عملة واحدة
كتبت :- نورهان الكُردي
"وجهان لعملة واحدة، فإذا أردت الوصول للقمة هذا لا يعني عدم وجود الفشل، وإذا وُجد الفشل هذا لا يعني عدم وصولك للقمة، السر في كيفية الوقوف القيام بعد كل عثرة"
كثرت أسرار السعادة بتلك الحياة التى يبحث فيها البشر كل يوم عنها وبين الإرادة القوية والعزيمة دروبًا ممهدة ومفترشة أمام أعين الجميع، بها الكثير من العراقيل، والصعوبات، وأيضا بها الكثير من محطات لإعادة شحن طاقتك؛ لإكمال الطريق، لكن هناك لذة لا يُضاهيها أي لذة أخرى، إذا تذوقتها مرة ستشعر بأنك بحاجة للكثير منها حتى تصل لحدود الطمع الذي يجعلنا لن نتوقف لحظة؛ لأننا دائمًا بحاجة لتلك اللذة، وهي النجاح.
تعددت اختلافات البشر ومع كثرة الاختلافات تتعدد الأهداف ومراد الوصول منها، منا من يجد صعوبة لتحقيق النجاح أحيانًا بالأشهر وربما بالسنين، لكن ذلك الوقت يجعلك ممتنًا له حين تصل لتلك اللحظة التي كانت تتراقص دائمًا داخل عقلك، هذا لا يعني أن الإنسان لا يمر بالكثير من لحظات الفشل، واليأس، فالنجاح لا يأتي على طبق من ذهب أو بتلك السهولة بدون التعب، والعقبات، والتقلب على جمر من الصعوبات، لكن تلك اللحظات تجعلنا نشعر بالقيمة الحقيقية لكل ما فعلناه.
سلم النجاح ليس له نهاية للوقوف عندها، لكن عند الوصل لأولى لحظات النجاح ستشعر بأنك بحاجة لمزيد من النجاحات الأكبر والأسمى، وكلما زاد النجاح ازدادت معه الصعوبات، في النهاية لكل شيء ثمن بهذه الحياة، لكن ضريبة النجاح باهظة الثمن.
النجاح والطموح هما وجهان لعملة واحدة، فإذا تناغم طموحك مع نجاحك فقد أصبت أحد أهم أهداف حياتك، لكن إن خانتك الصعوبات، والعراقيل وسرت بعيدًا، عن طموحك فإعلم أن هناك طموحًا أخر على وشك أن يحقق لك النجاح الذي أردته، أحيانًا نضل الطريق أو لا نعرف أين هو مفتاح الوصول، لكن الأثمن منهما هو أنك تحيا لأجل الهدف والطموح بدلًا من أن يمضي الدهر دون جدوى.
ما على الإنسان إلا السعي الدائم مع العمل المستمر، ذلك هو الحافز الذي يجعلنا قيد التحرك في خطوات مستمرة.
إقرأ أيضًا عقول للبيع
