كتب/ ا. معتز متولي
الرياضة عبارة عن نشاط جسدي يقوم فيه الجسم ببذل حركة ومجهود؛ يتصور الكثير من الأشخاص أن الرياضة بمختلف أنواعها ظهرت في العصور الحديثة بعد التطور الكبير الذى حدث للبشرية ولكنها موجودة منذ عصور قديمة و بدائية للغاية فإن الإنسان البدائى كان الأكثر نشاطا وحركة ويقتضى أن يكون في حركة دائمة لكى يستطيع التعايش مع الطبيعة.
وفي سومر القديمة: الحضارة السومارية من أوائل السجلات الرياضية التاريخية ملحمة جلجاش وانكيد ( أصول الملاكمة ) والتى تعود إلى عام 2000 قبل الميلاد.
أما فى الحضارة الفرعونية القديمة وجدت فى بنى حسن نقوش ورسومات تعود إلى عام 2000 قبل الميلاد تشير إلى أن عددا من الرياضات مثل الأثقال والمصارعة والصيد كانت متطورة ومنظمة في مصر القديمة ولو تأملنا أيضا في التماثيل اليونانية القديمة نجد العديد من الألعاب والاهتمام بإقامة المباريات والمسابقات الرياضية كما أبرزت أيضاً تلك التماثيل شكل وعضلات وجسد الرياضى فى العصور اليونانية القديمة.
و للرياضة دور وأهمية كبرى ظهر ذلك فى القرارات والمواثيق الدولية حيث أدت الرياضة دوراً حيويًا في القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وأبرزها القرار 1/ 70 بعنوان تحويل عالمنا خطة التنمية المستدامة 2030 والذى اعتمد عام 2015 و أقر بإستمرار دور الرياضة فى تعزيز التقدم المجتمعى؛ وقرار 4 /70 بعنوان بناء عالم سلمي أفضل من خلال الرياضة والمثل الأعلى الأولمبي واشترك فى تقديمه 180 دولة والذى اعتمد باجماع الآراء عام 2015.
واعتبرت الرياضة عبر تاريخها إحدى الوسائل الاجتماعية لتفريغ الدوافع حيث يجتمع الناس على التفاهم والود في إطار ترويجي لإزالة التوترات والضغوطات وتحقيق أهداف نبيلة؛ وتعمل الرياضة أيضًا على تقوية العلاقات بين أبناء المجتمع وتقارب الثقافات العالمية فلا يمكن إنكار أن من يمارسون الرياضة بشكل منتظم و يعتادوا على الالتقاء باستمرار في الفعاليات والمسابقات العالمية يساهمون بشكل واسع وكبير فى تقارب العلاقات والثقافات.
ومن هنا يتوجب على الجميع ممارسة الرياضة كأسلوب حياة وبشكل دائم لا يرتبط بمكان أو زمان فهى تنشط الجسم وتمنحه الحيوية والطاقة كما تساعد الفرد على تخطى الحالات النفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب وتساعد على النوم الجيد، الرياضة حقا هى الطريق الذى يوصلنا إلى الصحة الجسدية والنفسية والعقلية.
اقرأ أيضا نوبات الهلع