سارة مشعل تحاور الشاعرة إیمان محمد عباس

 نرحب اليوم بشخصية استثنائية لها بصمتها الخاصة وتجربة تستحق

الاستكشاف دعونا نتعرف معها علي محطات مشوارها وأفكارها الملهمة 



حدثيني عن سيرتك الذاتية؟

إيمان محمد عباس زيادة 

مواليد ١٩٧٣

بورسعيد حي العرب 

عضو نقابة اتحاد كتاب مصر 

عضو أتيليه القاهرة للكتاب والفنانين 

أمين عام مؤتمر أدباء القناة وسيناء في السويس ٢٠١٥م 

صدر لي اربعة دواوين أوقات محرمة 

ديوان عندما ضاع عمري 

ديوان دموع وأوجاع 

ديوان سفر النهاية 

شاركت في العديد مؤتمرات الأقاليم ومؤتمر أدباء مصر وكان آخرها في المنيا كشخصية عامة 

وأشارك بشكل مستمر طوال انعقاد معرض القاهرة الدولي للكتاب في الندوات والأمسيات التي تعقد فيه


كيف كانت بداياتك مع كتابة الشعر ؟

وما الذي دفعك لدخول هذا المجال ؟

أنا لم أبدأ كشاعرة بل بدأت بكتابة القصة القصيرة وصدر لي مجموعتان مجموعة حزام أسود 

ومجموعة نصف جسد يتحرك 

ولكن بسبب ندرة الندوات القصصية والاهتمام البالغ في كل الامسيات ونوادي الأدب بالشعر بكل صنوفه وجدت نفسي أنجذب وبشدة للاستماع والانصات والاصغاء للشعر ومن يلقونه فوجدتني شغوفا ومشدوها ازاء محاولات في كتابة شعر الفصحى ووجدت تشجيعا وتأييدا عارما من رواد النادي أو الأمسيات فانخرطت وسحبني تيار كتابة الشعر وبكل حب وحبور  وأشتياق جذبني تيار عشقي للشعر


من كان الداعم الأول لكي في مشوارك الشعري ؟

كان الداعم لي ليس شاعراً أو شاعرة بل جذبني من كانوا يلقون الشعر أمامي فشدني مفرداته وكلماته وموسیقته وصوره ورؤاه الجميلة وعمق اللغة ومضمونهاوبحورها فصرت ممسوسة بالشعر في أي ندوة أو أمسية وأحضرها في أي مكان في مدن القناة او القاهرة

متي أدركتي أنك تمتلك موهبة الشعر ؟

أدركت أنني أمتلك موهبة الشعر عندما وجدت تشجيعا كبيرا من شعراء كثر مما شجعني وحثني أن أمضي بخطوات حثيثة وسريعة نحو كتابة الشعر وآفاقه الرحبه الواسعه ومفرداته ولغته السابرة الاغوار والتي جعلتني أتنفس الصعداء وأعبر عن كل مشاعري وأحساسيسي بكل رحب وأريحية وحرية كاملة


كيف تؤثر البيئة المحيطة بكي علي إبداعك ؟

تؤثر البيئة في علاقاتي بالشاعرات وكتاب الشعر وحضوري أكبر نسبة من الندوات والأمسيات ببورسعيد والسويس والاسماعيلية والقاهرة واحيانا لدى أقربائي  بالاسكمدرية واخوالي ببنها


من أين تستمدي إلهامك في كتابة القصائد ؟

 هل هناك تجارب شخصية تؤثر على كتاباتك ؟

أستلهم كتاباتي من احتكاكي بالمجتمع والبيئة وعلاقاتي بالزميلات بالعمل ومع تلاميذي وتلميذاتي ومعاناتهم ومكابداتهم مما يفتح لي مجالا وبابا رحبا لا نهاية له من اكتساب قضايا مجتمعية اتطرق اليها في نصوصي الشعرية


هل تعتقدين أن الشعر قادر على التعبير عن قضايا سياسية واجتماعية ؟وكيف تتناول تلك الموضوعات في أشعارك ؟

بالطبع الشاعر حال لسان أمته يبدع في شتى مناحي الحياة من أوجاع وهموم وفرح ومرح الشاعر لا يعيش في برج عاجي بل يعيش وينغمس بين طوائف طبقات المجتمع الغني والفقير والمقهور والمتسول والطريد 



