قطرة ماء

قطرة ماء 

قطرة ماء

كتبت:- نورهان الكُردي

هل ننساق خلف الوهم أم هي نيران الإدراك منذ لحظة شرارة الفضول الاولى؟

أن تكون فاقدًا لهويتك وتضلل كينونتك وأنت لا تعرف من أنت؟  

 لماذا تحيا بهذة الحياة؟  

هل هذا هو الوهم ام مجرد شرارة للفضول من أجل الإدراك ثم تعود لتنطفئ خلف جدران النسيان. 

الهوية بالنسبة للإنسان هي سماته الشخصية وأفكاره وثقافته وأسلوبه المتبع داخل الحياة وعلى الرغم من وضوح الإختلافات بين البشر كونها واضحة أمام أعيننا وما إكتسبه تلك الاختلاف من الثبات والرسوخ إلا أن هذا الاختلاف قد تسبب في فقد الهوية لبعض البشر وأصبح مكانها الإضطراب بالأفكار والتناقض بأسلوب الحياة لتنبعث الاسئلة الكثيرة داخل عقل الانسان وتتقافذ يوميًا بين طيات ذاكرته لماذا نحيا بهذه الحياة؟ 

هل نحن بني البشر داخل الوهم أم هو مجرد فتات من الفضول نحو الإدراك والفهم ثم عندما نضل الاجابة تنطفئ تلك الافكار وتنعكف داخل مستودع بعيد بذاكرة الانسان إلا أن يأتي ما يعيد تنويرها مرة أخرى، الكثير من البشر رغم علمه بأنه مختلفًا من نوعه إلا أنه يعاني من الاختلال في عقيدته وأخلاقه فتتهشم سياج تلك الشخصية والتي كانت تحتمي بداخلها هويته وكينونته فنتحول من بشر كان يمتلك ذات يوم بعضًا من الافكار إلى بشر خاوى ملئ بالفراغ مجرد مقلد لواقع لا يملك هويه أو كينونه.

أصبحت هويتنا الآن مثل قطرة الماء التى إلتحمت مع ماء المحيط فضلت الطريق ولم تعد، فالهوية مرتبطة بشئ مطلق فما يربط الانسان بهويته هي ماهيه الانسان نفسه يمكن للشخص أن يري البشر من حوله عاجزين فاشلين ويمكن لشخص آخر أن يراهم مجبرون علي سير الأوضاع 

وللحق أرى الاشخاص مجرد تابعين ينساقون خلف الوهم ليس أكثر فأطاحت بالهوية حيث المنفى وأصبحت كينونتنا في مهب الرياح. 

فلماذا نحن مازلنا نحيا داخل هذه الحياة؟

إقرأ أيضا حوار مع الكاتبة ندى أحمد

إرسال تعليق

أحدث أقدم