"قصر الأرواح"

 قصر الأرواح



في ليلة تخلو من القمر، والنجوم فقط من تسكن السماء،

 أقف أناظرها وأمسكها بيدي؛ فأضحك على فعلتي الطفولية، وفي حين اندماجي معها، أسمع صوتًا يناديني، وكأنني مسلوبة الارادة، أمشي خلفه، واختفى الصوت من دون مقدمات، 

وأنا اقف امام قصر يغطه التماثيل والألوان السوداء، ونفس ذاك الأستسلام التام، أخطو بقدمي من تلك البوابة، أتجول بيها؛ فأري لوحات كثيرة، وأبواب لا تعد، فصرت امشى كأنني أعرف ماذا أريد؟

 او عن ماذا أبحث؟

 ذاك الشعور الغريب يغزو كياني بالمضي نحو الإمام، فبعد السير وقفت امام باب كبير، والرسمات الغير مفهومة توجد بيه كأن فراشه بأبدع الأشكال وأيضا ذاك الخوف من الاستمرار في النظر إليها، فتحت الباب، ووجهي بهت لونه من هول المفاجأة، أطياف أشخاص رأيتها على جدران حائط ذاك القصر، ماذا يحدث؟ او ما هذا؟ لا اعرف، لكن أتاني الجواب على حين غرة، حيث طيف عملاق أتي يمسك بيا ويحملني، ليجعل مني صورة على جدرانه الرمادية بسواد يحيط بيها، فها أنا صرت لوحة في قصر الأرواح. 


بقلم/سماح رضا

إرسال تعليق

أحدث أقدم