ثقافة الاعتذار
كتبت:- نورهان الكُردي
"إذا استطعت الاعتذار فإعلم أنك شجاع"
ثقافة الاعتذار بحياة البشر تحتاج لممارسة داخل مجتمعنا وزرعها داخل نفوس الأطفال منذ الصغر وبهذا ستصبح جزءًا من حياتنا اليومية ومستقبلنا وثقافتنا وستصبح ممارسة الاعتذار شيئًا إيجابيًا يتم ممارسته دون خجل أو ضعف، قديمًا اعتبرت بعض المجتمعات وغرست هذا في نفوس الأطفال منذ صغرهم أن الاعتذار نقطة ضعف ودليل على الانكسار والهزيمة وهذا الذى شكل لدى مجتمعنا طبقات من التكبر والغرور وشعورهم بالنرجسية وهذا هو أكبر أخطاء المجتمع الحالي.
الاعتذار شجاعة إن امتلكتها فإعلم أنك ملكت أهم قيم الحياة وليس شيئًا نخجل منه يكفينا أن نعلم بأن الاعتذار هو الاعتراف بالخطأ والرجوع عنه وهذا الشعور يحتاج للكثير من القوة الداخلية للإنسان كي تحركه نحو الاعتذار، وكما اعتبرت بعض المجتمعات أن الاعتذار شيئا مخجلًا ودليلًا على الضعف هناك أيضًا بعضًا من المجتمعات التى اعتبرت ثقافة الاعتذار جزءًا من كيانها وأفكارها، فالاعتذار ليست تلك الكلمة التى تقال لمجرد التبرير أو للخروج من تلك الورطة والتخلص من ذلك الخطأ بل الاعتذار هو محاولة جيدة لإصلاح اخطائنا والتعبير عن المزيد من الحب والتقدير.
هناك ما يسمى أيضًا بجهل ثقافة الاعتذار أو السلوك الذى يجب أن نتبعه عند تقديم الاعتذار، فالاعتذار الصحيح يتطلب السرعة في المبادرة بالاعتذار بدلًا من التأخر في حل المشكلات، عدم التلاعب أو التعالي بالكلمات بل يجب استخدام الكلمات اللينة والسليمة والأهم هو استخدام الوقت المناسب لصدق الاعتذار.
الاعتراف بالخطأ إتجاه صحيح والاعتذار عنه إتجاه صحيح وما بين هذان الاتجاهين هناك اعتراف حتمى بالحفاظ على الألفة والمحبة بين البشر.
إقرأ أيضًا الفنان أحمد سعد