حوار صحفي مع الكاتبة ساره يحي

طريق الموت


حوار اليوْم مع قامة فكرية في مجال الكتابة، تقوم بإثراء الأدب من ثقافتها التي تكونت عبر خبرتها في الوسط الأدبي، و نحن الآن على وشك التعرف عليها بشكل أكبر.


من هي ساره يحي؟ 

ساره يحي تبلغ من العمر 27 عاما من مُحافظة القاهرة، تمتلك موهبة الكتابة.


ماذا تعني لكِ الكتابة؟ 

الكتابة هي ترجمة لغة المشاعر، كل المشاعر الإنسانية لحظات الضعف، الفرح، الحزن، القضايا المجتمعية، هي هروب من عالم سيء لعالم أفضل، هي محاكاة لحياة أخرى أو لمشكلة داخلية أرى كيف يمكن لبطلي الأكثر حرية أن يتصرف فيها.

الكتابة تعبير و ذوق و قلب ينبض على الورقة راحة نفسية و قضايا تحل و ضمير يحاكم و يأخذ عقابه ليرتاح، الكتابة ذكرى جميلة لن تموت و لحظة أثرت صنعت لها لوحة أو موقف سيء تم تزيينه بقليل من الجمال.


ما وجهة نظرك نحو الوسط الثقافي؟ 

ورد عن نجيب محفوظ أنَّ هناك فساد في مجتمع المثقفين و الأكيد أن ما أوردهُ عن الفساد و انتهازية مجتمع الكتاب والمثقفين) يكاد يتكرر أحيانا بالحقارة ذاتها، بالسلوك ذاته الذي كتبه، الفرق فقط في التنوع في مستويات الرداءة"، و لكن كل شئ موجود في هذا الكون يحمل الخير و الشر، النور و الظلام، الجمال و القبح، الأبيض و الأسود، و هكذا الوسط الثقافي بداخلهِ كل شئ جميل و عكسه، و لكنه يعتمد في الأغلب على نظام" الشلَليّة".


منذ متى وأنتِ تكتبين؟ 

منذ نعومة أظافري و أنا أهوي القراءة و الكتابة خُلقَ حبها في قلبي مع قلبي، كنت دائمًا أُريد أن أصف كل شعور يمر علي قلبي من خلال الكتابة، عندما أحزن، أفرح، أغضب، كنت ألجأ للحديث مع الأوراق و أفرغ بداخلها كل ما علِقَ بقلبي، و مع كل سنة أتقدم فيها بالعمر كنت أصمت أكثر و أتحدث بالورقة و القلم و أعبر عن ما في قلبي من خلالهم و كنت أحب القراءة جدًا، و القراءة كانت سبب في معرفتي بالكتابة 

و في مرحلة الثانوية قرأ مدرسي بعض خواطري و أثني عليَّ كثيرًا، و مع دخولي الجامعة تعمقت أكثر في مجال الكتابة و أدمنت القراءة و إلي الآن أسعي لكي أكون كاتبة متميزة.


 هل واجهتين صعوبات و كيف قمتي بتخطيها؟ 

بالتأكيد، تعرضت للكثير من النقد و الإحباط وواجهت الكثير من الظروف و العقبات التي جعلتني أتعثر و أتاخر كثيرًا و لكنني تجاوزت كل تلك الأمور و عزمت علي أن أُكمل طريقي دون أن أنصت لكلام لا يُفيد و شغلت نفسي بتحقيق نجاحات و لو بسيطة و لكن افتخر بها كثيرًا. 


ما الذي تسعين اليه؟ 

أن تكون كتاباتي مؤثرة علي المُجتمع و الأفراد، أن أُساعد في تغير الواقع بصورة راقية و سوية من خلال قصص أو روايات تطرح المشاكل المجتمعية و تحاول تعديل السلوك و تقومهُ بصورة أدبية راقية و مؤثرة. 


