"هل لي من توبة؟"
لِمَ البكاء يا صديقي ولديك ربٌ اسمهُ الغفور؟
من أول عاداتي دائمًا بعد كل ليلةٍ تمر عليّ، لن أتركها تمر مرارًا عاديًا، أجلس مفردي؛ لأستعيد ما فعلتهُ في يومي، هل أذنبت في حق أحدٍ، هل يقبل الله توبتي؟
بكاء قلبي يراودني قبل عيني، أُحاسب نفسي أولًا، ليس لديّ القدرة للوقوف أمام الله عز وجل وأنا محملة بالذنوب، فلا تغركَ الحياة الدنيا بملاذاتها فإنها فانية يا صديقي، اركض دائمًا لرضىٰ الله، فالله قريب أقرب إلينا من حبلِ الوريد، يعلم ما تخفي صدورنا، وهنا يأتي سؤالي، هل لي من توبة؟ أتظن يا عبدُ الله أن الله ناسيًا! حاشاهُ أن ينسىٰ أنينَ صدِرك، فلا تيأس؛ لأن باب الله مفتوحًا لكَ في جميع الأوقات، وحدهُ يتقبلك، نعم، يتقبلنا في اليوم خمس مرات وأنت مذنب وواقف بين يديهِ، من مِنّا سيتقبلك بجميع حالاتك غيرهُ، مهما تَناوشَتكَ سهام الهموم والذنوب فلا تيأس، فلطف الله بعبادهِ ليس بهين، عد دائمًا إليه.
آية رجب"غيث"
