في عالم الكلمات، حيث تتلاقى الأحلام مع الحروف، نفتح صفحات "قعدة مبدعين" لاستكشاف رحلة الكتاب المبدعين. في هذا الحوار، نغوص في عقولهم لنتعرف على أسرار الإلهام وطرق تحويل الأفكار إلى قصص تنبض بالحياة.
لنبدأ بالتعرف علي بداياتك، هل يمكنك أن تخبرنا قليلاً عن نفسك؟
الأسم: عبدالرحمن حمدي
السن: ٢٦ سنه
الدراسه: متخرج من كليه الاثار جامعه القاهره
محافظه: الدقهليه من مدينه ميت غمر
ما الذي دفعك للكتابة؟
منذ طفولتي وانا احب القراءه ، فكنت اقرأ كتب ابي القديمه لنجيب محفوظ والدكتور مصطفي محمود، وقرأت ايضا قصص ادهم صبري .. كتيبات صغيره قديمه للدكتور نبيل فاروق .. بعد ذلك بدأت في قراءة مجموعه كبيره من الروايات للكاتب احمد خالد توفيق .. ما وراء الطبيعه بالكامل ، يوتوبيا وغيرهم .. وللكاتب احمد مراد .. جميع رواياته .. بدأت في كتابة مجموعه من المقتطفات او الخواطر واحتفظت بها لنفسي ، عندما اتطلع عليها احد اصدقائي وابدا اعجابه بطريقة كتاباتي قررت الاستمرار في الكتابه ، كتبت العديد من الخواطر وقصيده واحده ، ثم بدأت في كتابة اولى رواياتي.
الكتابه من وجهة نظري تعبر عن ما يدور داخل عقلك ولا تستطيع التعبير عنه.
متي بدأت رحلتك للكتابة؟
في الواقع لم تكن رحله بحجم ما كانت عجز عن التعبير عن ما يدور داخلي
فكلما حدث امر اكتمه داخلي حتي بدأت الكتابه ، انا بدأت في الكتابه وانا في عمر ١٥ عاما تقريبا فكانت مجموعه خواطر او قصه قصيره تحكي حدث معين او مهم او مؤثر في هذه الفتره ، كل خاطره بدأت في كتابتها كانت تعبر عن امر ما.
_وكيف إكتشفتها؟
بدأت في كتابة الروايه او بدأت في كتابه قصه مترابطة الاحداث بشكلٍ ما وانا عندي ١٧ عاما تقريبا .. مرحلة الثانويه العامه .. حتي دخلت المرحله الجامعيه جعلت كل تفكيري يذهب الي كتابه روايتي الاولى ، لأنها كانت اول عمل منسق ويحمل احداث وقصه كبيره نوعا ما فكان الامر صعباً فقد استمررت في كتابه اول روايه لمدة عامين متكاملين حتي انتهيت تماما من كتابتها.
_ما هي إنجازاتك؟
من حيث الخواطر
في نشرت مجموعه منها علي صفحة التواصل الاجتماعي الخاصه مثل .. اخيراً ، مرت ولكنها لم تمر ، هل علمتم من انا، ومجموعه كامله مكونه من عشر خواطر مترابطه واسميتها قلمي يستطيع الكتابه.
من حيث الروايات فتم نشر روايتي الاولى في معرض القاهره الدولي للكتاب العام الماضي تحت عنوان (من باب الفضول).
وهذه السنه سيتم نشر ثاني رواياتي ( غرفه رقم ١٣ .. من باب الفضول ٢).
حدثنا اكثر عن عملك القادم؟
رواية من باب الفضول روايه رعب في المقام الاول ، بدأت كتابتها عام ٢٠١٨ و انتهيت من كتابتها عام ٢٠٢٠
تتكلم بكل اختصار عن مجموعه من الشباب قليل العلم بما يحيطهم من اسرار قرروا ان يسوقهم فضولهم الي تحضير نوع من انواع الجن ، لكن ينقلب السحر علي الساحر فيتم اطلاق سراح كيان يتعهد ان يجعل حياتهم جحيم
فالفضول هو اقوي شعور لدي الانسان ،. وهذا هو الجانب الذي سلطت عليه الضوء في الروايه .. عاقبة الفضول.
