مرحبًا بكم في مجلتنا "قعدة مبدعين" كما تعودتم على التألق وتقديم المواهب في شتي المجالات، نقدم لكم واحد من تلك المواهب شاب اجتهد وتميز علي كوكب الأدب
الكاتب والباحث اللغوي "مدحت عبد الغفور"
حدثنا عن سيرتُك الذاتية؟
مدحت عبد الغفور، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة العربية جامعة القاهرة، مؤسس مبادرة العربي ببساطة باحث لغوي، كاتب مقالات لغوية، مدير وصاحب شركة ببساطة للتدريب مؤلف كتاب العربي ببساطة لتبسيط قواعد اللغة العربية طبعة أولى ٢٠٢٣ وسيكون متوفرًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام.
حدثنا عن موهبتك وفكرتك وكيف تم اكتشافها؟
رأيت الكثير من الأخطاء اللغوية في مؤلفاتنا العربية فأردت أن أقوم بدوري اللغوي، فقمت في البداية بنشر الأخطاء اللغوية على صفحات التواصل الاجتماعي، ثم بدأت باتاحة التصحيح اللغوي المجاني للكُتاب والمواقع، ثم قمت بنشر مقالات لغوية بطريقة تحبب القارئ في البحث وتعلم اللغة العربية بطريقة صحيحة بالإضافة لتدريب الخريجين الجدد حتى يكونوا مستعدين لسوق العمل.
حدثنا عن أول عمل لكَ، وكم استغرق من الوقت في كتابته؟
أول عمل كان كتاب جماعي "بوح الصحبة" مشاركة مع مجموعة كُتاب من الوطن العربي، ونشرت مقالات لغوية لأخطاء لغوية شائعة بطريقة مسلية.
أما كتابي "العربي ببساطة" فانتهيت من كتابته في ٦ أشهر ولكن لم أنشره إلا بعد تنقيحه ومراجعته في أكثر من سنة.
ما هي الرواية أو العمل الأدبي المُفضل لك بشكلٍ عام؟
أحب قراءة للكثير من كُتابنا، ولكن أقرب الأعمال لقلبي حتى أنني قرأته أكثر من مرة رواية أولاد حارتنا لنجيب محفوظ وأنف وثلاثة عيون لإحسان عبد القدوس.
من الذي دعمك وشجعك لتصل إلى ما انت عليه الآن؟
كثير من الأشخاص حولي أهلي وأصدقائي المقربين على رأسهم الأستاذة هبة حجازي، والكاتبة ريم أبو عيد، وصديقي مصطفى عادل، وأستاذي خالد حسنين.
هل هناك وقت معين تخصصه للكتابة؟
استغرق الوقت الأكثر في البحث عن الأخطاء وهذا بشكل يومي ثم أقوم بصياغته بطريقة بسيطة.
ما الدافع الذي يشجعك على الكتابة ؟ وما الذي يُلهم قلمك؟
علينا أبناء اللغة العربية أن نقوم بدورنا بنشر قواعد اللغة العربية وتصحيح الأفكار السائدة بأن اللغة العربية وقواعدها صعبة التعلم.
هل يحدث لك ما يطلقون عليه بلوك الكتابة وكيف تتخلص من هذا الشعور؟
البحث في اللغة العربية وعلومها هي متعتي فلا أشعر بملل أو كلل في البحث والكتابة في هذا المجال.
كلمني عن طموحاتك التي تسعىٰ أن تصل إليها؟
أسعى لتأسيس مجلة علمية متخصصة في نشر اللغة العربية بشكل دوري مستخدمًا كل الوسائل الممكنة لتبسيط قواعدها.
ما هي معايير نجاح الكاتب بنظرك؟
أن يعبر عن فكرة تمتع القارئ وتفيده.
ما نوع الدعم الذي يحتاجه المبدع المثقف في الوقت الراهن؟
يحتاج الدعم الإعلامي، ومحافل أدبية أكثر حتى يعرض إبداعه بطريقة أفضل.
لو أحد متابعينك قام بتعليق سلبي على عمل من أعمالك ماذا يكون رد فعلك؟
التعليقات السلبية أنواع من الممكن أن يكون بالفعل سلبية في عرضي ومؤلفي وهنا عليَّ أن أستمع وأصحح، ولكن هناك تعليقات سلبية تكون لمجرد النقد وهنا لا ألتفت لهذه التعليقات.
ما رأيك في الفن والأدب هذه الفترة بوجهٍ عام؟
الأدب والفن مرآة للمجتمع، لكن هذا لا يعني عرض السلبيات ونشرها لكن على القائمين على الفن والأدب أن يجعلوا انتاجهم وسيلة لتقويم هذه السلبيات وليست فقط عرضها.
