ذات أثر
تمنت لو أنها تصنع فارقًا،
تضع بصمة على جبين الحياة،
تقف في صفوف المشجعين لمن تعرف ولمن لا تعرف،
أن تحضر العروض للمبتدئين وتصفق بحرارة، تُطمئن الخائف وتثبت المهزوز بأنه قادر على النجاح،
ودت لو أن تحتضن الطلاب وتنظر لهم نظرة احتواء تقول فيها لا عليكم اجتهدوا وفقط،
أن تربت على كتف كل حزين وتمسح دمع الموجوع بأنها ستمر بخير اطمئن،
أن تقول لكل موهوب استمر وتقدم سترى ثمرة نجاحك قريبًا معلنة فرحة العين ولمعتها بما ترى، فلكل منا صنعته وفنه في مجال ما، معبرةً بالقول ماهذه الحلوى حتى وإن لم تؤكل،
كلنا موهوب بطريقته،
أن تخطف الصامت وسط صخب الأحداث المنزوي وحده خجلًا في حفل المتكلمين أو من تكلم ولم يبالي به أحد، فتسرق حروفه وتمد بها حبلًا من حديث ينسى بها أنه وحيد لا يستمع أحد ما يقول، فينسجم ويسترسل في حديثه بأريحية
بارعة في أن تقدم لك الراحة في شكل ابتسامة، بأن لا تأخذ الأمور على محمل الجد، استرح قليلًا وتنفس الصعداء،
صانعة لهدايا القلوب في شكل كلمات بسيطة توصل المعنى من القلب للقلب،
تنسج من خطوط الشمس فرحة تضيء ظلمة كهوف الحزن،
تحاول وتجتهد، تقع وتتشبث لتقف وتأخذ بيد الجميع أو القليل، المهم أنها ألزمت نفسها ألا تكون إلا أثر.
كتبها/ علا عبد الرؤوف
إقرأ أيضا على طاولة الحياة