كتبت/ زينب محمد يوسف.
لم یکن بيدي مال لأسعد به أحدا أو لم أشغل منصبًا لكي أساعد غيري أو اتخذ قرارًا سني لم تجاوز الثلاثين من عمري أفنيتها في سعادة من حولي كنت لا أملك دومًا سوی ابتسامةٍ جميلةٍ ارسمها علي شفتاي حين أري مهمومًا أو حزين كنت أنصح غيري بما لا أستطيع تنفيذه، أنا كغيري من النساء ومنذ تخرجي من الجامعة لم أعمل في أي مهنة حكومية حتي لا أتقيد في عمل له قیود تعرقل من تفکیري وإبداعي بنظام روتینی غیر مجدي كنت أرفض أن يكون لي قائد في العمل ورفضت أن أكن تابعة لأحد أو أن يشبهني أحدًا بالروبوت يحركه كما يشاءأحب أن أدير حياتي بأكملها وليس عملي فقط بنفسي وبعقلي الذي يرسم خططًا لمسيرة نجاحي لم أكن إمرأة ناجحة في العمل حتي الآن.
ولم أرضی عن نفسي عملت كثيرًا في مهن مختلفة ولم أجد نفسي فيها لأنني أعرف أن الطريق الوحید للنجاح هو الکتابة قد يري البعض نجاحي وقد يراه آخرون فشل في كلتا الحالتين أنا لا يهمني سوی راحتي، سوي سعادتي اختلطت حياتي بضغوطات الحياة فجعلتها كمنحدر وعر يصعب السير فيه فمنذ الصغر وأنا أجيد فن التعامل مع الآخرین أحب كثيرًا أصدقاٸي صغار وكبار استفدت كثيرًا منهم وتعلمت علي يدهم أشياءًا ما كانت في الحسبان الجميع يشهد لي أنني لم أخطيء في حق أحدًا و لكن و بعدما أطلت حديثي عليكم أود معرفة ما الذنب الذي ارتكبته كي أري نفسي وحيدة؟
أي جرم فعلت حتي أري اولٸك الحاقدين؟ هل لأنني لم أطيعهم في شرورهم و اتجاهاتهم السلبية وميولهم العدوانية الإجرامية؟
لم ولن اتبعكم مهما قولتم أو فعلتم فأنتم كتاب سيء قرأته مرةً ثم أحرقته أما أنا أتمني أن يجعلني الله بدايةً جميلةً لکل من عرفتهم شكراً للعقول الواعية التي فهمت معني كلامي وسلام علي أناس أميون يجهلون كل شيء حتي أنفسهم فسأدعوا لهم بالهداية وصلاح الحال.
اقرأ أيضا الميراث وأسهل طرق تقسيمه