من وجهة نظرك كيف يتحول الكاتب من كاتب موهوب بالفطرة لكاتب مُحترف؟
بالقراءة ثم القراءة ثم القراءة ثم حضور الورش المتخصصة، والتمكن من لغته، حتى يكون لديه الفكرة الواضحة و الصياغة الصحيحة.
هل تعرضت من قبل لشيء أحبطك في مجالك؟
في بداية نشري لفكرة مبادرة العربي ببساطة كان هناك من يسخر من عملي؛ لكنني مع الاستمرار وتحقيق بعض النجاحات اعترف بعض هؤلاء بخطئهم واعترفوا بنجاح فكرتي بل طلبوا مني دعمهم.
كيف ترى الكتابة ؟ بوح؟ عملية استشفاء؟ هروب من الواقع؟ مواجهة مع الذات؟ أو مع الأخر؟
الكتابة هي بوح بما داخلنا ولكنه ليس هروبا من الواقع بل أن الكتابة لا تصلح أن تكون بمنأى عن الواقع، فالكتابة هي الخطوة التي تلي مواجهة الذات.
هل أنت مع أم ضد استخدام الكاتب لألفاظ خارجة عن الأخلاق العامة بحُجة توصيل المعنىٰ للقارئ؟
في اللغة العربية ألفاظ نستطيع أن نعبر بها عن أفكارنا دون النزول بالذوق العام، الذي بدوره يمكن أن يكون الكاتب سببًا في نشر هذه الألفاظ في مجتمعنا دون أن يشعر.
هل تعتقد أن الكتابة تندرج تحت مُسمىٰ الهواية أم الموهبة؟
الكتابة في المقام الأول موهبة تحتاج للرعاية ودعمها بالدراسة ثم تتحول لهواية محببة للكاتب.
هل تفضل النشر الورقي أم الالكتروني خاصةً بعد انتشاره في هذه الفترة؟
النشر الإلكتروني فرصة كبيرة للكُتاب في نشر أعمالهم بسبب سهولة تداول العمل الأدبي.
و لكن الكتاب الورقي له مذاق خاص للقراء فأنا أفضل النشر الورقي.
ما الذي يجعل الكاتب مُميزًا عن غيره؟
التعبير عن أفكاره بشكل واضح أن يقرأ عمله قبل النشر كثيرًا و أن يأخذ برأي من يثق برأيهم أدبيًّا و علميًّا.
هل تمتلك مواهب أُخرىٰ؟
أرى أنني قادرًا على عرض المادة العلمية بشكل واضح وبسيط حيث أنني مدرب معتمد متخصص في برامج اللغة العربية.
حدثني عن إنجازاتك؟
أحمد الله، قمت بتأسيس مبادرة العربي ببساطة لتبسيط قواعد اللغة العربية وتم تحويل المبادرة لشركة حتى يتثنى لنا تقديم خدماتنا بشكل أفضل. حصلت على جائزة الدكتورة نبيلة إبراهيم سالم في الأدب الشعبي.
تم اختياري ضمن أكثر مئة شخصية مؤثرة في نشر اللغة العربية من دولة الأردن.
تم تكريمي من جمعية اللغويين العرب.
كنت عضوًا في لجنة تحكيم جائزة منف للرواية العربية في دورتها الأولى.
كذلك عضو لجنة تحكيم جائزة أقلام المغربية للقصة القصيرة.
تم تكريمي بمنحي الدكتوراه الفخرية في الأدب العربي من جامعة سمارت الدولية.
هل تفضل الكتابة بالفصحى أم بالعامية؟
أميل لاستخدام اللغة المناسبة سواء فصحى أو عامية و لكن هناك من الكُتاب يعتقدون الكتابة بالعامية ليست لها قواعد، أحب أصدمهم أن العامية لها قواعد يجب الالتزام بها.
ما النصائح التي تريد توجيهها للكُتاب المبتدئين؟
أن لا يشعرون بالإحباط لأن من الطبيعي في البداية ستكون هناك سلبيات سواء في العمل نفسه أو سلبيات في التوزيع أو النشر، فعليكم الاستمرار و التعلم من الأخطاء السابقة.
كلمتك الأخيرة للقاء والمحررة؟
أشكر حضرتك يا أستاذة ندى وأحييكِ على الأسئلة الوافية التي نظمت أفكاري في التعبير عنها، وأشكر دعم المجلة وأتمنى لكم دوام النجاح واستمرار التميز.
شكرًا جدًا لحضرتك وبنتمنى لك مزيدًا من التقدم، وننتظر منك قريبًا عملًا جديدًا، وستكون الجريدة و أعضاؤها أكبر الداعمين لك، ولقد تشرفنا بوجودك معنا.
حوار و إعداد/ ندي محمد.
اقرأ أيضا عبقرية الأجداد