حوار مع الكاتب محمد عبد الهادي

فلسطين


حوار اليوْم مع فكر مختلف في عالم الكتابة يسعى للتميز والإبداع، و سنرى إبداعه القادم الذي سيتم إصداره ضمن معرض القاهرة الدولي للكتاب، ونحن الآن على وشك التعرف عليه بشكل أكبر.

من هو محمد عبد الهادي؟ 

 محمد عبد الهادي، يبلغ من العمر 33 عامًا من محافظة كفر الشيخ، حاصل على بكالوريوس من كلية الآداب قسم الأدب الإنجليزي، يعمل كمترجم وكاتب إداري، يمتلك موهبة الكتابة و كرة القدم، مهتم بالفنون بصفة عامة.

متى بدأ معك موضوع الكتابة وكيف بدأت فى أخذ خطوة تجاه الكتابة؟

الاهتمام بالكتابة بدأ لدي منذ طفولتي حيث كنت أقرأ العديد من القصص التي يحضرها لي والديّ كما بدأت أكتب قصص بسيطة جداً في سن الثامنة تقريبًا و تقوم أختي برسم مشاهد من هذه القصص فهي موهوبة في فن الرسم كذلك.

وحينما قررت الدخول لعالم الكتابة و عزمت على ذلك كيف نفذت ذلك وكيف كانت بداياتك؟

بدأت اهتم بشكل أكبر بالأدب بكل أشكاله و هو ما شجعني لاتخاذ أولى خطوات الدخول في مجال الأدب بشكل جدي من خلال التحاقي بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية و آدابها.

كيف تطور أسلوبك في الكتابة؟ 

 تطور أسلوبي في الكتابة من خلال دراسة أعظم الأعمال الأدبية العالمية ففي كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية و آدابها درسنا الأدب من جميع أنحاء العالم و ليس الأدب الإنجليزي فقط، حيث درسنا الأدب العربي في مواد مخصصة له و كذلك الأدب الإغريقي و الفرنسي و الروسي و الإيطالي و غيرهم.

هل تجد أن الغالب فى الكتابة طابع الموهبة أم العمل الجاد؟

الغالب في الكتابة من وجهة نظري هو أن يكون لدى الكاتب أساس ينطلق منه و هو الموهبة لكن هذه الموهبة تحتاج إلى العمل الجاد من خلال الإطلاع و القراءة و توسعة أفق الوعي و التفكر في الحياة و مظاهرها.

ما اللحظة التي تعتبر بمثابة لحظة تحول ونضج في كتاباتك؟

اللحظة التي تعتبر نقطة تحول لدي هي لحظة الانتهاء من أولي أعمالي الأدبية، لقد كانت لحظة مؤثرة جداً و دفعتني إلى التحرك بحماس لجعل هذا العمل يُقرأ من أكبر عدد ممكن من الناس.

ما معايير النجاح بالنسبة لكِ؟ 

معايير النجاح بالنسبة لي أن العمل يكون معبراً عن ما بداخلي و أكون قد نجحت في إظهار حالة ما لدي أو شعور ما أو فكرة ما أو فضيلة ما.

حدثنا عن أعمالك الأدبية؟ 

بالحديث عن أعمالي الأدبية فهذا العمل "بــــاب" هو العمل الثاني لي الذي يتم نشره حيث سبق لي نشر عمل وهو نص مسرحي تم نشره إلكترونياً فقط لكنه حقق نجاح جيد حيث حقق فوق العشرة آلاف قراءة وهو باسم "عائلتنا".

ما رأيك فى الأدب العربي الآن بمختلف أنواعه؟

بالنسبة للأدب العربي حاليًا فهو ليس في أحسن حالاته و لكن هناك العديد من الكتاب المميزين و الأعمال الرائعة بالرغم من ذلك و أعتقد أن الأمر بحاجة إلى برامج على نطاق واسع للنهضة بالأدب و الثقافة بصفة عامة و زيادة الوعي. 

ما تأثير النقد والهجوم بالنسبةِ لكَ وكيف تتفاداه؟

النقد الأدبي من الأمور الضرورية لتحسين مستوى الكتابة لأي كاتب كما أن أي نهضة أدبية لا يمكن لها أن تكتمل دون وجود نقد أدبي قوي و موضوعي و بنّاء.

أخبرنا عن عملك القادم؟ 

بالنسبة للعمل القادم لي فهو عمل يتمثل في رواية طويلة تتكون من مجموعة قصص منفصلة لكنها متصلة ببعضها تدور أحداثها في عصور قديمة، و هذا العمل أعمل عليه من سنوات طويلة و لم يكتمل بعد لكثرة القصص و الأحداث و الشخصيات فيه.

ما سبب اختيارك لدار نوراس؟

سبب اختياري لدار نوراس هو التعامل المحترم جداً من جميع من تواصلت معهم في الدار و الرغبة منهم في المساعدة و الدعم للكتاب، كما أن لدي سعادة كبيرة بهذه الدار لكونها في مدينة دمنهور و هو أمر نفتقد إليه حيث أن كل دور النشر تقريبًا مقراتها في القاهرة و البعض القليل في الإسكندرية أما بقية الأقاليم فلا توجد بها دور نشر تقريباً. 

ما النصيحة التي تقوم بتقديمها للشباب؟ 

النصيحة التي أقدمها لنفسي و الشباب بصفة عامة هي الحرص على البحث داخل الذات للعثور على شيء يميز كلٍّ مِنَّا عن غيره، شيء يجد كُلٌّ منَّا نفسه مستمتعًا و قادراً على العطاء و الإبداع فيه.

ما المقولة المفضلة لديك؟

لا توجد مقولة مفضلة لدي بالتحديد لكن في كثير من الأحيان استمد الحكمة من الكتاب الكبار سواء في الرواية أو المسرح أو الشعر وكذلك المفكرين الكبار.

و في نهاية الحوار أتقدم بخالص الشكر والتقدير للكاتب محمد عبد الهادي و أتمني له مزيد من النجاح والتوفيق فيما هو قادم.


حوار و إعداد/ أميرة الخضراوي.

اقرأ أيضا فلسطين




إرسال تعليق

أحدث أقدم