بروايتي الورقية الاولى وهي التي ستصدر هذا العام "أسطورة ميوسيتسي سيد الظلام" تصنيفها فانتازيا رومانسية تأخذنا بين طياتها لأكثر من مكان وتضعنا في أكثر من حالة،
_بمَن تأثرتِ من الأدباء في بداياتك؟
أنا شديدة التأثر فلا أستطيع ذكر شخص واحد فـ على سبيل المثال رضوى عاشور، محمد طارق، أحمد مراد، وبالتأكيد أولهم د. أحمد خالد توفيق رحمه الله.
_ما هي الرواية، أو العمل الأدبي المُفضل لكِ بشكلٍ عام؟
لنقل رواية لن ينتهي البؤس، أشعر أنني مهما قرأت أعود لها من جديد وأشعر بذات تأثيرها علي وكأنها أول مرة لي أقرأها.
_مَن الذي دعمكِ وشجعكِ لتصلين إلى ما أنتِ عليه الآن؟
والدتي بارك الله بعمرها وأدام وجودها، وباقية أهلي حفظهم الله.
_هل هناك وقت معين تخصصينهُ للكتابة ؟
لا، لا أفضل تخصيص وقت للكتابة خاصة وأن قلبي يقوني كيفما شاء ووقتما شاء لكتابة ما يخالجه، وعقلي أيضًا فكلما أتتني فكرة ادونها أيًا كان ذلك الوقت.
_ما الدافع الذي يشجعك على الكتابة؟ وما الذي يُلهم قلمك؟
حبي للكتابة في ذاتها هو ما يدفعني، أشعر أنها الشئ الوحيد القادر على تضميد جراح قلبي دون مجهود، فقط البوح ببعض الكلمات وصياغة العديد من الجمل قادرين على جعل المرء يتغير من حالٍ إلى حال.
_هل يحدث لكِ ما يطلقون عليه بلوك الكتابة، وكيف تتخلص من هذا الشعور؟
كثيرًا ميا يحدث معي هذا سواء كتابة أو قراءة، أحاول وقتها أن أشغل عقلي عن هذه الفكرة بقدر الإمكان حتى لا انساق وراءها وأقف كثيرًا من دون حركة، وأحاول بالأخص رؤية بعض الصور وخواطري القديمة التي تساعدني ع الارتجال والبدء مرة أخرى حتى يعود شغفي الكامل.
_حدثيني عن طموحاتك التي تسعين أن تصلِ إليها ؟
أحلم كثيرًا بأن أكون شخص إيجابي مؤثر في العديد من الاشخاص، اعتقد أنه قد يكون حدث بالفعل في دائرة اصدقائي وعائلتي لكن أسعى دومًا لتوسيع تلك الرقعة أن أكون مؤثرة بشكل أوسع أن يذكر اسمي ويحتذى به، يقال ها هي تلك الفتاة كثيرًا ما كانت تحلم وها هي وصلت اللي ما كانت تحلم به، أن يصل الكثير لأحلامهم بمساعدتي وأجعلهم يشعرون بأي طريقة بمشاعر الفخر الفرح والحب لأنفسهم.
_ما هي معايير نجاح الكاتب بنظرك؟
أشعر دومًا أن معايير نجاح كل كاتب تختلف عن الآخر، لكن من وجهة نظري الخاصة أن لا يقف كاتب في مكانه ويقتصر ع ما وصل إليه، السعي لتطوير الذات وتنميتها فكريًا ومعلومتيًا يجعل المرء جيد، لا أن يقف عند حيازته على القليل من النجاح ويقول هكذا وصلت إلى ما اريد، التطلع إلى الأمام دائمًا ما يعلي من شأن الكاتب في نظري.
_ما نوع الدعم الذي يحتاجه المبدع المُثقف في الوقت الراهن؟
كلمات التشجيع خاصة ممن هم قريبون بشدة من ذلك الشخص حتى لا يتحطم ولا يفعل شيء عند رؤيته لنفسه وحيد دون دعم، الاهتمام بما يقدمه العامل الأساسي الذي سيجعله يقدم أكثر ويطور من ذاته أكثر.
_لو أحد متابعينك قام بتعليق سلبي على عمل من أعمالك ماذا يكون رد فعلك؟
أتقبل ذلك بالتأكيد لعله يُلفت ناظري لشيء خاطيء لم أراه، لكن دومًا ما أقول التصرف يحكم الموقف، مهما كان ذلك التعليق ناقدًا أو سلبيًا لا إشكال أما إذا كان هناك تطاول أو بعض السخرية فلا أقبل أبدًا.