ما الموضوع الذي تفضلي الكتابة عنه ؟ولماذا ؟


الموضوع الذي أفضل الكتابة عنه وبالذات في وقتنا الراهن هو ما يحدث من ظلم وقهر وشتات وضياع لشعب فلسطين وبالذات أهل غزة وكيف وصل حال أمتنا من لا مبالاة وعدم أكتراث لما يقع عليهم من كوارث ومصائب بفعل العدوان الغاشم الاسرائيلي والصمت والتجاهل الرهيب من الدول العربية


هل تواجه صعوبات أثناء الكتابة ؟ وكيف تتغلبي عليها ؟

بالطبع أواجه صعوبات في بعض كتاباتي ولا سيما اذا تدين الصمت الرهيب للدول العربية وتجاهلها واهمالها لما يقع في غزة لذا فكثيرا ما يعتذر عن نشر بعض أشعاري التي تأخذني فيها الحماس


هل هناك شعراء معاصرون تتابعهم أو تعتبرهم مصدر إلهام ؟

نعم هناك شعراء وشاعرات عظام أمثال فاروق شوشة إبراهيم أبو سنه وأحمد سويلم وعلاء جانب وسعاد الصباح وإيمان بكري واخرون


كيف كان تأثير الشعر علي حياتك الشخصية والمهنية ؟

كان تأثيره في معاملاتي وأنا أتحدث أثناء شرحي داخل الفصل أو أقدم برنامج اذاعي مدرسي فلا بد أن يكون علاقة وشيجة بالشعر من وصايا ونصائح أو ابراز للمشاكل وقرع ناقوس الخطر للمجتمع والمسؤليین عنه .


كيف تتفاعلي مع ردود فعل القراء علي قصائدك ؟ هل تهتمي بالنقد ؟

نعم أرد على كل تعقيب من القراء بقدر المستطاع واحترم كثيرا وجهات نظر ورؤى النقاد


ما هي أهم إنجازاتك ؟ وما الطموح الأكبر التي تسعي لتحقيقه كشاعره ؟


أهم انجازاتي ما سطرت من مجموعتين قصصيتين واربعة دواوين شعرية وحاليا أضع اللمسات الأخيرة على كتابة روايتي التي لم أضع عنوانا لها حتى الآن .

طبعا طموحي الأكبر أن أحصل على جائزة عالمية في مجال الشعر


كيف ترين مستقبل الشعر العربي  في ظل التغيرات الأدبية الحالية ؟

الشعر العربي هو حال لسان المجتع في كل زمان ومكان ويتربع على العرش بكل قوة ويمكن له أن يتحدث بلسان أي قضية أو موضوع بكل سهولة ويسر لتبقى فحسب موهبة وامتلاك أدوات الشاعر فيما يتطرق اليه من جوانب عدة وشكل وطريقة طرحها .


ما النصيحة التي تقدمها للشعراء المبتدئين ؟

أنصحهم الشباب أولاً وأخيراً بتوسيع دائرة قراءتهم والأصغاء الجيد عند الاستماع ومناقشة الشاعر في كل حرف في كلمة  في جملة كي يكتسب ثروة لغوية كبيرة عارمة يستطيع من خلالها أن يمسك القلم ويكتب ويحاول تكرارا ومرارا ويقرأ كل ما يقع تحت وبين يديه ويبحث عن كل أمسية وندوة ليحضرها ويسأل ليعرف ولا يتعالى ويتکبر فيظل الشاعر حتى لو كان عملاقاً وكبيراً في حاجة للقراءة والاستماع ، كما ينبغي على الشباب أن يحفظوا قصائد لشعراء كبار او شواعر وبعد حفظها ينسونها تماما ويبدأون في كتابة محاولاتهم الشعرية كي يكون عندهم مخزون شعري كبير من اللغة والمفردات الجديدة والطازجة تستخدم حسب حاجتها في القصيدة والضرورة الشعرية .


بشكر حضرتك جداً وعلي وقتك الثمين ونتمني لكي مزيد من التقدم والنجاح 


بقلم/الصحفية سارة مشعل

إرسال تعليق

أحدث أقدم