حوار صحفي مع الكاتبة هاجر علي

الأفكار التسلطية


حوار اليوم مع موهبة جديدة في عالم الكتابة تريد ترك أثر لطيف من خلال كتاباتها و تسعي للتميز و الاختلاف، و نحن الآن على وشك التعرف عليها بشكل أكبر.


من هي هاجر علي؟ 

هاجر حسن علي تبلغ من العمر 35 عاما من مُحافظة الشرقية تحديدا من الزقازيق، حاصلة علي بكالوريوس تجارة شعبة محاسبة، تعمل كاتبة مقالات في موقع فهرس النسائي، تمتلك موهبة الكتابة الإبداعية و تأليف قصص الأطفال و الخواطر.

متى بدأ معكِ موضوع الكتابة وكيف بدأتي فى أخذ خطوة تجاه الكتابة؟

بدأت منذ الصغر في أواخر المرحلة الابتدائية في تأليف حواديت، و كتابة الشعر و الأناشيد.

بدأت الخطوة عندما بدأت التدريب في موقع فهرس، و عند البدء بالمشاركة في كتابة الخواطر.

وحينما قررت الدخول لعالم الكتابة وعزمتِ على ذلك كيف نفذتي ذلك وكيف كانت بداياتك؟

من خلال القراءة و كتابة خواطر، كانت بداياتي من خلال المشاركة في كتاب "بداخلي أسرار" خواطر مجمعة من مجموعة مؤلفين تحت إشراف الكاتبة المبدعة أية أحمد و ماهيتاب (وتين).

كيف تطور أسلوبك من فى الكتابة؟

من القراءة و من خلال ممارسة كتابة المقالات.

هل تجدي أن الغالب فى الكتابة طابع الموهبة أم العمل الجاد؟

الاثنان معًا فالموهبة ضرورية و لكن بدون عمل جاد لن تترك أثرًا و لن تري النور.

ما الحافز الذي يشجعك للاستمرارية وتوصيل فكرك؟

أن أجد نفسي حيث أن الكتابة أصبحت غذاء روحي، دواء لقلبي، اكتب تعني أنني حيةٌ قلبي ينبض، اكتب تعني أن روحي حُرةٌ، اكتب تعني أن لي مهربًا من فوضي الأرض، و من الضروري في هذا الوقت أن يقدر العالم أهمية القراءة و الكتابة في تغذية العقل و تصحيح المسار.

ما اللحظة التي تعتبر بمثابة لحظة تحول ونضج في كتاباتك؟ 

نشر أول مقال لي.

ما معايير النجاح بالنسبة لكِ؟ 

أن أقدر نفسي و أنمي موهبتها، و الأخذ بالنقد البناء و النصيحة، الاستمرار في التعلم. 

حدثينا عن أعمالك الأدبية؟ 

كتاب خواطر مجمعة اسمه بداخلي أسرار.

ما العمل الذي كان سببا فى شهرتك وما هي أكثر أعمالك تحقيقا للنجاح؟ 

مقالات و كتاب بداخلي أسرار.

ما رأيك فى الأدب العربي الآن بمختلف أنواعه؟ 

يعتبر الأدب العربي مصدر إلهام للعديد من الأدباء و المثقفين في العالم، و لكنه الآن يحتاج إلي اهتمام أكثر خاصة في الشعر العربي و النهوض به من جديد.

و إن كان هناك قصور فى الأدب العربي فى الآونة الأخيرة فكيف يتم معالجة ذلك كي يظل الأدب العربي محتفظ بمكانته المرموقة؟

الأدب العربي فخر لكل كاتب عربي، و لكنه الآن يحتاج إلي تشجيع الكتاب و المثقفين على الإبداع و التجديد في الموضوعات و الأساليب، و إعطائهم فرصة كافيه للتعبير عن أنفسهم و مشاركة كتاباتهم. تعزيز القراءة و التعليم و توفير الدعم المادي و المعنوي للكتاب و المثقفين، عمل مسابقات للنشر المجاني، و أخيرًا أري أهمية اختيار الموضوعات التي تُنشر أن تكون لائقة بالأدب العربي خاصة الروايات.

بعد رحلتك من وجهة نظرك ما الأمور الواجب فعلها للوصول إلى سلم النجاح؟ 

الثقة بالنفس و الاستعانة بالله و السعي دون اللجوء أو انتظار مساعدة من أحد.

من وجهة نظرك هل لا بد أن يكون النقد ملازماً للنجاح؟!

بالتأكيد فلا نجاح بدون نقد بناء يساعد علي تطوير ذاتك و نفسك، و معرفة أخطائك.

ما تأثير النقد والهجوم بالنسبةِ لكَ وكيف تتفاديه؟

النقد البناء بأسلوب إيجابي يدفعني للأمام، النقد السلبي بهجوم لا أنظر إليه حتي و إن ترك أثر سلبي في النفس، أدرب نفسي على تجاوزه لأنه غير مفيد. 

هل الكلام السلبي يأخذ حيز من فكرك أم أنكَ لا تعيره اهتمام؟

يأخذ حيز صغير إن كان من أشخاصًا نثق بهم، و لكن يجب تدريب النفس أن لا تعيره اهتمام.

فالكلمة الطيبة صدقة و السيئة تخدش القلب بالفعل و لكن يجب أن لا تعطيها حجم و تتجاوز ذلك.

هل تجدي أنّ الكتابة مسؤولية وقلم الكاتب أمانة على عاتقه؟

نعم أؤمن بذلك فكل كلمة سيقرأها إنسان كبير كان أم صغير تقع تحت مسؤوليتك، و يجب أن تكون الكتابة هدف للنمو و الرقي بعقل الكاتب و تغذية روحه بكلمات تترك أثرًا طيبًا و صالحًا في نفسه و تغيره إلي أفضل حال.

ما أسلوبك المتبع فى الكتابة؟ 

تقنية الحوار و السرد و تقنية النصح بإيجاب و تفائل.

نبذه عن العمل القادم الذي سيتم إصداره قريبا؟ 

كتاب لمجموعة خواطر.

ما سبب اختيار دار نوراس؟ 

دار متميزة تساعد الكتاب المبتدئين و كل ذات موهبة لنشر كتاباتهم و ابداعاتهم.

ما الذي يميز دار نوراس عن بقية دور النشر الأخرى؟ 

العمل الجماعي، المشرفون المتميزون، المتابعة الجادة، أنها حقًا تهتم بالكاتب و تهتم أن تصل كتاباته إلي النور.

ما هي خططك القادمة؟

كتابة قصص للأطفال، كتاب خواطر نثرية.

ما النصيحة التي تقومي بتقديمها للشباب؟ 

الرجوع إلي الله، الاهتمام بالقراءة، العمل بإصرار علي تنمية موهبته فهي نعمة من الله.

ما المقولة المفضلة لديكِ؟

"وقل اعملوا فسيرى اللّه عملكم ورسوله والمؤمنون"

الإجابة الوحيدة على الهزيمة هي الانتصار.

إذا لم تقاتل من أجل ما تريد، فلا تبكي عند فقدانه.


و في نهاية الحوار أتقدم بالشكر و التقدير للكاتبة هاجر علي و أتمني لها مزيد من النجاح و التوفيق فيما هو قادم.


حوار و إعداد/ أميرة الخضراوي.

اقرأ أيضا الأفكار التسلطية

إرسال تعليق

أحدث أقدم