"سلسلة أمثال"

 سلسلة أمثال من التراث المصري القديم مع شرحها 



مثلنا النهاردة هو 

"جت الحزينة تفرح، مالقتش لها مطرح”



🧕 القصة:


كان يا ما كان، في سالف العصر والأوان، في قرية صغيرة عايشة على أطراف النيل، كانت فيه ست مسكينة اسمها “زينب” وكان لقبها "الحزينة" . اتشهرت في البلد بالحزن والنكد، مش لأنها كئيبة بطبعها، لكن قدرها كان  — جوزها مات بدري، وعيالها كانوا دايمًا عيانين، وكل ما تضحك، تحصل مصيبة بعدها على طول، لدرجة إن أهل البلد لقبوها بـ “الحزينة”.


وفي يوم من الأيام، اتخطبت بنت العمدة، والفرح بقى حديث القرية. الطبول شغّالة، الزغاريد مالية السما، والكل رايح جاي يجهّز في الحفلة.


زينب قالت: “ما تيجي يا زينب تفرحي شوية، يمكن ربنا يفرجها!”


لبست جلابية جديدة – كانت شايلها من أيام فرحها – وحطت نقطة عطر ورا ودنها، وراحت الفرح.


لكن لما وصلت، لقت الدنيا زحمة على الآخر، وكل الكراسي مليانة، والناس بصّين لها كأنهم شافوا شبح:

– “دي زينب الحزينة! الفرح هيتنحس!”

– “خبّوا العروسة!”

– “الفرح هيتقلب مأتم!”


وفي لحظة، صوت الطبلة وِقف، والعروسة دخلت في نوبة بكا من غير سبب واضح… وطبعًا، زينب اتفهمت غلط وتقال عليها إنها السبب، واتطردت من الفرح.


ومن ساعتها، طلعت الست زينب تقول وهي ماشية في الشارع:


“جت الحزينة تفرح، مالقتش لها مطرح!”


وبقت مثَل على كل واحد غلبان، لما يحاول يفرح، تحس ان الدنيا بتقول له: “إقعد مكانك يا ناصح.”😂❤️

إرسال تعليق

أحدث أقدم