(خدعوك)
لم يُحدثوا بعد التوسل
فرقا
لم يمسحوا
شغبي اللعوب الأنقى
لم يلحظوا
أنّ الرواة..
وإن أجازوا سيرةً
قد يقطعون من العصور الأفْقا
قد يحبِسون القطر ساعة أمطرت
أو يغزلون من المياه الحَرقا
قد يكتبون،
وقد تدار حروفُهم
مثل الكؤوس على جباه الحمقى
لو كان في الإدراك شهقةُ ميّتٍ
كنتُ ارتجزتُ على القبور الشهْقا
قالوا ستتعب؛ لن تعيد محافل التاريخ، إنّا لا نجيز الشّرقا
هم يصدقون،
وحدثتْني جدتي: يوم التقينا قال جدك: سحقا
جدي، وكلُّ الغارسين..
تحاذقوا؛ ما زلت أسمع شجوه: أن أبقى
يروي
تصانيف المروءة باكرًا
ويعود ليلاً كي يواري الحَنقا
ويقول فيما حدثته جبينه:
إنّا سنزرع ما يجودُ،
وأبقى
لا زال جدي
كالجبال تجذّرًا؛
يختال فوق العابرين، يشقى
خدعوك..
يا نبع العطاء وريعَنا
خدعوك؛ حتى ألبسوك السّبْقا
ما كان سرُّك يا عظيمُ؟
لطالما
رقصت عليك نوائبٌ؛ كي ترقى
ما كان حظُّك..
حين فلّتْ سطرها
كتبُ النوادر تنتقيك لتشقى؟
بقلم/الشاعر حسن قنطار.