حوار صحفي مع الكاتب أحمد حلمي

نوبات الهلع


حوار اليوْم مع كاتب موهوب مثقف يمتلك فكر مختلف ذو سمة خاصة، وسيُحدث فارق في مجال الكتابة من خلال تبنيه أفكار هادفة تعالج قضايا مجتمعية، ونحن الآن على وشك التعرف عليه بشكل أكبر.

من هو أحمد حلمي؟ 

أحمد محمود حلمي، من مُحافظة البحيرة طالب بالفرقة الرابعة كلية الحقوق جامعة طنطا، وهو كاتب ومؤلف.

متي وكيف بدأت في الكتابة؟ 

منذ الصغر وأنا أمتلك موهبة الكتابة، حيث كنت أقوم بكتابة القصص القصيرة والمقالات والخواطر ولم أكن أفضّل نشرها، ولكن مؤخرا بدأت أكتب وأقوم بالنشر.

ما المواصفات الواجب توافرها في الشخص بحيث يطلق عليه مسمي كاتب؟ 

أن يقرأ بشكل مستمر، أن يكون مستمع جيد، أن يكون متحدث جيد، أن يكون مفكر جيد، وهذا كله ينبع من شخصية تمتلك إرادة وتطمح في المزيد والمزيد من النجاح والتقدم.

كيف نقوم باستغلال الميديا بالشكل الصحيح الذي من خلاله يتم إظهار المواهب الحقيقية للإرتقاء بالأدب؟ 

أولا: لا بد من وجود علاقات اجتماعية قوية جدا قائمة على الود والمحبة والعطاء وتبادل المنفعة، لأن غير ذلك من العلاقات لا تدوم طويلا.

ثانيا: لا بد أن يمتلك الشخص دراية إلى حد ما جيدة بالسوشيال ميديا بحيث يستطيع التسويق لذاته لأنه لن يقوم أحد بالتسويق لكَ، ولن يقوم أحد بنشر عملك ولا توسيع نطاق معارفك، أنت المطالب بالقيام بمثل هذه الأشياء من تسويق وتوسيع نطاق معارفك ونشر أفكارك.

كيف يتطور أسلوبك في الكتابة؟ 

بشكل عام سواء أنا ككاتب أو أي كاتب آخر يكون ذلك بالقراءة فلا بد أن يكون قارئ مخضرم و يقرأ بشكل مستمر بالإضافة إلى أن يكون له أسلوبه الخاص في الكتابة.

هل تري أنه أصبح هناك انحدار في الذوق العام، وإن كنت تلاحظ ذلك فهل هناك سبب لذلك؟ 

الذوق هو الحالة الوحيدة الذي لا يمتلك قانون خاص أو عام يحكمه في العالم، الذوق يخضع لعوامل عديدة ثقافية وتعليمية ويخضع لطريقة النشأة والتربية الذوق تغير في مصر في الآونه الأخيرة بشكل غير طبيعي.

من أسباب انحدار الذوق العام الابتعاد عن العلم والثقافة و الأدب، فأصبح الوصول إلى كأس العالم أو الفوز في بطولة لكرة القدم من أهم الانجازات التي ممكن أن نحققها، أما من ناحية الفن فالأغاني الهابطة التي أغلب كلماتها تشجع على العنف والدمار والتي ليس فيها أي معنى حيث أغلب الفنانين القدماء تركوا الفن لأشخاص ليس لهم علاقة في الفن وأصبحوا يشوهون الذوق العام.

فعلى الفرد أن يراقب تصرفاته وأن يحسن من سلوكه و أخلاقه وذوقه وبعدها سيرتقي المجتمع.

الذوق لا يمتلك قانون يحكمه هو فقط يخضع لثقافة الشخص وتعليمه وطريقة نشأته وتربيته.

كيف يمكن عمل توعية من خلال الأعمال الأدبية؟ 

أنه يساعدنا على استكشاف البشرية وتجارب الحياة باستعمال الكلمات والقصص والشخصيات المختلفة، ويعد الأدب وسيلة فنية للتعبير عن الأفكار والمشاعر والتجارب الإنسانية بطريقة جمالية وإبداعية.

ويعمل الأدب على توسيع آفاقنا وتعميق فهمنا للعالم بالسرد والوصف والشخصيات والرموز، وللأدب تأثير عميق في حياتنا، إذ يلهمنا ويحفزنا ويثير العواطف ويشجعنا على التفكير والتأمل.

