حديثُنا اليوْم مع شخص له فكر متفرد ودمج بيْن الموهبة والثقافة فحينما ستقرأ ما كتبَهُ ستجد فكرُه هوَ مَن يتحدث عنهُ من خلال كتاباته، سنُبْحر فى عوالم أخرى مع الكاتب للتعرف على عالمه من خلال الحديث معه.
والآن سنقوم بطرح الأسئلة للتعرف عليه بشكل أكبر.
مَن هو رمزي الشريف؟
رمزى احمد رمزى محمد الشريف البالغ من العمر 26 عاما من محافظة البحيرة تحديدا من كفر الدوار، درس الحقوق بجامعة طنطا ويعمل بمهنة المحاماة، يمتلك موهبتي الكتابة والتمثيل.
متى وكيف بدأ معك موضوع الكتابة والتمثيل؟
بدأوا معي من حوالي خمس سنوات.
هناك موقف لن أنساه أبدا فحينما كنت فى الثانوية العامة وكان هناك درس لغة عربية وكنت وقتها فى نهاية السنة والإمتحانات أقتربت وهذا الدرس كان فى منطقة قريبة من قصر ثقافة كفر الدوار، الفكرة أنه كان هناك مسرحية يتم التحضير لها فى قصر الثقافة بمدينة كفر الدوار وكانت من إخراج الفنان الراحل "محمود الجندي" وكان البوستر التابع للمسرحية معلقا على باب القصر فأثارني فضول بأن أدخل وأرى، وكان هذا اليوم بروفة چينرال على المسرحية فكنت أقف على باب المسرح وأتعجب ومبهور بما يحدث أمامي، ومن حينها أذهب كل يوم أشاهد لحين وصلت إلى أحد الأشخاص الذي يقومون بالتمثيل فى القصر وكان اسمه أستاذ "ناصر شراقي" وهذا ممثل محترم جدا وقال لي وقتها سأنتظرك تأتي وأعطاني المواعيد، ثم دخلت الفرقة وكان القصر يقوم بتحضير مسرحية اسمها "مراكب الشمس" وكان دوري صغير جدا فى هذه المسرحية حيث كنت أقول جملة واحدة ولكن كنت أذهب وأجلس فى المسرح وحينما أمسكت نص المسرحية أدركت أنني أستطيع الكتابة فأنا أيضا أمتلك أفكارا وتأتيني أفكار وشعرت بالراحة أكثر فى الكتابة وقومت بكتابة مسرحيات صغيرة.
أخبرنا عن بعض المسرحيات التي قمت بكتابتها؟
من المسرحيات التي قمت بها "طرف تالف"، "حب عبر الزمن" وهاتين المسرحيتين حاولت تنفيذهما ولكن مع الأسف بعد ما قومت بالبدء لعمل النص المسرحي ل "طرف تالف" حدثت أزمة كورونا ولم تكتمل.
بالنسبة لفترة كورونا التي كانت سبب فى تعطيل بعض من أعمالك المسرحية كيف قمت بإستغلال هذه الفترة؟
قمت بإستغلال هذه الفترة بما أنه من الطبيعي كان معظم الوقت جالسين فى المنازل بدأت بكتابة روايتي الأولى وقمت بكتابة قصائد من الشعر كثيرة.
بعد ما عزمت على دخولك مجال الكتابة هل كان هناك خطة ترسمها لتحقيق مرادك؟
أنا أجد أن الكتابة لا تتبع لخطة وهذا شئ بالنسبة لي بشكل خاص، فأنا تأتيني الفكرة أيا كانت لا بد من أن أقوم بتنفيذها على أرض الواقع.
ما تقييمك لتجربتك فى مجال الكتابة؟
بالنسبة لي أنا مستمتع بالكتابة وأرى أنني أمتلك أفكارا جديدة أستطيع تقديمها، وجهتي محددة ناحية الروايات التي تحول لأفلام ليس مجرد رواية تقرأ فقط.
من وجهة نظرك ما التقييم الصحيح للعمل الأدبي الجمهور أم الكاتب؟
من وجهة نظري فأرى أن أي شيء سيقوم الشخص بفعله سيقول عنها أنها ممتازة فإذا التقييم الصحيح سيكون من خلال الجمهور القارئ هو الذي يحدد التجربة سواء كانت على أكمل وجه أم بها خلل.
أصبحنا فى عصر الميديا وأصبح الجمهور القارئ يحدد نجاح العمل الأدبي من خلال شهرة الكاتب وليس العمل الأدبي فكيف نستطيع إستغلال الميديا للشئ الإيجابي؟
أجد ليس هناك شرط أن يكون شخصا معروف الفكرة بأكملها تعتمد على التسويق للكتاب وبالنسبة للقراءة فى أشخاص كثر يقرؤن ولكن من يقرأ دائما لا يفضل الشو والمظاهر بأنه شخص قارئ، من ناحية إستغلالها بشكل إيجابي يكون ذلك من خلال إستغلال طبقة المشاهير فهم بدورهم سيجعلون الأشخاص تحب القراءة وسيقومون بتشجيعهم على ذلك.
ما رأيك فى الأعمال الظاهرة على الساحة الأدبية والتي تعتبر لغويا ليست أفضل شئ فأفقدت الأدب رونقه المعتاد؟
كمثال بسيط الأعمال الأدبية أو الروائية الناجحة مؤخرا سنجد البعض منها يأخذ مسار الرعب والبعض مسار الدراما فنقوم بإستغلالها فى أن يقرأ الشخص فمن هنا أسسنا جيل يحب القراءة فى الأول وبالتالي الذوق العام سيرتقي معنا ثم يأتي دور المشاهير مرة أخرى من خلال الترشيح للأعمال القيمة حينها بنسبة كبيرة ستنجح الفكرة.
