قتلتني أمي
تحذير هام لكلًا من الأب والأم.
هناك مشهد مهم جدًا في مسلسل "سفاح الجيزة" وهو أول مواجهة بين السفاح ووالدته، وفي لحظة القبض عليه قال لها: أنتِ السبب في اللي بقيت فيه، أنا عمري ما سمعت منك كلمة عدلة على طول إهانة، تقطيم وتكسير فيا ده غير أن شوفتك بتقتلي أبويا قدام عينيه بكل قوة وعنف.
ردت عليه أمه وقالت له: لا يا روح أمك ماتشيلنيش نتيجة عمايلك.
ذلك الحديث المتكرر دائمًا ويتردد في منازل كثيرة، من عائلات كثيرة الإنجاب ولكنها لا تهتم بالتربية الصحيحة، فيظنه أن طالما كان المنزل به طعام فهكذا هي التربية! رغم أن الأطفال تكبر وهي ضائعة، مضطربة وهشه ذلك نتيجة ممارسات قاسية يتبعها الأب والأم في التربية.
عندما قلت في كتاب (يستاهلوا الدبح )
إن التنمر العائلي هو أقسى أنواع التنمر، كنت أقصد الدمار الذي يحدث مع الأطفال وهما في مرحلة التربية على أيدي الأم، الأب، الجد أو الجدة يتنمرون عليهم أو يحطمه آمالهم وأحلامهم.
كل كلمة تخرج قاسية من الوالدين تخترق القلب وتكسر وجدان صغارهم الذي يشكل عاملًا كبيرًا من شخصياتهم.
وسأقول مرة أخرى إني لم أفهم جملة أقسى عليك لأجل أن تصبح رجلًا أو لأن تكونين فتاة ناضجة، في حين أن من الممكن إشباع الطفل بعبارات الحب، العطاء، الثقة والرفق يعمل على بني الثقة داخلهم ويكبر وهو سليم العقل وليس معقد ومجرم يدمر كل شيء ولا أعني المجرم بلقب مجرم أنه قاتل، المجرمين يحوطون بنا في كل مكان يخرجون من منازل لم يرتوا شعور الحب، الأمان أو الثقة فيها.
أشبعوا أطفالكم ثقة، والثقة تأتي من الدعم المستمر لهم لكي لا يأتي يومًا وتعرضه في كلمة أنتم السبب في كل ما يحدث معي ودائمًا ما تنكرون!
كيف تنكرون وأيديكم هي من روت الزرعة؟
كل كلمة بتسمعها من عائلاتنا تقدر تغير حياتنا للأفضل أو للأسوأ، كلمة الأهل من الممكن أن تصبح بناء وكثير ما بتكون هدم.
العائلة هي مصدر قوتنا الحقيقي.
لا تنسوا تشجيع أولادكم فالكلمة منكم أنتم أمان.
كتبت: ميادة عابدين
أقرأ أيضًا حوار مع علي سيد علي