على طاولة الحياة
أجلس على الطاولة وفي الكرسي المقابل لا أحد،
أستمع للصوت وحدي،
لا أحد في المكان،
على الطاولة كوب من القهوة ووردة وتفكيري وكلماتي تداعبه
وصوت في الخلفية
ويداعب عيني بخار القهوة، يُذكرني بليالي الشتاء،
لا عتمة إلا عتمة القلب، أضئ عتمتك وانطلق، لاتترك نفسك للعتمة داخلية كانت أو خارجية،
نظرت للكوب فإذا بلون الحليب يطغى على لون القهوة فأضاء لونها البني ببياض جميل برغوة كبياض الثلج في أوربا،
الحياة ياصديقي نور وعتمة، بياض وسواد،
أحاط الحليب بقهوتي وظل يشوبه اللون البني، هكذا الحياة يا صديقي فيها كل جميل يشوبها بعض التعب والحزن والملل والألم، لا سعادة دائمة ولا حزن دائم، إنسان بلا إضافة كوردة بلا عطر، الحياة ياصديقي تحتضنا حينًا وتصفعنا بقوة حينًا آخر ولا مفر،
ليست بجنة ولا بمكان راحة،
فلنسأل اللَّه السلامة في الدنيا وأن يرزقنا الجنة، فهي الجمال الحقيقي وجمال الدنيا زائل،
تشتاق لأنيس وجليس وصديق فما بالك برؤية وجه اللَّه الذي خلق كل هذا،
أسال اللَّه أن يمتعنا برؤيته،
متع عينك بجمال الدنيا ولا تنسى نصيبك منها وتمسك بالوصول للجنة واحفظ نصيب فيها.
كتيها/ علا عبد الرؤوف
إقرأ أيضا العهد قبل وبعد