إنتقاء المشاعر
"دائمًا كن لين القلب مغمورًا بالحب والصدق "
المشاعر الإيجابية أو السلبية تتدفق داخلنا يومًا بعد يوم؛ لتبنى منظومة متكاملة من المحبة والمشاعر الفياضة، بين مشاعر مفرطة ومشاعر بغيضة خيطُ واحد يُسمى "إدارة المشاعر" وعلى الرغم من ضغوطات الحياة اليومية مازلنا نبحث عن الحب والحنان والتحكم بالمشاعر؛ لتنظيم الحياة واعتدالها،
لترجيح كفة المشاعر الإيجابية على المشاعر السلبية، يمكننا ضبط المشاعر بالاعتدال والتوسط في إظهار المشاعر أم إخفائها فلا نفرط بتقديم الكثير من المشاعر ولا نقبض عليها كمن يمسك جمرًا من النار بين كفيه، المنتصف في كافة الأمور خيرًا من التهاون في المشاعر والعواطف الكامنة داخلنا، فالأمر دائمًا بأيدينا نستطيع إدارة مشاعرنا والتحكم بها بالاتزان في تقديمها والسير ضمن هذا السياق، للمشاعر مؤشرات تتراوح ما بين الانفعال أو التفاعل في المواقف التي نستقبلها في حياتنا اليومية والتي بدروها بتأثر على حياتنا الشخصية وتستنزف طاقتنا وأيضًا منها من يمنحنا الإيجابية، فعلينا دائمًا عدم إعطاء الأمور أكبر من حجمها الطبيعي والسعي لإيجاد الحلول لها إما التفاعل أو التجاهل قدر الإمكان،
قال الله تعالى "لَوْ كُنتَ فظًا غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُوا مِنْ حَوْلك"
(سورة آل عمران)،
فالمعادلة بسيطة، فالمشاعر والعواطف لها دور كبير من حياة الإنسان وهي جزء لا يتجزأ من كينونة الإنسان وشخصيته وتجارب حياته، دون المشاعر لا كنا نعلم للسعادة معنى أو للحزن اختبار ولا كان الرضا اجتاح جسدنا أو تحفيز شخصًا ما لنا جعلنا نعمل بجد واجتهاد، لا تكن قاسيًا تُدفن مشاعرك وأنت على قيد الحياة ولا تكن مفرطًا، فيصعب عليك الإمساك بها.
بقلم/ نورهان الكردي
إقرأ أيضا إنتقاء المشاعر