ماذا لو عاد أبي؟

ماذا لو عاد أبي؟

لاحتضنته حضن المغترب عن الوطن، وبالله لو كنت أعلم رحيله عني، لأمسكتُ بيده ورحلنا سويًا، فلا دنيا تطاق بعده. الخوف دائمًا يزداد في قلبي، أشعر بكسرة قلبي حين أرى فتاة تتحدث عن أبيها بفرحة، أشعر بغصة في قلبي تكاد أن تنفجر، كلما أذهب إلى غرفته وأخلد إلى النوم مكانه، وأتذكر ما حدث في ذلك اليوم، لقد كنا أسعد أسرة، تحب الضحك والمزاح والشجار، المناقشة ومشاهدة التلفاز، أفتقد كل هذه الأشياء.
أود احتضانك يا أبي، عندما نجحتُ وتكرمت في إحدى حفلات تكريمي، رأيت فتاة تتحدث عن أبيها واحتضنها، شعرت حينها باليتم، لقد تحطم قلبي حينها وبكيت، بكيت لأني لن أراك مجددًا.
هل هذا حقًا حلم أم خيال؟
أفتقدك كثيرًا، أريدك حقًا يا أبي، لقد اشتقتُ لسماع صوتك، 
لقد اشتقتُ إليك شوقًا لو رأيته لجئت إليّ مسرعًا، ألا أستحق أن أراك ولو مرة واحدة فقط؟


كتبتها إيمي عيد 

إرسال تعليق

أحدث أقدم