مُنقذ الروح:
تظل الفتاةُ مِنّا طُوال حياتها تائهةً بين جنباتها،
متذبذبةً في قراراتها، وخائفةً من المستقبل والمجهول الذي لا تعرف ما به، تخشى أن تسئ اختيارها فتُهلك بقلبها ويصبح رمادًا، تبكي لقلة حيلتها ولعجزها عن البوح عمّا بداخلها
تسعى مرّة..
وتنهار وتستسلم مرّات..
حتى يبعث الله لها شخصًا بمثابة عودة الحياة لحياتها..
أمان لفؤادها ومأمن لروحها؛
لينير لها دربها من جديد،
وليُجدد ما اندثر تحت حُطام أحلامها القديمة التي تخلت عنها.
ليأخذ بيدها الرقيقة وبقلبها الهش؛ ليعوضها عن جميع ماجرى في غيابه، يسعى جاهدًا ليطمئنها بوجوده الدائم معها، ويسعى معها ليُحقق لها أحلامها التي عجزت عن تحقيقها وهي بمفردها، يخبرها أنها ابنته الصغيرة التي يعمل لأجلها ولأجل تلك البسمة التي تُرسم علي وجهها عند سعادتها وأنّ تلك البسمة بمثابة إحياء لروحه، يحتوي فؤادها الخائف ويُشدد عليه ليُعلمه أنه قد أتى نصفه الناقص الذي به يكتمل الفؤاد وتعود الحياة والأمل والأمان،
بِتنا نتوهج بوجود نصفنا الآخر،
وبات الأمان ملازمًا للفؤاد والبسمة تلزم الوجوه والروح تتراقص علي أنغام الحب،
وباتت أحلامنا قريبة لنا بعدما كانت بعيدة كل البعد عنّا.
الكاتبة:شهد نعمان عيسوي.
بنت النعمان.
الوسوم:
خواطر