حوار صحفي مع الكاتبة إسراء عبد الحميد

 

نوبات الهلع


حوار اليوْم مع قامة لها فكر خاص ولديها عزيمة تمكِّنُها من فعل المستحيل للوصول لما تُريد دونَ كَلل أو تعب وعشقها الأبدي هو القلم فهو حافزها الأساسي ونحن الآن على وشك التعرف عليها بشكل أكبر.


من هي إسراء عبد الحميد مرسي؟

إسراء عبد الحميد البالغة من العمر 35 عامًا من محافظة قنا والـمؤهلات العلميـــــــة لديها حاصلة على: - 

• بكالوريوس تربية وعلوم بيولوجية وجيولوجية .

• دبلــــوم مهنــي إدارة مدرسيــــة .

• دبلــــوم خـاص صحـــة نفـ سيـــة .

•حاصلة علي درجة الماجستير الأكاديمي في تخصص الصحة النفـ سية بمعهد البحوث والدراسات العربية بجامعة الدول العربية بالقاهرة بتقدير امتياز.

 . باحثة دكتوراة تخصص إرشاد نفسي كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة.

 ‏وبخلاف هذا فتمتلك موهبة الكتابة الأدبية، إلقاء وتأليف الشعر.

حدثينا عن بداياتِك فى الكتابة وكيف بدأ معكِ موضوع الكتابة؟ 

كانَ هذا عندما كنتُ فى الإبتدائية فكنتُ أحب الكتابة ولا بدَّ أنْ أُشارِك وأكتب كلِمَة الطابور فى المدرسة وأقوم بعمل لقاءات الإذاعة المدرسية مع المدير والمُعلِّمين بشكل إذاعي كل هذا كانَ بشكل تلقائي لأنَّ هذا شئ أُحبّه ويُسعدني ولاقى إعجاب شَديد لمن حولي وقاموا بتشجيعي وحينها نسبوا لي اسم أحد المذيعات وبعدها بدأْت بكتابة قصة قصيرة وشعر وخاصة الزجل وبشكل ارتجالي.

ما هي اللحظة التي تعتبر بمثابة لحظة التحوُّل والنضج فى الكتابة؟ 

هذا عندما عشقْتُ "القلم" بمعنى الكَلِمة وأصبح يُخرج كل طاقَتِي الإيجابية والسلبية.

وعشق القلم فى أي الفترات من حياتك وصلتِ لهذه المرحلة؟ 

كانَ هذا حينما اقتربت منْ إنهاء دراسة الجامِعة وأصبح هناكَ نضوج وأدركتُ أنَّ القلم الحر والجرئ بصدق هو صوْتُ الحق وطريق العلم الذي لا ينتهي وهذا بالتحديد عندما قمتُ بعمل موضوعات ولقاءات صحفية وتحوَّل الموضوع منَ الهواية إلى الواقع فأدركتُ أنَّ القوة الحقيقية ليست بجسدك فقط لكن بفكرك والقلم ترجمة العقل والفكر.

وفى رحلتكِ كيف استطعتِ من تطوير أسلوبك وطريقتك فى الكتابة؟ 

الأكيد أنَّ الحياة لا تعطي دروس مجانية لكن فى كل خطوة وسعي وكتابة أو موقف وخلافِه يكتسب الإنسان خبرات لا تُعد فالمواقف مدرسة كَبِيرة جدًا تُغيِّر منْ أسلوبك وطريقة تفكيرك، بالنسبة للتعلم الذاتي فأنا أحب القراءة والبحث عن المعلومة وتطوير نفسي فلا أُسابق أحد ولا أحد يسابقُني أستعين بالله وأتحدى نفسي كلَّ يوْم لأكونَ أفضل منْ نفسي السابقة كما أحلُم.

ما هي اللحظة التي شعُرتي من خلالها أنها بداياتك الفعلية؟ 

حقيقةً وبصدق عندما شعُرت بصوْت بداخلي دائمًا يقول لي واصلي حتى عندما تنعدم الأسباب يظل بداخلي.

ولكن لا تشعري أنّ هذا يسبب ضغط أن يواصل الإنسان حتى عندما تنعدم الأسباب؟ 

فعلًا يُسبب ضغط قوي ولكنْ أحيانًا القوة الداخلية أقوى بكثير وتجذب الإنسان.

مهما كانَت القوة الداخلية للإنسان قوية سيأتي يوم ويفقد عزيمتَة تتفقين معي فى هذا الكلام؟

طبعًا أتفق معكِ، يأتي وقت ونُحبَط بشدَّة خاصةً عندما نشعُر بعدم التقدير النفسي لهذا الجهد والعناء والعلم فى زمن أحيانًا تطغى فيه الماديات فقط للأسف والمرأة لها طبيعة محبة للتقدير واحترام شخصيَّتُها وكبريائِها ولكن يظل الإيمان بالله وما يكتبُه هو المخرَج منْ كل إحباط وهو سر قوة العزيمة وطريق نور الحق، حيث سأستشهد بقول المولى عز وجل "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى" قالَها المولى ولا تبديلَ لقوله فهذه عدالةُ السماء.

