الصحافة في زمن التريند

 الصحافة في زمن التريند

الصحافة في زمن التريند


  يطل علينا يومًا تلو يوم مصطلحات جديدة في عالم الميديا ومجال صناعة الأخبار، وبالتزامن مع انتشار وسائل التواصل، ينحصر دور الصحافة ويتلاشى تدريجيًا، 

فهل يأتي يوم ولا نرى فيه الصحف والمجلات وغيرها من المطبوعات؟ هل تنتهي صناعة الخبر في هيئته الورقية؟

قبل أن تتسرع في الإجابة، يجب أن تعرف معنى الصحافة وأهميتها، ومن ثمّ لك مطلق الحرية في تكوين وجهة نظرك اعتماد الوسيلة الأنسب لك.

الصحافة 

هي وسيلة من وسائل التواصل ونشر المعلومات والأحداث وتعد وثيقة لتوثيق الأحداث وتأريخها، نشأت الصحافة في مصر في عهد محمد علي باشا عام (١٨٢٧) 

عندما أصدر أمره بإنشاء جورنال  الخديوي، وكان الهدف من إنشاءه جمع تقارير أحوال البلاد ليطلع عليه الوالي محمد علي باشا، ومع مرور الوقت تطورت الصحف وتعددت أهدافها حتى استخدمت في القرن الماضي في توجيه الشعوب والتأثير على الرأي العام فرأينا جرائد تمثل اتجاهات حزبية للمعارضة على سبيل المثال "جريدة الوفد" التي كانت بمثابة صوت حزب الوفد، وجرائد أخرى كانت تمثل الحكومة، مثل: الأهرام والأخبار وغيرهم، وشملت نسخ تجارية للاعلانات والدعاية للمنتجات.

ولا يمكن أن نغفل المنافسة التي مرت على مدار سنوات بين الصحافة ووسائل التواصل ونقل المعلومات، مثل الإذاعة المسموعة كالراديو، والمرئي منها مثل التلفزيون.

وعلى مدار هذه السنوات، لم يستطع الراديو والتليفزيون تهميش الصحف، ولكن كانوا مكملين لها في توثيق الأحداث على مدار قرن، إلى أن ظهر منافس في منتهى الخطورة على تواجدهم -وخاصة الصحف- فمنذ عام 2010 ومع إنتشار وسائل التواصل المعتمدة على أجهزة الهواتف الذكية، مثل الفيس بوك واليوتيوب وغيرهم؛ نظرًا لسرعتهم في إيصال المعلومات وسهولة امتلاكهم واستخدامهم، ومع نشأة جيل بأكمله اعتمد عليهم في تلقي المعلومات والأخبار بدأ دور الصحافة في الانحصار بشكل ملحوظ حتى أن بعض الصحف المحلية أوقفت طبع أعداد ورقية واكتفت بمنصاتها الإلكترونية، مثل: اليوم السابع، والوسيط.

أهمية الصحافة 

ولا تكمن أهمية الصحافة في نشر المعلومات فقط، لكنها أكثر مصداقية من المواقع الإخبارية؛ فالخبر يصعب تعديله بعد أن يتم طباعته، لكن يمكن حذفه من المواقع بسهولة؛ لذلك فإن مصداقية الصحافة أفضل، لكن انتشارها أصبح محدود ولا يمكن أن نغفل الدور اللوجستي للصحافة، على سبيل المثال الأعداد الهائلة التي تعمل بمطابع الجرائد، لكل هذه الأسباب يصعب القول أن الصحافة ستختفي أو من الممكن أن نكتفي بالمواقع والتطبيقات عوضًا عن الصحف؛ فالأصل لا يمكن استبداله لكن من الأفضل تطويره ودمجه دون إهمال العاملين بهذا القطاع العريق.

كتبه/ رمضان عبداللطيف

إقرأ أيضا طوفان أفكارك


أميرة إسماعيل

عندما تعيش عصراً يبدأ بقلم وورقة ولوح سبورة، وتجد نفسك في عشرة أعوام تشاهد اضمحلال القلم وظهور المدونات وعلوم التكنولوجيا والاتصالات فهذا يعني إنك إنسان، في هذا العالم سنربط بين عالم الواقع الماضي من كتب ومدونات إلى عالم التكنولوجيا والسيرفرات

إرسال تعليق

أحدث أقدم