"الفرق بین القاٸد والرٸيس"

" الفرق بين القائد والرئيس"



يوجد العديد من الفروق بين الرئيس والقائد.

 فالقادة الجيدون لا يكتفون بتحفيز فرقهم وإلهامهم ليبذلوا قصارى جهدهم، بل يكونون جزءًا من الفريق أيضًا. يسعون دائمًا لتحقيق توازن صحي بين الإدارة والقيادة، ويكونون مستعدين للمساعدة عند الحاجة، مع البحث المستمر عن طرق وأدوات تجعلهم قادة أفضل. 


الرئيس يدير الموظفين، بينما القائد يحفزهم ويساعدهم في تحقيق أهدافهم. القائد لديه عقل منفتح يتقبل الأفكار الجديدة ويستمع للآخرين، مما يساهم في خلق بيئة عمل أكثر إبداعًا ويعزز شعور الفريق بالدعم، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.


يميل الرئيس إلى إصدار الأوامر، في حين أن القائد يفضل التعاون مع الآخرين لتحقيق أفضل النتائج. كما يسعى القادة إلى إنشاء أنظمة وعمليات تساعد الموظفين على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم مع أقل قدر من الإشراف. من ناحية أخرى، يبقى الرئيس يراقب تصرفات الموظفين دون أن يمنحهم القدر الكافي من الاستقلالية. 


أثر العوامل الشخصية للقائد السياسي في صنع السياسة الخارجية 


السياسة الخارجية لا تتأثر فقط بالعوامل الموضوعية، بل تتأثر أيضًا بالأشخاص الذين يقومون بصنعها. لذا، من المهم دراسة دوافعهم وسماتهم الشخصية وكيف يدركون المواقف. 


1. الدوافع الذاتية للقائد السياسي: 

الدوافع هي مجموعة من العوامل المتعلقة بالحاجات الأساسية للإنسان، وهي تدفعه للتصرف بطريقة معينة. يصعب الحصول على معلومات نفسية عن القادة، لذا يتم تحليل خطبهم وسلوكهم ومقابلة مساعدي صانعي القرار. 


تعتبر الحاجة إلى القوة من أهم الدوافع التي تحرك الكثير من الزعماء السياسيين، بجانب الحاجة إلى الانتماء والرغبة في الإنجاز. 


2. السمات الشخصية للقائد السياسي: 

هذه السمات تتعلق بخصائص الإنسان من الناحية المعرفية والسلوكية والعاطفية، مثل أن يكون القائد شخصية تسلطية أو يميل إلى قبول الأفكار الجديدة. 



أ- نموذج الشخصية التسلطية:

 يتميز هذا النموذج بالسيطرة على المرؤوسين، واستخدام أفكار نمطية، والتعصب القومي، والميل إلى الحرب والعدوان. 


ب- نموذج الشخصية المنغلقة:

 هذه الشخصية تظهر قلقًا نفسيًا وتركز على مصدر المعلومات أكثر من مضمونها. كما أنها لا تستوعب المعلومات الجديدة التي تتعارض مع معتقداتها، ولا تستطيع تحليل كل الخيارات المتاحة. تكون نظرتها للعالم تآمرية، وتستخدم القوة في التعامل مع الآخرين، وتتخذ قرارات سريعة مما يمنعها من وضع سياسة خارجية متكاملة. 


ج- نموذج تحقيق الذات:

 هذه الشخصية تسعى لإشباع الحاجات الطبيعية، وتشعر بالأمان والانتماء، مما يجعلها أكثر انفتاحًا على العالم. 


3. إدراك القائد السياسي للموقف:

 هذا يعني وعي الفرد بالقضايا الموضوعية المتعلقة بموقف معين. يتلقى الفرد مجموعة من المعلومات اليومية، وهذه المعلومات تشكل وعيه حول تلك المواضيع.

بقلم/الکاتبة نهی أشرف

إرسال تعليق

أحدث أقدم