"مناظرة مع سقف منزلي".
من عبقِ فتاةٍ عشرينية ناظرتُك يا سقف منزلي، ما لي أراك تغض الطرف عني؟! كلما اقتربت من لمسك تفر مني! أردت الخروج من عنق الزجاجة؛ فرأيت الجفاء بداخل عينيك.
أنسيت اليوم الذي ناجيتك فيه بأني سأصل إليك؟! وأزينك برمش عيني أو بخطوات قدميَّ! أين أنت؟ أخبرني أين أنت؟ قد وثَّقتُكَ في أفكاري ويومياتي؛ فأرقَّتني وأوجعْتني! أمن الحديد قد خلقت؟!
كنت أتغني بك في أنشوداتي، وأشجيك للأهل والرفاق.
أخبرتك أن البيعة بيننا كبيعة العقبة، وأن الطريق دائم بيننا بلا رجعة.
رد عليَّ!
أتريدين ردًا أم مديحًا؟!
أريد ردًا قاطعًا صادقًا، إذن سأجيبكِ، أتذكرين اليوم الذي تخلفتي فيه عن أفكاركِ ويومياتكِ؟ يومًا لم تشرق فيه الشمس في عثراتكِ قبل خطواتكِ؛ فنامت عينيكِ عن الأحلام، وغطت كما تغط الأنعامِ. فأسرعتُ لبيوتٍ أخرى تناديني، ويوميات مخططة باليمين.
أخبرتكِ من أول لحظة لنا، أننا معكِ بشروط، ورفعنا المواثيق والعقود؛ فسرْتِ، ووقعْتِ، وقمْتِ، ووقعتِ؛ فجزعت؛ فبحثنا عن حياة ببيوت أخرى؛ فالأحلام لا تنتهي، أتعاتبيني على مجافاتكِ لي بغفلتكِ وعدم تنبهكِ؟! تعلمين حق العلم أني لن أبقى إن لم تسقني، أسمعتي قبلًا عن أحلامٍ تبقى إن لم تروى؟!
كتبتها/ سارة صلاح الدين
إقرأ أيضا الأمن السيبرالي