حوار مع الكاتبة خديجة عوض

 تتقدم مجلة قعدة مُبدعين بعمل حوار صحفي مع الكاتبة "خديـچة عـوض"



حدثينا عن سيرتك الذاتية؟

 اسمي خديچة عوض، من محافظة المنـوفية، سَبعَـة عَشَـر عامًـا، في المرحَـلة الثَانويـة، أحـبُ القراءة وأهوىٰ الكتابـة. 

حدثينا عن موهبتك، وكيف تم اكتشافها؟

 منـذُ المـرحلة الإبتدائيـة وأنا أحبُ الكَـتابة، كُنتُ أكتب أحداث يومي بشكلٍ بسيط وبلُغةٍ ضعيفـة نوعًا مَا، حتى بعد انتقالي إلىٰ المرحلة الإعداديـة بدأتُ أكتبُ خواطر ونصوص بشكلٍ جَيـد، وبعدما شاهد مُعلمي دفتري الخَـاص بتلك الخواطر البسيطة حَثَنِي على الاستمرار، ودفعني بِقوةٍ نحـو طَرق أول خطوات النَشر الإلكتروني، وبالفعل، فعلت ذلك. 

حدثينا عن أول عمل لكِ، وكم استغرق من الوقت في كتابته؟

 أول عَملٌ لِي هو روايتي التي بدأتُ في كتابتها مُنذُ شهر، الأمـر لا يخلو من البَحثِ وجمع المعلومات الصحيحة لتقديم أفضل ما لدي. 

بمن تأثرتِ من الأدباء في بداياتك؟

 كُنتُ وما زِلتُ أُحِب كُل أعمال الكاتب العظيم أحمد خالد توفيق "العَـراب"، ذلك الذي تأخذني كلماته إلى جميع بُقاع الأرض في رِحلةٍ مُمتعة. 

ما هي الرواية أو العمل الأدبي المفضل لك بشكل عام؟

رِوايـة "في قَلبي أُنثى عبريَّـة" ، ورواية "ليطمئن قلبي" كلاهُمَا من أفضل الأعمال التي قرأتها. 

ما الذي دعمك وشجعك لتصلي إلى ما أنتِ عليه الآن؟

 أبي وضلعي الثَـابت. 

هل هناك وقت معين تخصصينه للكتابة؟

 ليس لدي وقتٌ مُعين، غالبًا ما أكتبه يكون عبارة عن خَـواطر. 

ما الدافع الذي يشجعك على الكتابة؟ وما الذي يلهم قلمك؟

 أنَـا أكتُب؛ لأُخرج بعضًا مِن حِمم أفكاري، وهذا هو أقوى دافِع، أما عن إلهَـام قلمي فأفضلُ رد سيكون: واقعنَـا. 

هل يحدث لك ما يطلقون عليه "بلوك الكتابة"؟ وكيف تتخلصين من هذا الشعور؟

 للأسف شعـور مُرهق لأبعد حَـدٍ، كَـون أنَكَ تُريد الشيء ولا تُريده مُؤلم جدًا، و كثيرًا ما أمُر بهذا الشعـور بسبب فقدان الشَغف، لا أفعل شيء سِوى القراءة. 

كلميني عن طموحاتك التي تسعين أن تصلِي إليها؟

 أسعى إلىٰ ترك أثَـر طيب، وأطمَح أن تَصل كِلماتي لِمَن أُريد. 

ما هي معايير نجاح الكاتب بنظرك؟

 أؤمن أن معاييـر النجاح لأي شَخص كَان؛ سعيـه لِلتعلم، والتعلم من أخطائـه جيدًا، وتَقبلـه لِعثراته التي تواجهه والتغلب عليها، ووضعه لأهدافٍ واقعيـة وإحرازها بِكل شَغفٍ. 

ما نوع الدعم الذي يحتاجه المبدع المثقف في الوقت الراهن؟

 التشجيع والثِقة في موهبته وقلمـه. 

لو قام أحد متابعينك بتعليق سلبي على عمل من أعمالك ماذا يكون رد فعلك؟

 أنا أتقبَل النَقد خصيصًا النَقد البناء، أمّا النَقد السلبي لا أرىٰ منه فائدة سِوى استهلاك طاقة لِذلك لا أرد. 

ما رأيك في الفن والأدب هذه الفترة بوجه عام؟

 أرىٰ أن الأمـر بدأ في اتخاذ مُنحنى آخـر، وهذا شيء مؤسـف. 

