التحليق والانهزام
كتبت:- نورهان الكردى
"ما بين التحليق لعنان السماء والانهزام لحدود القاع هناك كلمة واحدة فقط إما أن تؤثر أو تؤذى"
فالكلمة قد تجعلنا نقف أو نسقط، الكلمة تجعلنا نتفاءل أو نتشاءم، الكلمة يمكن أن تكون عبرة لنا أو تغيرنا للأفضل، الكلمة أحيانا تساعد على حل المشكلات، الكلمة قال الله تعالى -عز وجل- عنها في كتابه العزيز كمثل الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة.
فن الكلمة لها مفعول السحر داخل نفوس الآخرين أو لها مفعول سم الأفاعي داخل العقول، الكلمة هي الأفكار والطاقة التي تكمن داخل الإنسان وباعتبار أن لكل إنسان طاقة فنحن دائما نؤثر ونتأثر بفعل الكلمة أو من خلا التعبير عما يدور داخلنا من أفكار.
فن الكلمة أو التحدث من أهم المهارات الحياتية والعمود الأساسي داخل الأسرة والإطار السليم للعمل الناجح والرباط القوى بين الأصدقاء والأشخاص المميزين، جميع العلاقات بالحياة تحتاج للصدق ولفن التعبير عن الكلام والأفعال.
فن الكلمات ليس ما نسمعه من الآخرين ولكن الكلمات التي نلقيها على أنفسنا، تردد كثير من عبارات الإحباط والتشاؤم داخل أنفسنا كمثل الوقوع داخل دائرة الموت البطيء، أما آن لنا أن نقتنع بأن أنفسنا تنصت دائما وتصدق ما يدور بداخلنا، إكرام النفس ومدحها وتقديرها وإرسال الكلمات الإيجابية لها لتقوم بدورها لإرسال الحياة التي نستحقها الكلمات تشعرنا بالأمان وتمنحنا السعادة والفرح وترسم الابتسامة على وجوهنا.
ومن عظمة تأثير الكلمة الطيبة على النفس البشرية فإننا نؤجر ونثاب عليها كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "الكلمة الطيبة صدقة".
إقرأ أيضًا الوقت وقتك