ما هي رسالتك التي تريد أن توصلها من خلال أعمالك الأدبيه؟
في البدايه رواياتي من النوع الرعب فالرساله الاولي هي اثارة الرعب في نفوس القراء .. لكن الحقيقه مثل من باب الفضول الرساله هي ان الفضول ليس جيد في جميع الامور ، لايحق لنا التدخل فيما ليس يعنينا او ليس لنا فيه علم كافي .. واخر رساله في الروايه ان الفضول شعور قوي ونفس الانسان ضعيفه مهما كانت ارادتك قويه .. فضولك اقوي.
واقتبس من الروايه
اقوي شعور لدي الانسان هو شعور الرغبه في معرفة المجهول
دائما يبحث في ابواب مغلقه ليرى ماذا يوجد خلفها ، واهم باب يفتحه الانسان .... هو باب الفضول.
ما هي أكبر التحديات التي واجهتها أثناء كتابة كتبتك؟
عدم توافر الافكار دائما ؛ ففي بعض الاوقات كنت اجاهد عقلي بكل ما أتيت من قوه اكتب جمله واحده ، واوقات اخري عقلي يسترسل افكارا تكاد تخرج من رأسي وتتساقط علي الارض.
ما هي أهتمامتك غير الكتابة؟
من حيث الهوايات ، فان مشاهدة الافلام بالنسبة لي ليس مجرد متعه او تضيع للوقت ، منذ صغري والافلام بالنسبه لي عشق خاص ، اشاهد باهتمام وتحليل ونقد.
التاريخ ؛ احب التاريخ جدا ، اسعي دائما للقراءه في كل العصور التاريخيه وخاصة بعد دخولي كلية الآثار اصبح الامر اكثر تشويقا لي.
_كيف تتعامل مع النقد أو التعليقات مع عملك؟
حتي الان القليلون الذين قرأوا الروايه كانت تعليقاتهم كلها ايجابيه ، غالب الوقت كانت التعليقات هي استفسار في توضيح جزء معين في العمل لا اكثر، اما خواطري فكان التعليق الذي يصادفني معظم الوقت هو طريقه كتابتي المظلمه نوعا ما، لكن لم اصادف نقد سلبي او تعليق سلبي الي الان.
كيف تري مستقبل الكتابه ووسائل التواصل الاجتماعي؟
مستمر بشكل او بآخر ، سابقا لم يكن يوجد سوي الكتب والجرائد لتسلية الناس ، الان مع توافر التكنولوجيا توافرت ايضا منصات رقميه للكتب كثيره فهناك الكثير لا يهوى الكتب ولكن يمكنه قراءتها من الهاتف او قراءة قصص علي منصات التواصل الاجتماعي ، بغض النظر عن اختلاف الاجيال في الوضع الحالي ، لكن مازال هناك الكثير يحبون القراءه ، كلما استمر الناس في القراءه تستمر الكتابه.
رسالتك لكل شخص يمتلك تلك الموهبه او يمتلك موهبه آخري؟
استمر ، الاستمرار يجعل موهبتك باقيه ، لا تيأس ، فانا كتب روايه واحده في عامين كاملين ولم ترى النور الا بعد اربع اعوام اخري احاول جاهداً خلالهم نشرها بشتى الطرق دون فائده ، لكني نجحت في النهايه ، فلا تيأس ولا تخف من ان لديك صوره معينه في خيالك تعجز عن توضيحها في وقت معين ، كن واثق في الله اولا ثم نفسك انك تستطيع.
_ما رأيك في المجله؟
طول ما المجله تستهدف الكتاب المبتدئين فهذا كافي جدا لرأيي انها مجله جيده جدا وبتحاول تسلط الضوء علي مواهب كتير وهذا في حد ذاته شيء عظيم في رأيي.
شكراً لك على وقتك ومشاركه أفكارك معنا نتمني لك كل النجاح.