في عالم مليء بالتحديات والفرص يصبح الحوار مع الشخصيات الملهمة أمرًا ضروريًا لفهم رؤاهم وتجاربهم ،وفي هذا اللقاء نلتقي بس الشاعره شروق سامي
حدثيني عن سيرتك الذاتية ؟
شروق سامي فضل 19عام
طالبة في الفرقة الثانية بكلية التربية النوعية شُعبة إعلام تربوي جامعة كفر الشيخ
هوايتي هي إلقاء الشعر الخطابة والڤويس أُوڤر والتصوير
هل هناك عمل جذبك لدخول هذا المجال ؟
في يوم من الأيام، كنت جالسة أستمع إلى قصيدة "جحه" للشاعر هشام الجخ، وحفظتها وأصبحت أرددها. حينها، اقترحت عليّ والدتي أن أقولها في الإذاعة. في البداية، كنت رافضة ومترددة، لكنني تشجعت في النهاية وقررتها، والحمد لله نجحت في أدائها. ومن هنا بدأت رحلتي في عالم الشعر.
بمن تأثرت من الشعراء في بداياتك ؟
في البداية، لم أكن أحب الشعر ولا أستمع إليه على الإطلاق. كنت طوال الوقت أحاول اكتشاف نفسي، وكانت تراودني مشاعر أن لدي شيئًا لم أستطع رؤيته. كنت شخصًا يحب الأضواء دائمًا، ويستمتع بالظهور في أي نشاط، ويحب أن يُصفق له الناس. حتى اكتشفت هذه الموهبة، وفضل ذلك يرجع إلى الله ثم إلى والدتي. وأول ما اكتشفت موهبتي، كان ذلك من خلال أشعار وقصائد هشام الجخ
من كان الداعم لكي في مشوارك الشعري ؟
أساتذتي في المدرسة وبعض أفراد عائلتي، كان لهم دور كبير في دعمي. والدتي بالطبع كانت الداعم الأكبر لي، بالإضافة إلى والدي، وابنة عم والدتي، وخالتي، وأصدقائي. هؤلاء هم أكثر الناس الذين كانوا يشجعونني ويدفعونني للاستمرار في مسيرتي.
ما الرسالة أو الفكره التي تحرصي علي توصيلها من خلال أعمالك ؟
أنا من النوع الذي لا يخرج إلى المسرح ويُلقي أي قصيدة عشوائية. بالعكس، أنا أختار قصائدي بعناية شديدة. أولاً، يجب أن أتأكد من أن القصيدة التي سأؤديها ستؤثر في المستمع، وستسيطر على جميع حواسه ومشاعره، وأيضًا يجب أن يتعلم منها شيئًا مفيدًا. بالنسبة لي، أختار القصيدة التي أستطيع من خلالها إظهار موهبتي بشكل كامل، من مشاعر، ونبرات صوت، ولغة جسد، وإحساس..
ما الذي يجعل الشاعر مميزا عن غيره ؟
يستطيع الشاعر أن يصل إلى قلوب الناس وعقولهم بطريقة أدبية جذابة. يجب أن يكون قادرًا على جذب انتباه الجمهور أثناء إلقائه، وأن يسيطر على مشاعرهم وعقولهم، حتى لا يشعر المستمع بالملل أثناء قراءة القصيدة أو استماعها. بالعكس، يجب أن يكون الجمهور دائمًا مركزًا ومتحمسًا لمتابعته. ينبغي للشاعر أن يلعب على مشاعر المستمع، ألا تكون القصيدة كلها بنفس النمط، بل يجب أن ينوع فيها ويملأها بمشاعر مختلفة. والأهم من ذلك، أن يكون قادرًا على التعبير عن هذه المشاعر بشكل راقٍ. من وجهة نظري، هذا هو الشاعر الناجح.
من أهم إنجازاتك ؟وما الطموحات التي تسعي إليها ؟
حصلت على المراكز الأولى في العديد من المسابقات الشعرية ومؤخرًا حصلت على المركز الأول بمسابقة نبض القمة في إلقاء الشعر على مستوى الوطن العربي، أسعى إلى الوصول لأعلى قِمم النجاح في هذا المجال.
ما أبرز التحديات التي واجهتها ؟
طبعًا، أكبر تحدٍ أواجهه هو أنني أعيش في مجتمع ريفي، مما يجعل موضوع الوصول إلى النجاح أمرًا صعبًا جدًا. هذا يعود أيضًا لخوف الأهل من السفر، خاصة لأنني بنت، بالإضافة إلى الانتقادات السيئة التي يتعرض لها أي شخص يسعى للنجاح. تخيلي كيف سيكون الوضع لو كان هذا الشخص يحاول النجاح في مجتمع ريفي لا يعترف بنجاح الفتاة، ويعتقد أن دورها هو التعلم والزواج فقط، وهذا هو أقصى ما يمكنها الوصول إليه، إلا من رحم ربي.
لكن بمجرد أن وضعت قدمي على أول طريق النجاح، وجدت أن بعض من كانوا ينتقدونني هم أول من بارك لي وشجعني. العبرة من تجربتي هي أن تردي على كل انتقاد بالنجاح، وعندما تحقق ذلك، ستجد أن كل من انتقدوك سيكونون في مقدمة الصفوف، وأول من يصفقون لك.
هل تجدي أن الشعر يجب أن يحمل رسالة اجتماعية أم يكون للترفيه فقط ؟
الشعر هو مزيج من الترفيه والرساله الاجتماعيه لإنه فن له مذاق خاص يغذي الروح والعقل معًا خاصةً الشعر الفصيح
كيف تتعاملي مع التعليقات السلبية ؟
إذا كان النقد إيجابيًا، فأنا أحترمه وأتعلم منه، لأنه يساعدني على تحسين نفسي وتطوير مهاراتي. أما إذا كان النقد سلبيًا ويعبر عن قلة ذوق، فلا أعيره أي اهتمام، لأنني أؤمن بأن النقد البناء هو ما يهمني، وليس الآراء السلبية التي لا تضيف شيئًا.
ما النصيحة التي تقدمها للشعراء المبتدئين ؟
انتقاء مواضيع أكثر وعيا ،التأني في اختيار المعاني والألفاظ ،عدم الاستسلام تحت أي ظرف كثرة الاطلاع علي الأعمال الأدبية وتحسين المحصلة اللغوية ،عدم التكبر وتقبل الرأي الآخر
بشكر حضرتك جداً علي وقتك الثمين ونتمني لك مزيد من التقدم والنجاح وننتظر منك عملا خاص بك قريباً وستكون المجله دائما في دعم حضرتك
بقلم/ سارة مشعل