من وجهة نظرك كيف يتحول الكاتب من كاتب موهوب بالفطرة لكاتب محترف؟

 بالقراءة الكثيرة "فالكاتب ما هو إلا قارئ جَيـد". 

هل تعرضت من قبل لشيء أحبطك في مجالك؟

 نعم، محاولات النَصب والإحتيال الذي يقوم بها بعض الأشخاص في الوسط، كما أن فقدان الشغف له دورًا هامًا في ذلك. 

كيف ترين الكتابة؟ بوح؟ عملية استشفاء؟ هروب من الواقع؟ مواجهة مع الذات؟ أو مع الأخر؟ 

 أرىٰ أنها كل ذَلك، وخاصةً بالنسبة لي أرىٰ أنها ملجأي للبوح. 

هل أنتَ مع أم ضد استخدام الكاتب لألفاظ خارجة عن الأخلاق العامة بحجة توصيل المعنى للقارئ؟

 بكل تأكيـدٍ أنا ضِد ذلك، أرىٰ أن ذَلِك ليس من الأدب حتى وإن كان الهدف هو التوعية، اللّٰـه يقول: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"  (18 ق)، و هُناكَ طُرق كثيرة يُمكن للِكُتاب إيصال المعنى لِلقارئ وإن لم يَجد، فهُناك مواضيع كثيرة يُمكن النقاش فيها وكل ذلك في إطار الأدب. 

هل تعتقدين أن الكتابة تندرج تحت مسمى الهواية أم الموهبة؟

موهبـة يختص بِهَـا اللّٰـه مَن يشَـاءُ من عِباده. 

هل تفضل النشر الورقي أم الإلكتروني خاصة بعد انتشاره في هذه الفترة؟

 أرىٰ أن النَشـر الإلكتروني بِمثابة يَـد مُساعدة لِلكاتبِ النَاشئ، ولَكن في النِهايـة النَـشر الورقي سيظَل هو مُفضلنا جميعًا. 

ما الذي يجعل الكاتب مميزًا عن غيره؟

 مِما لاشَك فيـه أن لِكُلِّ كاتبٍ أسـلوب خَـاص بـه، وذلك الأسلـوب يَكمن في قوة التلاعب بالكلمات وطريقة سَـرد الأحداث. 

هل تمتلكين مواهب أخرى؟

 أُحِب التَصـوير، خَاصةً تَصوير المناظر الطبيعية والسمَـاء، أُهيم فيهما عِشقًا. 

كلميني عن إنجازاتك؟

حقيقةً لَـم أُحقق الكثيـر من الإنجازات بَعـد، ولَكن إنجازي الأكبَـر: أنَني كل يَـومٍ أتعلم شيئًا جَـديدًا، وأكتشف أشياء جَديدة دون طلب المساعدة. 

هل تفضلين الكتابة بالفصحى أن بالعامية؟

الفُصحىٰ بكل تأكيدٍ. 

ما النصائح التي تريدين توجيهها للكُتاب المبتدئين؟

 احفظ قَلمَك وقَلبكَ، واعلم أنك محاسب على ما تقول، واتقِ اللّٰـه في نفسك، تجنب الشهرة بالمخالفة _الخروج عن الدين، الأخلاق، الفطرة السليمة_ فتنطفئ حينها بسرعة شعلة اتقادك. 

كلمتك الأخيرة للقاء؟

أحب أن أشكر الجريدة على دعمها وأشكر كل الأعضاء العاملين بها، وشكرٌ خَـاص لَكِ على لُطفكِ.


شكرًا جدًا لحضرتك، ونتمنى لكِ مزيدًا من التقدم، وننتظر منكِ قريبًا عملًا خاصًا بكِ وستكون الجريدة وأعضائها أكبر الداعمين لكِ ولقد تشرفنا بوجودك معنا. 


حوار/ ندىٰ محمد "حورية يوليو"

إقرأ أيضا حوار مع الكاتبة إسراء ناصر  



أميرة إسماعيل

عندما تعيش عصراً يبدأ بقلم وورقة ولوح سبورة، وتجد نفسك في عشرة أعوام تشاهد اضمحلال القلم وظهور المدونات وعلوم التكنولوجيا والاتصالات فهذا يعني إنك إنسان، في هذا العالم سنربط بين عالم الواقع الماضي من كتب ومدونات إلى عالم التكنولوجيا والسيرفرات

إرسال تعليق

أحدث أقدم