الکاتبة ملك أحمد في حوار صحفي

 في عالم الكلمات، حيث تتلاقى الأحلام مع الحروف، نفتح صفحات "قعدة مبدعين" لإستكشاف رحلة الكتاب المبدعين. في هذا الحوار، نغوص في عقولهم لنتعرف على أسرار الإلهام وطرق تحويل الأفكار إلى قصص تنبض بالحياة.


لنبدأ بالتعرف علي بداياتك، هل يمكنك أن تخبرنا قليلاً عن نفسك؟


أنا ملك أحمد، في عمر التاسعة عشر، أسكن في محافظة الجيزة، أدرس في كلية تربية نوعية قسم إعلام في الصف الثاني، وبدأت أكتب منذ المرحلة الإعدادية حتى الآن، وكانت البداية لي، نصوص متداخل فيها اللغة العربية الفصحى والعامية، وكانت لدي رغبة في إيصال هدف محدد للقارئ عندما يقرأ النصوص، حينها أدركت أنني أمتلك مهارة الكتابة، وقمت بالعمل على أدائي ومعرفة القواعد النحوية، اتعلم الكثير عن الكتابة. 


كيف بدأت رحلتك للكتابه؟ وهل هناك لحظة معينه ألهمتك في هذا المجال؟

كانت البداية مشتتة بالنسبة لي، ولم أعلم هل انا بالفعل لدي موهبة، أم لا، ظننت أنه مجرد شعور ستخرج على شكل حروف مترابطة، لكني أدركت كيف أصل شعوري أو أي شعور آخر للقارئ، وهذا ما أرادت واستطاعت تحقيقه، بدأت في كيانات للكتابة، وادخل جميع المسابقات واحصل على المركز الأول دائماً، وهذا ما جعلني أريد أطور من مهاراتي أكثر وأكثر، عن طريق دورات تدريبية و كورسات وورش كتابة،واستطاعت اجتياز الاختبارات بنجاح 

 وحدث لي موقف ما في المرحلة الإعدادية وهو ما جعلني أريد البوح عن طريق القلم والورقة، وهذا ما جعلني أعلم أنني امتلك تلك المهارة.



 ما هي إنجازات؟ 


اشتركت في عدة مسابقات، وحصلت على المراكز الأولى. 

 تم نشر لي ثلاثة نصوص داخل كتاب خبايا أرواح، وتم نشره في معرض الكتاب. 

 اشتركت في العديد من الكورسات والدورات التدريبية وورش كتابة، وحصلت على المركز الأول على مستوى عدد المشاركين. 

تم إجراء حوار صحفي معي من  جريدة أدباء مصر، وأصبح اسمي على منصة جوجل. 

 وأنا ليدر في دار نشر الكتابة تجمعنا. 

وحاليا أنا صحفية في جريدة الوطن.



من الشخص الذي دعمك لتسير في هذا الطريق؟ 

أسرتي ليهم عامل وتأثير كبير جدا على موهبتي، بجانب دعم أصدقائي المقربين لي، وكان يوجد شخص ساعدني بشكل كبير على ممارسة الكتابة بشكل جيد دون أخطاء إملائية مع تعديل كثير من شكل صياغتي للكلام، وكانت تقال لي جملة من إنسان  عزيز عليا، "انتي هذا هو مجالك وانتي شاطرة فيه وستکونین ممیزة فیه"، ثم أنا، آمنت بنفسي وقدرات بشكل كبير أرادت الوصول، وقطعت نص الطريق لكنني سأصل إلى ما أريده. 


 هل تعبر الكتابة وسيلة للتعبير الشخصي أم أنك تري فيها وسيله للتأثير في المجتمع؟


الاثنين معاً لأن يوجد الكثير لا يستطيعون التحدث عن ما يشعرون به، سواء مشاعر سعادة أم حزن، لذا يلجأون للكتابة، للتعبير عن يشعرون به، ومن غير قصد يتشاركون مع الآخرين الذين يشعرون بنفس الشيء، لكنهم لم لديهم القدرة على البوح 

الكتابة هي أسهل وأسرع وسيلة، يمكن أن تؤثر في القارئ، وهذا يظهر في جملة ذات حروف قصيرة، لكن داخلها معنى آخر يغير كل شيء، وهذا يتوقف على تفهم القارئ ما تعنيه الجملة. 



ما هي الرساله التي تريد أن توصلها من خلال كتابتك؟

أجعل القارئ يشعر بمشاعر إيجابية وليست سلبية، ليستطيع أن يكون بخير، بجانب أن تكون كتاباتي ذات معنى خاص يترك أثر داخل القرّاء بشكل كبير. 


 في رأيك، ما هو العنصر الأهم الذي يجب أن يتوافر في الكتاب ليحقق النجاح ويصل إلي قلوب القراء؟

أن يشعر القارئ بأن هذا الكتاب كُتِب له فقط، وكأن الكلمات توصف ما يريده القارئ، لذا يوجد الكثير يشعرون بأن الكتب أصدقائهم، لوصفها ما بداخلهم. 


هل هناك كتاب أو مؤلف معين أثر فيك بشكل خاص أثناء مسيرتك الأدبيه؟


نعم كتاب طريقك إلى العظمة، للكاتب خالد حطاب، ساعدني بشكل كبير على فهم كيف أعيش الحياة بشكل منطقي وعاطفي بوقت واحد

وكتاب آخر لا تكن لطيفاً أكثر من اللازم، وكاتب جبران خليل جبران، له  أسلوب خاص في كتاباته، لديه القدرة على أنك تعيش أكثر من حالة في آن واحد من خلال طريقته في كتاباته، إذ تشعر بالسعادة وتارة تشعر بالحزن أو الحب أو الخذلان، لذا هو قريب من القلب بشكل كبير من خلال كتاباته. 


ما هي أكبر التحديات التي واجهتها أثناء كتابة كتبتك؟


كان يوجد بعض الأخطاء الإملائية، لكنني كنت أحاول معالجتها، ومساعدة الآخرين ليّ فرق معي كثيراً، لم أجد صعوبة في البوح عن ما أشعر به، لأن جعلت الكتابة هي نفسي لأستطيع التحدث عن ما يؤلمني. 



كيف تتعامل مع النقد؟ وهل له تأثير في تطوير أسلوبك الكتابي؟


في البداية كان يُقال ليّ، أن النصوص الخاصة بي ليس لها معنى ولا استطيع الكتابة، لذا أخذت هذا الكلام بشكل إيجابي وليس سلبي، أعطيت لنفسي وعداً بأن هذا الحديث سيدفعني للأمام وليس للوراء، وهذا ما حدث بالفعل. 


كيف تری مستقبل الأدب العربي في عصر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي؟ 


سيكون أكثر تطوراً، برغم من وجود كتب إلكترونية وورش كتابة ودورات تدريبية أونلاين، لكن سيتغير الأدب العربي كثيراً في عصر التكنولوجيا. 



رسالتك لكل شخص يمتلك تلك الموهبه او يمتلك موهبة آخري؟ 


لا تترك الزعل يسيطر عليك، بل استغل هذه الفترة احسن استغلال لأنها ستجعلك تكتشف نفسك بشكل كبير، ستجد بداخلك مواهب كثيرة ومهارات، ولا تهملها مهما كانت أمامك كثير من التحديات، بل حولها لعوامل إيجابية تدفعك للأمام، وأنت تجيد فعل هذا، لأنك دائماً شجاع.



شكراً لكِ على وقتك ومشاركة أفكاركِ معنا نتمني لكِ كل النجاح. 


بقلم/الصحفية أسماء أشرف

إرسال تعليق

أحدث أقدم