"حصار السويس" أو "حرب المائة يوم"
دخل الجيش الإسرائيلي مدينة السويس يوم ٢٣ أكتوبر عام ١٩٧٣ بعد أن فشل في دخوله الإسماعيلية، قرر أن يتجه إلي السويسري حتى يسيطر على الجيش الثالث الميداني
ولكن كانت هناك كمائن من أفراد المقاومة الشعبية والجيش والشرطة في انتظارهم عندما اقتحموا البلد من محاورها الثلاثة وهم: "الأدبية" و "المثلث" و "الجناين"
وقد أصابوا الذعر في نفوس الجيش الإسرائيلي، وظلوا يقاومون حتى مساء يوم ٢٤ أكتوبر إلى أن ضغطت إسرائيل علي محافظ السويس لتسليم المدينة ولكنه رفض
ثم طلبت مصر من الأمم المتحدة الاتفاق على وقف إطلاق النار ولكن إسرائيل راوغت على أمل تحقيق مكاسب من السويس، ودمرت الكثير من المباني في المدينة وقتلت الكثير من الشهداء وقطعت التيار الكهربي، بالإضافة إلى نقض الأغذية والماء
ولكن أبطال السويس لم يستسلموا، فقد كان هناك الكثير من المدنيين والفدائيين الذين تصدوا بكامل الشجاعة للهجوم الإسرائيلي مثل "إبراهيم سليمان" والشيخ "حافظ سلامة" وتم تدمير الدبابات الإسرائيلية بقذائف آر بى جى
وفي محاولات مصر للوصول إلى اتفاق، تم توقيع اتفاقية في ١١ نوفمبر تنص على وقف إطلاق النار، وإمداد السويس بالطعام والماء، وتبادل أسرى الحرب بما فيهم الجرحى.
ولكن ظلت السويس في حصار علي أطراف المدينة، وعلى الرغم من ذلك عاش أهلها في استقلال وشجاعة، إلى أن انتهت فترة الحصار عندما رحل جيش الاحتلال عن السويس يوم ٢٩ يناير ١٩٧٤
لذلك يعتبر يوم ٢٤ أكتوبر هو العيد القومي للسويس
بقلم/ محمد فاروق أبو جبل
إقرأ أيضًا الكاتبة آلاء محمد عبد القادر
