تائهة بين أحرفها

 "تائهة بين أحرفها"

تائهة بين أحرفها

بقلبٍ حزين وحالة من اليأس كتبت: لم أستطع المواصلة بعد، لقد تمزقت أوراقي ولم أستطيع النجاة من شتات روحي المبعثرة، أصبحت حروفي حزينة، وتجمعات كلماتي يسودها اليأس، حاولتُ مِرارًا أن أتلاشى كالتائهة في غابة يكسوها الظلام من جميع الزوايا ولم تجد منفى، هل أستطيع النجاة، وإكمال طريقي؟ هذا السؤال يراودها دائمًا، ولكن حطامها كان أكبر، حاولت أن تتغاضىٰ عن يأسها، ملجأها الوحيد كان قلمها، ومع أول كتابة لحروفها جفَ حبر قلمها؛ حُزنًا عليها نعم، فهو رفيقها وملاذها،
أصابها الزعر، أين تهرب الآن بعدما جفَ! هل ستستطيع أن تجد طريق للنجاة مرةً أخرى؟ هل سيعود حبر قلمها من جديد؟ وبعد صمتٍ استمر لثوانِ قالت في رجفةٍ: لن أسمح باليأس يسيطر على عقلي، سأعاود من جديد، وسيذوب مع قلمي كل ما هو عابث بداخلي، سأستطيع المواجهة حتمًا سأفعلها، وهل للنجاح مذاقٌ آخر غير كلمات توضع على ورقٍ؛ لتصف ما بك؟
والآن ماذا ستفعل أنتَ عندما تفقد شغفك تجاه ما هو جميل لديكَ؟ بالنسبةَ لي الكتابة هي الشيء الوحيد الذي يستطيع انتشالي من حزني، هيا أجبني، هل ستقاوم، أم تترك نفسك لِفقدان شغفه؟

إقرأ أيضا الحظ


كتبها/ "آية رجب| غيث"

إرسال تعليق

أحدث أقدم