كيف ستحقق فكرتك بأن تقوم بكتابة الروايات التي تحول لأفلام؟
يكون ذلك من خلال أحداث الرواية من الممكن بسهولة أقوم بتحويلها لنص حارات وسيكون عمل بمثل الضجة الكبيرة "لتراب الماس" "والفيل الأزرق" "وما وراء الطبيعة" "والغرفة 206" عمل سيكون بنفس الدراما والرعب.
كيف تقوم بتطوير أسلوبك فى الكتابة؟
أقوم بالتطوير من موهبتي ويكون ذلك من خلال القراءة.
ما هو أسلوبك المتبع فى الكتابة؟
أنا أفضل أن أكتب على لسان البطل بطل الراوية بسرد الأحداث.
ما الذي يميز الكاتب الذي يمتلك موهبة حقيقية من الكاتب الهاوي؟
بالتأكيد الذي يميز الكاتب عن غيره هي الفكرة ليست الكتابة ذاتها، فمن الممكن أن يكون هناك كاتب يستطيع الكتابة ولكن ليس لديه فكرة جديدة أو مميزة فينضم للفريق العادي الروتيني.
ننتقل بالحديث عن روايتك التي ستصدر قريبا هلا أخبرنا عن اسمها ونبذة مختصرة عنها؟
الرواية تسمى "أرض الظلال" وهي رعب درامي، وتدور حول استرداد حق يعتبر ولكن بطرق غير مباشرة.
حدثنا عن تجربتك مع دار نوراس للنشر والتوزيع؟
أشخاص أقل ما يقال عنهم أنهم على خلق عال ويقومون بدعم المواهب الشابة وهذا نادرا ما يحدث.
كيف تقيِّم تجربتك مع دار نوراس؟
أرى أن التقييم الكامل سيأتي حينما يتم إصدار الرواية فى معرض الكتاب وأرى الوضع سيكون التقييم حينها أوضح ولكن إلى الآن هم أشخاص على قمة من الإحترام والرقي فى التعامل.
ما سبب اختيارك لدار نوراس ؟
حقيقة لم أكن أعرفها فقد رشحها صديقا لي ولكن كان هذا من أفضل القرارات التي اتخذتها، وأرشحها لأي كاتب يريد نشر أعماله وبالفعل لدي صديق تعاقد مع دار نوراس لنشر روايته الأولى أيضا.
من خلال تعاملك مع الدار هل تجدهم أشخاصا متعاونين؟
بالطبع فهناك تعاون كبير وهذا مكان أتشرف بأنه سيقوم بنشر أولى أعمالي.
من وجهة نظرك كيف نقوم بإنشاء جيل يحب القراءة والاستطلاع؟
كي ننشئ جيلا يحب القراءة والاستطلاع فلا بد من أن يكون الأهل يحبون القراءة لكي تعلمهم القراءة وحب الأدب فهذا يكون الأساس، ويأتي دور آخر وهو وسائل التواصل الاجتماعي حيث يقوم المشاهير أو الأشخاص الذين لهم تأثيرا في المجتمع يقومون بترشيح الأعمال الأدبية فهذا سيكون له تأثير حتى أن تجاوب معه اثنان من المتابعين وهذا أقل افتراضا نكون قد استفدنا بأننا جعلنا شخص يقرأ وهكذا.
هل ترى أن الفن رسالة إذا تم توجيهه بشكل صحيح؟
بالنسبة للتمثيل فأنا أرى أن التمثيل شيء عظيم جدا، من خلال الفن نستطيع توصيل الرسائل التي نريد إيصالها للمجتمع، وعامة أي فن الفنون تمتلك شعبية تستطيع إيصال الرسائل بشكل متقن، حينما نقوم بعمل فيلم أو مسلسل ويكون هادفا فهذا شيء إيجابي، وفي هذا الوقت بدأ تنتشر الروايات التي تحول لأفلام فالأشخاص أصبحوا يقرؤون الروايات ويجدون أن أحداث الرواية تختلف عن الفيلم الذي يجسد الرواية ومن هذه الأعمال "تراب الماس" "والفيل الأزرق"، فالذي قرأ الرواية شيء والذي شاهد الفيلم شيئا آخر.
بالنسبة للكلام السلبي هل يأخذ حيز من فكرك؟
بالعكس الكلام السلبي ليس له تأثير بل يعطيني دافعا وحافزا أكثر.
هل لديك أشخاص داعمون؟
نعم والِدي ووالِدَتي وأخي هم الأشخاص الداعمة لي.
مَن من المشاهير مفضل لديك؟
من ناحية الشعر فهو عمرو حسن والكتابة والرعب أحمد مراد والمذيع أحمد يونس.
ما هي خططك المستقبلية؟
أن أبدع في مجالي، وأن أصبح مذيع في الراديو وهذا حلم من أحلامي من وقت طويل.
ما النصيحة التي تقدمها للشباب؟
عليهم أن يعرفوا ماذا يريدون وماذا يحبون ويعملون على هذا فإن فعلوا ذلك فإنهم وبشكل قطعي سيبدعون فيما يقومون بفعله.
ما المقولة المفضلة لديك؟
لا يمكن أن يبدع الخائفين.
وفي الختام أتقدم بخالص الشكر والتقدير للكاتب رمزي الشريف ونتمنى له النجاح والتوفيق فيما هو قادم.
حوار وإعداد/ أميرة الخضراوي
اقرأ أيضًا العيد القومي للسويس