النهوض باللغة

 "النهوض باللغة"

النهوض باللغة


رغم أننا ندرك جيدًا أهمية اللغة العربية، وكونها الهوية لنا بين مختلف الدول؛ إلا أننا أصبحنا نمزج معظم أحاديثنا باللغة الأجنبية؛ معتقدين بأن ذلك رقيًا وتفتحًا؛ فالتفتح حقا هو التمسك بالهوية، وتعلم قواعدها وعلومها جيدًا.

إقرأ أيضا دفئ العيون 


الازدهار الاقتصادي الشاسع في الدول الأجنبية؛ جعله يفرض ثقافته على الجميع؛ فكان لا بد منا العمل جاهدين في كل المجالات حتى تعود اللغة لسابق عهدها، ولا يتكل كل منا على بعض؛ فلكل منا دوره في نهوض أمته.


علينا أن نعلم جيدا أن اللغة   محفوظة بسبب حفظ الله لها، وأما من أراد الحفاظ على مكانته وسط الأمم؛ فعليه الاجتهاد سواء من ناحية اللغة أو من ناحية الإتقان في عمله.


مجالات وحلول لتعليم اللغة العربية لأبنائنا

الحل ينبع من المنهج :تعديل المنهج الجامعي، وكذلك طرق تدريسه؛ فلا تكون المصطلحات جامدة لا يستطيع الطالب الجامعي فهم ماهيتها؛ فلا بد من ترجمة هذه المصطلحات، بحيث لا نحفظ مصطلحات دون فهمها؛ فالعرب قديما اهتموا بكتب التراجم، وقاموا بترجمة مختلف المجالات؛ فعلى أساتذة الجامعات التركيز بهذه النقاط حتى يخرجوا لنا جيلا على قدر من الوعي بهويته، ومختلف المجالات من حوله، فبدلا من أن نجد طالبا جامعيا قد تخرج دون فهم لما درس؛ نجد طالبا على قدر عال من الإدراك.

فيجب تبسيط اللغة؛ فالناس تعتقد بأن اللغة صعبة، ولا يمكن تعلمها، لكن اللغة تعبر عن هوية الإنسان، فلا نلزمه أن يتحدث بها في الشارع، لكنها تتعلق بوعيه وثقافته.



محتوى اللغة العربية

إن مؤلفي محتوى المناهج التعليمية لا يجب بالضرورة أن يكونوا أساتذة جامعيين، بل الأصح أن يكون مؤلفي المحتوى  معلمين؛ فهم يفهمون ماهية الطلاب وخصوصا في المراحل التعليمية سواء المتوسطة أو الثانوية.


فنستعين بمعلمين تقنيين كمدرسي العلوم، والرياضيات، ومحترفي اللغة العربية. كما نستعين بالفنانين والمصممين لكي يبسطوا المفاهيم، ويمزجوا الألوان، كذلك مؤلفي الطهي..

أما بالنسبة لشرح المنهج؛ فيجب عدم الإيجاز في الشرح؛ فهذا له الأثر العميق على نفسية القاريء.


المهارات الأربعة لتعلم اللغة

إن تعليم اللغة عن طريق المهارات الأربعة من استماع، وتحدث، وقراءة، وكتابة؛ لهو الأساس في تنمية اللغة والقراءة؛ فطرق التدريس حاليا لا تنمي القراءة؛ فسيكون للقصة دور كبير في تطوير اللغة، وزيادة التحصيل، وإثارة الدافعية لدي الطلاب؛ فالحل الأنجح هو إقامة حملات قراءة في المدارس لزيادة الثروة اللغوية لدي الطلاب؛ فيدعوا المعلم التلاميذ للمشاركة في قراءة القصص، ويتعهد التلاميذ بقراءة قصة كل يوم، ويلخصوها في دفتر خاص، والمعلم يتعهد بقراءة هذه الملخصات وإبداء الرأي فيها.



الإملاء

نجد معظم طلاب الابتدائية غير متقنين لمهارات الكتابة؛ حتى أن الأمر قد وصل لطلاب الجامعات؛ فتجد طلابا منهم يقعون في أخطاء إملائية.

والسبب الرئيس في  هذا الضعف الإملائي  : موضوعات الكتابة العشوائية على الطلاب؛ فليس هناك معايير واضحة؛ فلا بد أن تكون موضوعات الكتابة مبنية على نظرية لغوية شاملة؛ فينبغي أن ترتبط بأنظمة النحو، والصرف، والدلالة، والمعاجم.



منهج النحو  

إن اختيار محتوى النحو لا يستند إلى أي منهج علمي؛ فتكون النتيجة المتوقعة عدم استجابة الطلاب لهذه المقررات، ومن ثم كراهيتهم لعلم النحو. 



الواجب 

لابد أن نبدأ بالمراحل الابتدائية؛ فمن الغريب أن طالب جامعي متخصص لا يفرق بين الأصوات الصامتة، والصائتة، بينما يعرف ذلك تلاميذ المرحلة الابتدائية في أوروبا؛ ففي البداية نعرف الطلاب على مخارج الأصوات وبعض صفاتها، ونتقدم شيئا فشيئا. 



المصادر 

أساسيات في علم اللغة العربية ل د. / إيهاب سعد شفطر.

موقع إلكتروني.


كتابتها / ساره صلاح الدين



أميرة إسماعيل

عندما تعيش عصراً يبدأ بقلم وورقة ولوح سبورة، وتجد نفسك في عشرة أعوام تشاهد اضمحلال القلم وظهور المدونات وعلوم التكنولوجيا والاتصالات فهذا يعني إنك إنسان، في هذا العالم سنربط بين عالم الواقع الماضي من كتب ومدونات إلى عالم التكنولوجيا والسيرفرات

إرسال تعليق

أحدث أقدم