تاريخ واحة سيوة
بقلم مي أحمد
اليوم سنتكلم عن واحدة من أهم الواحات الموجودة في مصر وهي "واحة سيوة" والتي تقع في الصحراء الغربية، والتي تتبع محافظة مطروح إداريًا، وفي هذا المقال سنعرض لكم أسرار هذه الواحة الجميلة.
سبب التسمية
لواحة سيوة تاريخ عظيم يرجع إلىٰ آلاف السنين، ويعبّر عن الحضارة منذ عهد المصريين القدماء ووصولًا إلى الحكم الإسلامي، وقد عرفت سيوة باسم (بنتا) ونجد هذا الاسم في أحد النصوص المعرفة في معبد "إدفو" ثم أطلق عليها بعد ذلك اسم "واحة آمون" واستمرت تحمل هذا الاسم حتى عصر البطالمة الذين أطلقوا عليها اسم "سانتارية" ونسب هذا الاسم إلى ما قبل الفراعنة وظلّت الواحة تحمل هذا الاسم حتى عصر البطالمة؛ فأطلقوا عليها اسم (جوبتر) وهو اسم أحد الألهة عند الرومان ثم أطلق عليها
العرب اسم "واحة الأقصى"
الموقع
واحة سيوة تقع في قلب صحراء مصر الغربية، تقع على مسافة 820 كيلو متر جنوب غربي القاهرة قرب الحدود مع ليبيا، وواحة سيوة هي الأبعد بين الواحات الأخرى، البحرية الفرافرة، الداخلة، والخارجة، وظلت بسكانها شبه منفصلة عن مصر إلى أواخر القرن التاسع عشر، كما يبلغ عدد السكان بواحة سيوة 7000 نسمة، وسكان واحة سيوة يتكلمون لغة خاصة بهم تعرف باسم "اللغة السيوية".
سبب شهرة واحة سيوة (واحة الغروب) أيضًا
أهم ما يميز واحة سيوة كمنطقة سياحية هي وجود أشجار النخيل المتعانقة حول بحيرات الماء العذبة والمالحة وتحتوي هذه الواحة على كثبان رملية عملاقة وأطلال المدن الطينية المتبقية التي تشهد على شهرة سيوة وعلو شأنها في العصور الإغريقية الرومانية، حتى أن البعض يؤمن بوجود قبر الإسكندر الأكبر فيها، ووجود أيضًا العديد من المعالم السياحية والأثرية؛ لإحتوائها على آثار ترجع إلى العصر الفرعوني والروماني ومن أهم المعالم السياحية والأثرية بها معبد جوبيتر آمون، معبد الخزينة، جبل الموتى الذي يضم مقابر فرعونية ترجع إلى الأسرة 26، كذلك القاعدة التي توج فيها الإسكندر الأكبر، وأيضًا ما يميز واحة سيوة هي وجود العيون والآبار، مثل: حمام كليوباترا، عين العرايس، فنطاس، ملول، والحموات، كما تمتاز بمناخ جاف طوال العام.
وتعد واحة سيوة من أهم المنتجعات السياحية العلاجية؛ لاحتوائها على الرمال البيضاء الساخنة والتي يجعلها قادرة على علاج الكثير من الأمراض الروماتيزمية وآلام المفاصل وآل العمود الفقري، وهذه المياه الساخنة تنقسم إلى نوعين: مياه ساخنة عادية، ومياه ساخنة كبريتية، وهذه المياه الكبريتية تستخدم علميًا على نطاق واسع في العالم؛ حيث يتم معالجة نوع خاص من الطين بهذه المياه ويتم استخدامها في علاج الكثير من الأمراض الجلدية ومشاكل البشرة، كما يمكن استخدامها أيضًا في علاج الجهاز التنفسي، وأيضًا الطقس له دور في غاية الأهمية بسبب الجفاف وخلوه من الرطوبة مما يساعد على عمليات الاستشفاء والعلاج خاصة ممن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
تطوير واحة سيوة
أعلن محمد بكر رئيس مركز ومدينة سيوة، تطوير الطرق المؤدية إلى المناطق السياحية في الواحة، وذلك لزيادة جذب السائحين للواحة مع تنمية هذه المناطق ضمن خطة تطوير سيوة في مختلف القطاعات، للارتقاء بجميع المناطق السياحية والقضاء على التكسير والحفر، وتوسعة الطرق، والتي تربط بين الأحياء
السكنية المختلفة ووسط الواحة مع مدخل المدينة.
المصادر والمراجع
مصر عبر العصور/ واحة سيوة
الهيئة العامة للاستعلامات/ واحة سيوة
الوطن/ تطوير واحة سيوة.
إقرأ أيضا العزلة