عمومًا، يعد الأدب ركنا أساسيا في الثقافة الإنسانية، ويساهم في بناء الهوية الثقافية والتراثية للأمم والشعوب، ويظهر تطور المجتمعات عبر العصور، ويساعد الأدب في نقل المعرفة والقيم والتجارب من جيل إلى آخر، ويساهم في توثيق التاريخ والثقافة وتراث الأمم.

متي تقول أنكَ وصلت لأول سلم في النجاح؟ 

كل خطوة أمامية للإنسان هي نجاح، أيا كان التخصص أو مجال عمله.

ما الأعمال الأدبية التي قمتَ بها؟ 

"طريقك لإدمان النجاح"، "الملف الشائك"، أعلن بداية من "٧ ايام من العزلة"، "رسالة شهر رمضان".

هل الكلام السلبي يأخذ حيز من تفكيرك؟ 

لا اسمعه ولا أري صاحبه، ولا أفكر فيه نهائيا.

بالنسبة لعملك القادم الذي سيتم إصداره قريبا تبع دار نوراس ما الفكرة التي يدور حولها؟ 

الكتاب بعنوان " رسالة شهر رمضان"، يتحدث عن ثلاثين يوما من أيام رمضان كيف تستغل الثواب الخاص بك وكيف تخرج من شهر رمضان بأكبر قدر من الاستفادة وبأكبر كمية من الحسنات.

ما سبب اختيارك لدار نوراس؟ 

على مستوى الأعمال السابقة لهم بصمة مميزة، وسألت العديد من الكتاب الذين قاموا بالنشر لدي نوراس فأكدوا لي المصداقية التامة لهم، أما على المستوي الشخصي للقائمين على دار نوراس من الشخصيات المهذبة جدا التي تدل الشخص على الطريق الصحيح.

ما الحافز الذي يشجعك على الاستمرارية في الكتابة؟

الحافز الذي يقوم بتشجيع أي كاتب على الاستمرارية في الكتابة هي نقطة الرسالة، من خلال أنه يتبني رسالة يريد أن تصل للقارئ عن طريق سواء مقال أو قصة قصيرة أو رواية أو كتاب.

حينما تصبح كاتب ذو تأثير ما المواضيع التي ستقوم بتبني أفكارها في كتاباتك؟ 

القضية العربية بشكل عام لأن الواقع يحكي أن جميع الدول العربية تحوي قضايا بداخلها لا تختلف أبدا في درجة خطورتها عن القضية الفلسطينية، فالأخيرة جزء من القضية العربية التي سأتبني الدفاع عنها بكل ما لدي وأبسط شئ القلم.

ما الصعاب التي واجهتك منذ دخولك الوسط الأدبي؟ 

الصعاب كثيرة لا تحصى ولا تعد، لكن من يعتقد في نفسه أنه يسير في الطريق الصحيح الملائم لأفكاره ومعتقداته وبيئته، سيستطيع بكل بساطه أن يعبر هذه الصعاب دون أن ينحني أو يتخاذل أو يتكاسل.

ما النصيحة التي تود تقديمها للشباب؟ 

يقول الله عز وجل" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" .

أن العلم والعمل هما أساس بناء الحضارة وتقدم البلاد وأن الشباب هم عماد البلاد، ولولا الشباب لظلت البلاد في خراب وإضمحلال، فلابد أن يعي الشباب أن الحياة عنيدة وعصية عن أن ترودها يد الإنسان لكن لابد من السعي والاجتهاد حتي يعم العالم الرخاء والتقدم والازدهار.

فقوةُ الإرادةِ تصنعُ العجائبَ والاستخدام الجيد للوقت يضيفُ إلى العمرِ حياة.

من هم كتابك المفضلين؟ 

أحمد خالد توفيق، نجيب محفوظ، عباس العقاد، طه حسين.

ما المقولة المفضلة لديك؟ 

إن الجبناء لا يصنعون التاريخ.

وفي الختام أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للكاتب أحمد حلمي وأتمنى له مزيد من النجاحات و التوفيق فيما هو قادم.

حوار وإعداد/ أميرة الخضراوي.

اقرأ أيضا نوبات الهلع


إرسال تعليق

أحدث أقدم