ما الشئ الذي جعلكِ تفكرين فى الكتابة وتقومين بأخذ خطوة حقيقية لإكمال مشوارك؟

عشقي للقلم فقد عشقتُ القلم ولم أرتضي بغيْرِه بديل بخلاف أنَّ الكتابة تُعبِّر عني بشكل صادق ومُريح للذات وتعبِّر عن ما أريدُ قولُه فأنا أحب الصمت وأقدّر العمل فى صمت ويكون صوْت النجاح هو المدوي والقلم يتفق معي فى هذه الرؤية ونطبّقُها سويًا. 

منْ حديثُك نرى أنكِ تفضلين تحقيق ذاتِك فى هدوء لتصلِ للنجاح المنشود؟ 

من وجهة نظري المتواضِعة طريق الهدوء هو طريق اتزان، حكمة، تفكير، راحة نفسية، لكن لا يصنع الضجيج إلا الأواني الفارغة.

من وجهة نظرك كيف للإنسان أن يحافظ على شغفِه واستمراريته للوصول لغايته دون ملل أو كَلل؟ 

من خلال أنْ يقوم بوضع هدف أو حلم يريد الوصول إليْهِ ويستعين بالله ويُخلص النية مع الله بصدق وأنْ يُفيد البشى ويكون بابَ خيرٍ للجميع لأهله ووطنه ثم يسعى ولن يضيِّعَهُ الله.

ما تقييمك للوسط الأدبي؟ 

الوسط الأدبي أصِفُه بالرقي فهو يمس كل ما هو راقي بالإنسان ولكن يحتاج إلى إهتمام أكثر منَ الجميع، ومما ينال إعجابي هو اهتمام الدولة بالفاعليات الثقافية والأدبية فى جميع المحافظَات ومصر غنية بالمواهب الحقيقية.

قد أشرتِ فى حديثِك أنَّ مصر غنية بالمواهب الحقيقية ولكن ما يوجد على الساحة هم أصحاب التريندات الذين لا يمتلكون الموهبة فكيف نستطيع معالجة هذه المشكلة من وجهة نظرك؟ 

بدايةً فالميديا هي متطلبات عصرية طبيعية مع التقدم، لكن ندرك أنَّ ما يظهر سريعًا دون أساس قوي لا يستمر، فالإستمرار والقوة الحقيقية تكون للموهوب الحقيقي وهوَ ما يبحث عنه الجميع لأنه ثروة قومية، كما يجب على الموهوب أنْ يسعى ويفرض وجوده بموهبتِه وثِقَلها لأنّ الساحة مزدحمة.

كيف نقوم بتسليط الأضواء على المواهب الحقيقية فى شتى المجالات؟ 

من خلال الإعلام بكل أنواعه المقروء والمسموع والمُشَاهَد حيث لَهُ الدوْر الأساسي فى تسليط الضوء على المواهب ومُساعَدة الكوادر لإظهارها وهذا يخدم المجتمع والوطن لأنَّ الدولة تَقوى وتتقدم بقوة أبنائِها ومواهبهم فى كلِّ المجالات.

ما رأيك فى الأدب العربي الآن؟ 

الأدب العربي يظل مُتميِّز وفريد ولكنَّهُ مثل الجواهر النفيسة النادِرَة يحتاج دومًا لمزيد من الإهتمام.

ما المكانة التي تريدين الوصول إليْها؟ 

أتمنى تحقيق ذاتي وأقوم بإفادة أهلى وبلدي ووطني الحبيب مصر.

ما هي رسالتك من خلال كتاباتِك؟

رسالتي هي الحب، الخيْر، السلام فما أسعَد البشر إذا وصل العالَم لهذا.

ما الأسلوب المُتَّبع لديكِ فى الكتابة الفصحى أم العاميَّة؟ 

أعشق لغة الضاد وللكتابة بالفصحى رونق وبريق يجذبني ولكنْ للعامية رونق أيضًا يتناسب مع بعض الكتابات.

منَ الممكن إخبارنا عن بعض أعمالك الأدبية؟

بالطبع فقد كتبتُ قصة "بحار الغربة" فى المرحلة الإبتدائية وهي أول عمل أعتزُّ بهِ، ثم قمتُ بكتابة عدد منَ القصائد والآن أقوم بمحَاوَلَة جمعِهِم لعمل ديوان أولِّهم قصيدة عن أبي، والآن أكتب كتاب عن المرأة المصرية بيْنَ عرَاقة الماضي وروعة الحاضر لأسْتَكمل سلسلة "ريحانة الجنوب".

ننتقل للحديث عن كتابِك الذي سيتم إصداره قريبًا تابعًا لدار نوراس للنشر والتوزيع فهلا تخبرينا عن اسمه ونبذة مختصرة عنْه؟ 

 الكتاب اسمه" رحلة البحث عن الذات"، وملخص الكتاب أنَّهُ كتاب خاص بالصحة النفسية ومُزوَّد بمعلومات قيِّمة أتمنى أن يستفيد منْها الجميع وبرنامج تدريبي لدعم الموهبة والإبداع.

ما سبب اختيارك لدار نوراس للنشر والتوزيع؟ 

بدايةً كل الشكر و الإمتنان لدار " نوراس" للنشر والتوزيع، فأسعَد بالعمل والتعاون مع القيادات الشابة ودار " نوراس" بها مواهب شابة متميزة تستحق الدعم والتشجيع.

وفي الختام أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للكاتبة إسراء عبد الحميد و أتمني لها مزيد من النجاح والتوفيق فيما هو قادم.


حوار وإعداد/ أميرة الخضراوي.

اقرأ أيضا نوبات الهلع

إرسال تعليق

أحدث أقدم