ما رأيك فى رأي البعض أن الوسط يتضمن نقوداً أكثر من المواهب؟ 

في الوقت الحالي حقيقي بنسبة 90٪ دور النشر أصبحت تعتمد علي تحميل المؤلف كُلفة النشر كاملة أو جزء كبير منها، أو أنَّ عليه أن ينشر دون أن ينتظر أي مقابل مادي يدفعهُ له الناشر.

فمن يملك أن يدفع لدار النشر ثمن نشر كتاب له و هو لا يملك أي ذرة من الموهبة أو الوعي الثقافي و الأخلاقي توافق له دار النشر على نشر الكتاب أصبحت دور النشر لا تهتم بالمحتوي بقدر اهتمامها بالأرباح. 


ما هى أعمالك و انجازاتك؟ 

شاركت في بعض الكتب الورقية مثل:. 

نصوص عظيمة، لحن الأقلام، رحلة بين سطور الكُتاب، ليالي كانون،   

و بعض الكتب الإلكترونية مثل:. 

كلمات مُبعثرة.

و الفوز في بعض المسابقات الشعر و الإلقاء و الكتابة. 


هل الكتابة تمثل لكِ شىء؟ 

هي تمثل لي كل شيئ هي ملجأي الوحيد لي في هذا العالم. 


من قدوتكِ في الكتابة؟ 

لا أؤمن بأن شخص قدوة لشخص آخر و لكنني أُفضل أسلوب بعض الكُتاب علي بعض. 


من الداعم الأول لكِ؟ 

أمي أغلي ما أملك و رفيق القلب و الروح.


نبذة عن عملك القادم؟ 

العمل عبارة عن مجموعة قصصية مختلفة منها ما يتحدث عن الرعب النفسي، و الرعب، و الذكريات، و الحنين، و الحب، و الألم، و الإيثار، و الغربة، جميع المشاعر التي يمر بها الفرد جمعتها في كتاب واحد و قصص مختلفة. 


ما سبب اختيار دار نوارس؟

لأنها تعزيز ثقافة عربية تُحفّز أسئلة المعنى و القيمة و الوعي بهما، من خلال نشر و طباعة و توزيع إنتاج فكري و إبداعي متنوع و مختلف كماً و نوعاً، نابع من التأمل العميق و الكتابة المستنيرة للأجيال العربية؛ ثقافةً و سلوكاً و منهج تفكير، و تسعى الدار التي تدار بعقول شابة متحمسة للتنوير، و لديها الخبرة و الدراية في عالم النشر و التوزيع، و تُجيد فن التواصل و التفاعل الحديث، تسعى لتحقيق جملة من الأهداف كنشر و طباعة و توزيع الأعمال الفكرية، و الإبداعية، من شعر و نثر و رواية و مجموعات قصصية و فلسفة و دراسات إضافة إلى الاهتمام بالكاتب العربي، و مراعاة حقوقه الفكرية. 


ما هي خططك المستقبلية؟ 

أن أظل أسعي حتي أكون مؤثرة بقلمي و يكون لديَّ بصمة في مجال الأدب من خلال روايات و كتب تُغير في الواقع و تؤثر و أن تكون أفكاري ملهمة لجيل جديد يعشق القراءة. 


ما النصيحة التي تقومي بتقديمها للشباب؟ 

اشغل نفسك بكل ما هو مفيد و لا تدع نفسك لدائرة الحياة الروتينة تحرر من عبودية السوشيال ميديا، أحب نفسك و لا تبخسها حقها و لا ترمي نفسك في ظلمات الإكتئاب، و الوحدة، و الخوف، عش حاضرك و لا تفكر في الماضي فقط تعلم منه و لا تسجن نفسك داخله، و عش بحرية، و حب. 


ما المقولة المفضلة لكِ؟ 

لا تدع الرحمة و الحق يتركانك قلدهما في عنقك و احفظهما علي لوح قلبك.


و في نهاية الحوار أتقدم بالشكر و التقدير للكاتبة ساره يحي و أتمني لها مزيد من النجاح و التوفيق فيما هو قادم.


حوار و إعداد/ أميرة الخضراوي.

اقرأ أيضا طريق الموت

إرسال تعليق

أحدث أقدم