"مَـا تَـبَقّى مِنكَ لِي"
بَـگـيتُ کَـثيرًا على أَملِ أن تَعُود، وِحدةُ الّليل قَضَت على ُجَميعِ آمَالي بـِأنّـكَ سَتَعُودُ يَومًا، رَأيتُ في عَينيك نَظَرَاتُ الحُـبِّ ورَأيتُكَ مُحطَّمٌ من الدّاخل.. مِثلِي، ولكـِن لِتُحافِظ على كبريائِكَ تظَاهَرتَ بالقُوّة، أستمعُ لداخلِكَ وهُوَ يقُولُ لي عُودِي وَلا تتركيني لكِنْ أَعلَمُ أنَّ كِـبريائَكَ يَمنَعُكَ، أَعتَذِرُ لِأنَّـنِي سأُدِيرُ لـكَ ظَهرِي مِثلَما فَعلتَ، رَغمَ مَعرِفَتِي أنَّـك مُشتَاقٌ لي، و أنا أيضًا مُشتَاقَةٌ لكَ أضعَافَ إشتِـيَاقِـكَ، تَمُرُّ الأيـامُ والَّليَـالي وأنتَ بَعِيــدٌ ومَازِلتَ تَبتَعِدُ، لَا أعلمُ مَتى سَتعُودُ، ولـكِنِّي أؤمِنُ بِـأنَّهُ بِداخِلِكَ شَئٌ مَا سَيَدفَعُكَ لِلعَودَة، اشتَـقتُ لِـكَلِمَاتِكَ وعِباراتِكَ واشتَـقتُ لإبتِسامَتِكَ التي عِندَما أراها يَـكتَمِلُ يومي، لَـهِيبٌ أُخفيهِ بِجُمودٍ باردٍ مِثلَ الثّلجِ ولكـن أَعلمُ أنّنِي مُحَـطَّمةٌ بِدونِكَ، أشتَــاقُ إليكَ كَـثيرًا، ولَم يَتبقى مِنك لي سِوَى خَـيَال ... فأترُكهُ لي حَتى تَـعُود.
بقلم/ فرح عبدالمنعم "عشق "
إقرأ أيضا تهنئة ملازم مصطفى رياض