قصة عمير

 قصة عُمير

قصة عمير

إقرأ أيضا قصة الموت قتل طفولتي 

يقول هذا الشاب: مصاب بنوع نادر من مرض السرطان في المخ، ورحل عني أبي منذ كنت صغيرًا، أودُ لأحد أن يكتب لي ولو لبضع كلمات، بدأت في حساب كم يتبقى لي  من أيام، ما هي إلا أيام معدودة.

أود قول شيئًا لكَ:

أيا صغيرَ العمر، عُمير، يا من اختارهُ الله وابتلاه، هل تعلم أن الله يحبك؟

 نعم يحبك، ما ابتلىٰ عبدًا إلا؛ لأنهُ يحبهُ، فهل تكره حب اللهَ لكَ؟! 

 أعلم جيدًا أن الدنيا قد سلبت منك أغلىٰ ما تملك، نعم والدك، لقد ذُقت مرارة فقد الأب من قبل، وأشعر بكَ جيدًا، ولكن ما الحياة إلا دار شقاء وفناء، ما هي إلا اِختبارٌ صعب؛ فهنيئًا بمن فاز، ويا حسرتاه على من خابَ وخسر، أعلم أن فراق الأب ليس بهين، ولكن وراء فقدهِ حكمة لا يعلمها إلا الله، واعلم أن الله لا يفعل إلا خيرًا، ولقد اختارك الله واصطفاك من بين عباده، وأصيبتَ بهذا المرض؛ ليكون شفيعًا لك، ونحن الآن جميعًا هنا بجانبك؛ لنطمئن قلبك ونربت على كَتفك، وندثرك دائمًا بين ثنايا دعائنا، كفاكَ رضىٰ قلبك بما أصابك، أيها المحارب الشجاع الصامد، هنيئًا بصبرك على بلاءك، ستتعافىٰ قريبًا، أعلم جيدًا أنكَ أقوى من هذا المرض اللعين، وستصمد للنهاية وستعود من جديد، وستروي لنا عن مقاومتك لهذا المرض، وأن الله كان دائمًا بجانبك؛ حتى تعافيت، أعلم أنك تتألم ولكن هناك بصيص أمل سينير عتمتك، ستشرق أيام جديدة، وبعد هذا الديجور الكالح ستشرق أنتَ، وإن لم يحدث هذا وحدث العكس؛ فلتعلم أنك محظوظٌ من بين عباد الله، وعلمت ما تبقى من حياتك، وهُنا فقط اسعى وافعل خيرًا؛ لتنال من الجنة أعلى المنازل، وهنيئًا لكَ بقول الله: {وبشر الصابرين}، وستظل دائمًا في قلوبنا، وسنروي قصتك دائمًا؛ لتكون قدوة للشجاعة والصمود؛ فالتعلم جيدًا أننا لن ننساك، وإن غبتَ عن ناظرنا، ستظل محفورًا في قلوبنا للأبد.


الكاتبة: آية رجب"غيث"


أميرة إسماعيل

عندما تعيش عصراً يبدأ بقلم وورقة ولوح سبورة، وتجد نفسك في عشرة أعوام تشاهد اضمحلال القلم وظهور المدونات وعلوم التكنولوجيا والاتصالات فهذا يعني إنك إنسان، في هذا العالم سنربط بين عالم الواقع الماضي من كتب ومدونات إلى عالم التكنولوجيا والسيرفرات

إرسال تعليق

أحدث أقدم