_ما رأيك في الفن والأدب هذه الفترة بوجهٍ عام ؟
اممم، من الأفضل ألا أجيب حقًا سيغضب البعض من كلماتي، فلتكن إجابتي هنا لنفسي فقط.
_من وجهة نظركِ كيف يتحول الكاتب من كاتب موهوب بالفطرة لكاتب مُحترف؟
أن يرى نفسه بعين القارىء، يتابع ذاته اول بأول دون مقارنته بأحد، ألا يقف عند نقطة بعينها بل يسعى دومًا لتطوير ذاته معلوماته لغته وخاصة سلوكه، يحدد ما ينقصه ويعوضه ويكتسبه في كل مرة يراجع ذاته بها.
_هل تعرضتِ من قبل لشيءٍ أحبطكِ في مجالك؟
كثيرًا والى الآن ها أنا اقابل.
_كيف ترين الكتابة ؟ بوح؟ عملية استشفاء؟ هروب من الواقع؟ مواجهة مع الذات؟ أو مع الأخر؟
يمكنني قول كل ذلك! بوح عملية شفاء للروح، مواجهة الذات في بعض الاحيان، لكن أكثر ما اميل إليه هو أنها هروب من الواقع.
_هل أنتِ مع أم ضد استخدام الكاتب لألفاظ خارجة عن الأخلاق العامة بحُجة توصيل المعنىٰ للقارئ؟
بكل تأكيد ضد ذلك، لا أفضل أبدًا قراءة أية نوع أدبي به ألفاظ خارجة، لا يوجد تبرير أيًا كان لوضعها، يمكن للقارئ أن يصل للمعنى بأية طريقة أما هذه فلا.
_هل تعتقدِ أن الكتابة تندرج تحت مُسمىٰ الهواية أم الموهبة؟
الاثنين.
_هل تفضلين النشر الورقي ام الالكتروني خاصةً بعد انتشاره في هذه الفترة ؟
لنقل بعد تجربتي تلك، الورقي افضل بكثير.
_ما الذي يجعل الكاتب مُميزًا عن غيره؟
طريقة سرده حبكته للعمل وأسلوبه، فلا يمكن أن يتشابه كاتبين في ذات الأسلوب والطريقة مهما كانا ذات صلة ببعضهما، إذا كان الكاتب يكتب من اعماق ذاته دون تقليد فكرة أو عمل أحد لن يوجد مثله.
_هل تمتلكين مواهب أُخرىٰ؟
نعم، لا أدري إن كانت تلك موهبة ام لا لكن صوتي أشعر أنه موهبتي الثانية فقد أثنى الكثير على طريقة القائي وحواراتي لذلك أعمل ڤويس اوڤر.
_حدثيني عن إنجازاتكِ ؟
عملين ورقيين مجمعيين مع مجموعة سابقةمن الكتاب، عملي الورقي الخاص بي هذا العام، أكثر من بودكاست بصوتي، والكثير من الإنجازات بقدر ما اراها بسيطة على قدر فخري بها.
_هل تفضلين الكتابة بالفصحى أم بالعامية؟
الاثنين، لكن بالفصحى أكثر أشعر أن الكلمات في العامية ينتقص حقها وقدرها.
_ما النصائح التي تريدين توجيهها للكُتاب المبتدئين؟
لا أحد بسابقٍ للآخر، فلتسعى في طريقك، حاول أن تكون أفضل من نسختك السابقة، نافس بشرف وحب خير للآخرين، والأهم من كل ذلك لا تيأس أبدًا مهما كانت درجة احباطك أو من أحبطك، فقد رزقك الله بموهبة رائعة يجب أن تستغلها جيدًا ولا تضيع هباء فلتستغل تلك الموهبة بشكل صحيح يرضي الله أولاً ومن ثم يرضيك.
_كلمتكِ الأخيرة للقاء والمحرره ؟
كان لقاء رائع ومشوق، وشكرًا جزيلاً ووفقكم الله.
_شكرًا جدًا لحضرتك ونتمنىٰ لكِ مزيدًا من التقدم، وننتظر منكِ قريبًا عملًا خاص بكِ، وستكون الجريدة وأعضائها أكبر الداعمين لكِ، ولقد تشرفنا بوجودكِ معنا.
إعداد وحوار/ ندي محمد"حوريه يوليو"