"عقول للبيع"
بقلم: زينب محمد يوسف
أين ذهبت عقولنا كي نحتاج للتجديد؟
كيف هلكت؟
وما الذي أهلكها؟
الكثير والكثير يدور في الأذهان، التي تتمتع بالسلامة العقلية المتمثلة في عقول المفكرين والباحثين والمبدعين، وكل من يفكر بعقله، نحن شعب نعيش على أرض واحدة، من سنوات عاش بيننا العالم، والضابط، والمهندس، والطبيب وغيرهم الكثيرون الذين كانوا بمثابة مرجع هام لنا في الدراسة والبحث، كانت مشكلاتنا أغلبها سياسية واقتصادية، أما الآن تنوعت المشكلات وتفرعت، فأصبحنا بلا عقول نمجد القاصي والداني من أمثال: نمبر وان، صاحب الكرش العملاق، الراقص ذو الشعر الكبير...إلخ
كل هؤلاء أصبحوا أسماء هامة على مواقع التواصل الاجتماعي.
أين ذهبت عقولنا؟
عندما احتفلنا بأعياد غريبة دخيلة على مجتمعنا مثل: عيد الهلويين، ليلة الدموع..إلخ
وَاحسرتاه على عقول انحدرت آذان أصحابها؛ ليكون فيهم أمثال شاكوش وغيره، بعد أن كنا نسمع للقصائد وكبار نجوم الفن مثل: كوكب الشرق "أم كلثوم"، لم أرَ أي مقالات علمية أو أدبية، لم أرى كتابات وأجزاء لمفكرين وشعراء أمثال طه حسين، أنيس منصور، فاروق جويدة، بل تحولت تلك الصفحات لبيع الملابس والأدوات المنزلية وكأنها سوق عكاظ.
أين عقولنا؟
وأين أصواتها؟
هل انشغلنا بقضية ارتفاع الأسعار وجن جنوننا؟
أم أننا أصبحنا بلا عقول؟
أين هي قضايا الولاء والانتماء للوطن؟
أين هي المدرسة؟
وأين المعلم؟
كل تلك القضايا والمشكلات لا تحتاج إلى شيء سوى عقول، لا أعمم كلماتي على الجميع، فما زال هناك مصريون ذو فن راقٍ، وثقافة مميزة وعقول واعية.
إقرأ أيضًا الغباء صناعة
جميل جداً سيدة الكلمه
ردحذفشكراً لك على مرورك الكريم
حذف