"حوار صحفي " صلاح موسى

 في عالم مليء بالتحديات والفرص ،يصبح الحوار مع الشخصيات الملهمة

 أمرًا ضروريًا لفهم رؤاهم وتجاربهم في هذا اللقاء ،نلتقي بالكاتب صلاح موسي 


حدثني عن سيرتك الذاتية ؟


أنا صلاح موسى شاعر أكتب القصائد باللهجة المصرية، من مواليد عام 2001 بمدينة المنصورة، تخرجت من كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر 


هل هناك عمل جذابك لدخول هذا المجال؟


 حبي للشعر وللكلمات الموزونة هو الذي جعلني أسير في هذا الطريق رغم أنني لم أضع هذا الأمر في أولوياتي ، ولكنني كنت دائماً أنبهر بالشعراء حينما أسمعهم صدفة عبر شاشة التلفزيون 

 

بمن تأثرت من الأدباء في بداياتك؟


"من أوائل الشعراء الذين تأثرت بهم في بدايتي في الشعر العامي هم هشام الجخ وعمرو حسن ومحمد إبراهيم. بعد ذلك، عندما بدأت الكتابة وقراءة المزيد، تأثرت أيضاً بأحمد فؤاد نجم وصلاح چاهين وغيرهم وغيرهم."


من كان الداعم لك في مشوارك لي الكتابه ؟


"الداعم الحقيقي لي في مشواري الكتابي هو الجمهور الذي يقرأ قصائدي ويحب كلماتي. دعمهم وتشجيعهم يعطيني دافعاً كبيراً. لكن أعتقد أن الشخص الذي كان يجب أن يكون معي دائماً كداعم لم يكن موجوداً."


ما هي الرسالة أو الفكره التي واجهتها أثناء الكتابة ؟


"أعبر في كلماتي عن مشاعر الناس وأصف إحساسهم. هناك العديد من القصائد التي تتحدث عني وتجربتي أو عن تجارب الأشخاص من حولي. أرى أن الدور الأساسي للشاعر هو التعبير عن الناس ومشاكلهم، وطرح قضاياهم من خلال الشعر."


 ما الذي يجعل الكاتب مميزا عن غيره ؟


"ما يميز الكاتب عن غيره هو صوته الفريد وطريقته في التعبير عن الأفكار والمشاعر. الكاتب الذي يستطيع أن يلامس القلوب ويعبر عن تجارب الناس بشكل أصيل ومؤثر، هو من يترك بصمة في القلوب والعقول. بالإضافة إلى ذلك، التجارب الشخصية والثقافة التي يحملها الكاتب تلعب دوراً كبيراً في تشكيل أسلوبه، مما يجعله متميزاً عن الآخرين."


هل كتاباتك مستوحاة من قصص حقيقه ؟


"نعم، معظم قصائدي مستوحاة من تجاربي الشخصية. ولكن هناك أيضاً قصائد تتناول مشاكل الناس ومشاعرهم، وتعبر عن الأشياء التي يتمنون أن يقولوا عنها. أهدف إلى توصيل أصواتهم من خلال كلماتي."


حدثيني عن إنجازاتك ؟وعن طموحاتك التي تسعي إليها ؟  


"لا أهتم بالجوائز بقدر ما أهتم بالتعبير عن الناس وجعلهم يشعرون بأن كلماتي تعبر عنهم. أعتبر أن الإنجاز الحقيقي هو عندما أتمكن من وصف مشاعرهم بشكل دقيق. طموحي هو ترك بصمة في تاريخ الشعر العامي المصري، ومن أجل ذلك، قررت إصدار ديواني الأول بعنوان 'آخر عتاب' في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025."


ما هي الراوية أو العمل الأدبي المفضل لك ؟


"ليس لدي عمل أدبي محدد مفضل، لكني أميل أكثر لقراءة الكتب الواقعية بدلاً من الروايات. ومع ذلك، ما أحببته حقاً هو قراءة الشعر، فهو يعبر عن المشاعر والأحاسيس بشكل عميق ومؤثر."


ما هي التحديات التي واجهتها أثناء الكتابة ؟


"من التحديات التي واجهتني في الكتابة هو أنني كنت أحاول دائماً أن أوصل كلماتي لأكبر عدد ممكن من الناس. كنت أسعى لبناء اسم لي في هذا المجال وأن أكون قريباً من المتابعين، مما يتطلب مني جهوداً كبيرة في الترويج لأعمالي والتفاعل معهم."


كيف تتعامل مع التعليقات السلبيه ؟


"في البداية، كنت أتأثر بالتعليقات السلبية وأشعر بالحزن منها. لكن مع الوقت، تعلمت ألا أهتم بها كثيراً، وأصبح بإمكاني تجاهل معظمها. أحياناً، قد أرد عليها بقوة إذا شعرت أنها تحتاج إلى توضيح، لكن بشكل عام، أصبحت أكثر تركيزاً على التعليقات الإيجابية والدعم من جمهوري."



هل تعرضت من قبل لشئ أحبطلك في مجالك ؟


"بالتأكيد، تعرضت لعدة أشياء أحبطتني في مشواري، خاصة في البداية، مثل صعوبة الوصول إلى الناس. هناك أيضاً تحدي كبير يتمثل في أن الكثيرين لا يزالون غير مقتنعين بأن الشعر العامي يعتبر شعراً له تاريخ وقواعد مثل الشعر الفصيح. رغم هذه الصعوبات، أشعر أحياناً بالإحباط، لكنني دائماً أستعيد قوتي وأعود أقوى من قبل."


هل تعتقد أن الكتابة هواية أم موهبة ؟


"أعتقد أن الكتابة هي مزيج من الموهبة والتعلم، ربما 70% موهبة و30% تعلم. حتى لو كنت موهوباً، يجب أن تقرأ كثيراً لتتعرف على أفكار متنوعة وكيف يفكر الآخرون ويكتبون. من المهم أيضاً التعرف على الثقافات المختلفة ومبادئ الكتابة. على سبيل المثال، إذا كنت ستكتب موضوعاً إنشائياً، يجب أن تكون على دراية بالمقدمة والموضوع والنهاية. وإذا كنت تكتب شعراً، تحتاج لفهم الوزن والقوافي. أرى أن الموهبة يجب أن تتطور باستمرار، لأن تركها دون تطوير قد يؤدي إلى فقدانها."


ما النصيحة التي تقدمها للكتاب المبتدئين ؟


"نصيحتي للكتاب المبتدئين هي أن يقرأوا كثيراً لأدباء مختلفين وأن يستمروا في تطوير موهبتهم. من المهم أن يدركوا أنهم سيواجهون انتقادات كثيرة، لذا يجب أن يكونوا أقوياء وقادرين على التغلب عليها. هذا سيمكنهم من الوصول إلى أهدافهم وأحلامهم، وترك بصمة قوية في قلوب القراء الذين سيقرأون كلماتهم."


بنشكر حضرتك جداً علي وقتك الثمين ونتمني لك المزيد من التقدم والنجاح وننتظر منك عملا خاص بك وستكون المجله دائما في دعم حضرتك 

"حوار صحفي "بقلم سارة مشعل 


إرسال تعليق

أحدث أقدم