"خاب ظني"
خاب ظني للمرةِ الثانية على التوالي، عندما ظننتهُ عوضًا لي عن قساوة الدنيا؛ فخاب ظني وكُسرَ خاطري، وحين ظننتهُ حبًا وفتحت قلبي على مصرعيهِ، لم أكن أعلم أنهُ سيجعلني ألعن حظي عندما فُتحَ قلبي لهُ، ما زادني شيء سوا انكسار وعتمةَ لأيامي، سلب مني فرحتي وابتسامتي، جعلني ألعن حظي مائةِ مرة على توقعاته بأنهُ الأفضل، ظننتُ أن القدر قد اختار قلبي للسعادة؛ ولكن كنتُ في غفلةٍ وتشبثتُ بمن مدَ يدهُ لي، لم أكن أعلم أن هذهِ اليد ستكون الصفعةُ التي ستأتي لي دون جدوىٰ، ليس خطأهُ ولكن أنا المذنبة الأولى في ظني، لن ألعن الحظ؛ لأنهُ لا تدخلَ لهُ، كل ما حدث ظنًا مني بأنهُ العوض لا أكثر.
«وتستحق قلوبنا أن تُحمل على كفوفٍ مِن الحُبَّ ونستحق أن لا نهون أو يُستهان بِنا»
مقتبس لمصطفى صادق الرفاعي.
آية رجب"غيث"
