المتكلم الصامت

 المتكلم الصامت

 "ما ندمت على الصمت مرة، وندمت على الكلام مراراً". 

المتكلم الصامت


سِمة الحكماء هي الصمت، ليس الصمت الدائم، لكنه الصمت المقصود حيث أن الحكماء أو كما يطلقون عليهم العقلاء.

 " الجاهل هو من أغلق أذنيه وبدأ بثرثرة الحديث والعاقل هو من أغلق فمه عن الثرثرة واعتاد الصمت". 

هكذا هم الحكماء حديثهم مختصر له هدف سامي عند النطق به هكذا هو المتكلم الصامت يظل جماداً أو أصم عن النطق دائماً لكنه اذا قرر الكلام أخرج كل ما في جعبته، خرج عن المألوف ورسم عالماً حالماً يصنعه هو فقط.

على الرغم أنه لا يتحدث، أو يقول أي شيء إلا أنه يقول الكثير الأشياء يتحدث عن كثير من الأفكار والخواطر يحل لغز تلك الخيوط المتشابكة، ذلك الضجيج العالق بالرأس دائماً لديه القدرة على التعبير عن تلك النقاط العميقة، المظلمة. وحده هو من يتسلل نحوها ويستطيع التعبير عنها على الرغم أنه الصامت الا انه لديه القدرة عن التعبير بكل لغات العالم.


القلم قيمة خلق كمعجزة كونية خلق من أجل الثقافات والأفكار عبر الازمان، فَالقلم هو مرآة عقل الانسان حيث أن أفكار البشر وخواطرهم معلقة على أطراف القلم للنطق به ذات يوم، فإذا كان الجاهل كثير الثرثرة فهذا يعنى أنه يصل بعد لتلك القيمة أما الحكماء فالقلم بالنسبة لهم مثل السيف.

قد تخنقنا الكثير من الحقائق ونكاد أن ننفجر من شدة القسوة في هذا العالم، ثم نعود ونكتفى بالقلم والكتابة عوضاً عن تلك المشاعر فاجعل القلم جزءاً من حياتك جزءاً ساطعاً تارة، يحمل أمالك بعيداً لتحلق معه وتارة أخرى يعبر عن تلك الصرخات المقيدة بداخلك، لكل قلم روح يحمل بداخله الكثير من الشبه لصاحبه وعند البدأ بإمساك قلمك والكتابة تبدأ روحك تبدع الى أبعد الحدود لذا؛ لا تبتعد بروحك كثيراً عن قلمك حتى لا تجهل حقيقة ذاتك نحو.

كتبتها/ نورهان الكُردي

إقرأ أيضا حوار مع الكاتبة أميرة إسماعيل  

 

أميرة إسماعيل

عندما تعيش عصراً يبدأ بقلم وورقة ولوح سبورة، وتجد نفسك في عشرة أعوام تشاهد اضمحلال القلم وظهور المدونات وعلوم التكنولوجيا والاتصالات فهذا يعني إنك إنسان، في هذا العالم سنربط بين عالم الواقع الماضي من كتب ومدونات إلى عالم التكنولوجيا والسيرفرات

إرسال تعليق

أحدث أقدم