انهيار

 انهيار  

الانهيار الأخلاقي بات سمة العصر، فلا شيء يخلو من التفاهة والسخافات، لا شيء يخلو من التدني وكأنه صار فرضًا! نقلب الصفحات واحدة تلو الأخرى، فلا نشهد إلا سقوط مُفزع، وبشاعة المشهد  الذي وصلنا إليه، ثغرات وثغرات تجعلنا في دهشة كيف وصلنا إلى تلك النقطة؟ والمريب أن ما يحدث بات أمرًا عاديًا، ومقبولًا لدى الكثير! 

انهيار


قد تصيبك الدهشة، وترودك الأسئلة أين نحن؟

وعما أكتب؟!                                                                        أو ربما لم تعرني اهتمامًا، وأنت جالسًا الآن وتحتسي مشروبك الصباحي، وممسكًا بهاتفك، لكن هذا ما وددت وأَثَاَرَ قلمي، وكثيرًا ما أصابني بالذعر مما يحدث، الآن سأصحبك معي حيث أنا، مرحبًا بك في القرن الواحد والعشرين، هنا حيث أصبح العيب قبل الحرام، والعادات والتقاليد مقدمة على الشرع والسنة، وكلاهما ضاع الآن، أخبرني أحدهم ذات مرة، بأن عقلي لن يجلب لي سوى المتاعب، وتفكيري المتخلف برأيه كارثة ستودي بي، لما وجب عليَّ العيش بطريقة غير مريحة لي، أو لا تناسبني فقط؛ لتجنب حديث المجتمع العقيم، تناسوا بأن إرضاء جميع الناس غاية لا تدرك وكأنهم عادوا لشرع" هذا ما وجدنا عليه آبائنا"، هنا حيث الجميع أصبح يخاف مخالفة القطيع، وكإن اختلاف أحد ما عن باقي الجماعة، أصبح وصمة عار لا تمحي، وجب عليك السير مع السائرين، دون أن تتفوه بحرف معارضة وإلا ستوجه إليك أصابع الاتهام، لكنني لست كذلك، أنا سيد نفسي، وسيد قراري، سأعش كما يحلو لي كما أرغب، سأبني لي عالمًا أخر ملئ بالأحلام التي أحب، وسأسعي لتحقيقها حتي وإن كان عاقبة ذلك نبذهم لي، حقًا من يهتم لطالما أرضي خالقي سأكن أنا ذاتي فقط كما أحب.

بفلم/ سُلاف

إقرأ أيضا مناظرة بسقف منزلي





أميرة إسماعيل

عندما تعيش عصراً يبدأ بقلم وورقة ولوح سبورة، وتجد نفسك في عشرة أعوام تشاهد اضمحلال القلم وظهور المدونات وعلوم التكنولوجيا والاتصالات فهذا يعني إنك إنسان، في هذا العالم سنربط بين عالم الواقع الماضي من كتب ومدونات إلى عالم التكنولوجيا والسيرفرات

إرسال تعليق

أحدث أقدم