حسد غير مبرر
أحيانا أحسد المعاق أو الأخص من تظهر آلامه عليه بشكل واضح؛ لأنني أرى أنه على الأقل يلقى تعاطفًا مع وضعه ونظرة حب، وأحيانًا شفقة مِن كل مَن حوله، على الاتجاه الآخر هناك من يعاني من آلام نفسية تؤدي لانطفائه وذبلانه، ولكنه من الخارج بحال أفضل ممن يظهر عليه مرضه؛ فالمجتمع يتعامل معه بأنه كامل، ولا يمتلك أي نوع من الحزن، ويستمرون في جرحه بكلامهم، وإن فكر في الشكوى سيُسمع له بآذان مصمتة؛ لأنه بعد قليل سيبتسم، فكيف إذا كان ضعيفًا محتاجًا لمن يقف بجانبه؟!
المريض النفسي ليس من أُخذ عقله منه، بالعكس منوهة بكامل عقله ويتألم من داخله، والمريض الذي يظهر ألمه عليه أقل ممن لا يظهر؛ لأنه على الأقل يجد معينًا له، يجد من يدعو له بالشفاء.
أتمنى أن تعذر كل شخص ولا نحكم عليه دون معرفة ما يمر به، الأقوياء وأعزاء النفس كُثر، ترحموا بهم.
ولاء مصطفى
الوسوم:
خواطر
