الانهيار

 الانهيار

الانهيار

إقرأ أيضا عندما تعتقد وبعد ذلك تفكر 

أصبحَ على حافة الانهيار لم يجد من يشد أزرهِ، وينتشل قلبهِ الذي أُصيبَ بالهلع وتفتت لم يتبقى منه سوى ذكرياته المؤلمة، وكانت الطريقة الوحيدة لتلاشي ما بهِ هو الانتحار، كانت الأفكار تتغلغل داخلهُ بلا منازع، ظنًا بأن الانتحار سيكون الحل للتخلص من عراقيل تلك الحياة المريرة، بات ينظر بتلهف قائلًا:
أُناجيكَ ربي والناسُ نيام، والحزن قد انهكَ قلبي كالذي أُصيب بطلقاتٍ نارية تغلغلت داخلهُ، ما حالَ قلبي الآن! أصبح مليء بندوبات صعب الشفاء منها، وها أنا الآن وحيدًا بين ظلماتهِ كالذي ضلَ طريقهُ، تائه في غابة يسودها الظلام يتأرجح هُنا وهناك... ويعلو صوتهِ بصراخ قائلًا: أُنادي هل من مُغيث!؟ عذرًا فلن أجد من يلتفت لندائي هذا، فأنا لم أرَ أحد منهم جانبي، رحلوا مع ذكرياتي المؤلمة، فربما الانتحار هو الوسيله الوحيدة لإنقاذ روحي من الهلاك.

وسرعان ما زادت ضربات قلبه، وارتجفت يداه أفاق من شروده؛ لأن لم يكن سهلًا مجرد التفكير في الأمر، وهو يتخيل نفسهِ وهي في آخر لحظاتها، هل سيقاوم، هل لديه الشجاعه لفعلها؟ لا أعتقد ذلك الأمر صعب للغاية؛ ولكنها طريقة للاستسلام فقط لا غير.


كلٌ مِنا لديهِ خفايا قوية لا أحد يعلمها، ولهذا السبب كثرت الضغائن، وكثرت الضحايا، وتبدلت الأنفس وضعفت، وتغيرت أحوالنا، وساد الظلام دنيانا؛ حتى باتَ اليأس رفيقنا، ولهذا السبب عزيزي القارئ كثرت ضحايا الانتحار، ولكن سؤالي هل لديكَ القوة لفعلها، هل لديكَ الشجاعه لتقف بين يدي الله وأنت مُذنب؟

كتبتها/ آية رجب"غيث"



إرسال تعليق

أحدث أقدم