الكاتب أحمد خالد

حوار خاص لقعدة مبدعين مع الكاتب أحمد خالد إمام
حوار: أميرة الخضراوي

موهبة اليوم رغم صِغَر سنِّه إلا أنَّ شغفه وطموحه ليس له حدود ويومًا ما سيكون ذو تأثير فهو يسعى للوصول للقمة ولن يتخلى عن تحقيق ما يريد مهما واجهَ من صعاب فنحن سنكون بصدد موهبة مميزة بطابع خاص بهِ.

والآن سنقوم بطرح الأسئلة للتعرف عليْه عن قُرب.. .

من هو أحمد خالد إمام؟ 
أحمد خالد إمام البالغ من العمر 22 عامًا منْ مُحافظة القليوبية يدرس محاسبة فى معهد الألسن مُقيّد فى الفرقة الرابعة وبالإضافة لدراستِه يعمل مهندس كهرباء، يمتلِك موهبتَيْ الكتابة والتمثيل.

متى بدأَ معكَ موضوع الكتابة؟
بدأَ معي موضوع الكتابة حينما كنتُ فى الصف الثالث الإعدادي، وكان أول شئ أكتبُهُ هيَ قصيدة باسم " قدري بلا لوْن".

بعدَ أول قصيدة قمتَ بكتابَتِها ماذا فعلَت لتتعمق فى عالم الكتابة بشكل أكبر؟ 
قمت بكتابة أغاني وقصص رعب وقمت بإنشاء مجموعات للقصص القصيرة والرعب، ثم بعدَ ذلك بدأت كتابة مسرحيات وسيناريوهات وروايات طويلة.

ما الحافز الذي شجعك للإستمرار فى الكتابة؟ 
مُنذُ طفولَتي أحب قراءَة الكتُب والروايات وحينما اكتشفت موهبَتي فكرت لم لا أكون مبدع مثلَ باقي المبدعين؟!
وبدأت الفكرة تجول فى خاطري فى أنْ أكون كاتب مشهور فهذا حلمي ويومًا ما سأحقِّقه.
وإضافةً لذلك قمت بكتابَة مسرحية بعنوان " بص لبكرة' مع المخرج الكَبير " حاتم خميس" وكانَت بطولتي أنا، وكريم ياسر، نور الكحلاوي، والعرض لقِيَ قَبُول كَبير وكانَ له صدَد فى دمياط.

كيف استطعتَ تنمية موهبتك؟ 
كان هذا منْ خلال العمل على موهبتي واستطعتُ تنميتُها من خلال الكتابة المستمرة فى مجالات مختلفة ومواضيع كثيرة.

هل سبق لكَ التكريم من قبل مؤسسات أدبية؟ 
نعم فقد كُرِّمت فى كتابة "15" مقالة خاصة بدورة التربية العسكرية دورة "38" تحتَ قيادَة العميد " عزت الخضري" قوات الدفاع الشعبي والعسكري، وأيضًا كُرِّمت فى ملتقى الإبداع والفنون لدى قعدة مبدعين فى دمياط لكتابة مسرحية " بص لبكرة" والتمثيل بها، وحصُلت على درع الإبداع للثقافة والفنون.

حدثنَا عن أعمالك الأدبية التي قمتَ بها؟ 
بفضل الله قمتُ بالتعاقد مع دار " نوراس" للنشر والتوزيع لنشر أول رواية ورقية باسم " قلبين فى ضابط" وسيتم إصدراها فى شهر يناير القادم فى معرض القاهرة للكتاب، بالإضافة كانَ هناكَ كتابٌ آخَر للخواطر مشارِك بهِ بعنوان " مكنونات روح" تابع لدار نشر " سولاف" ولكن لم يكن هناك نصيب.
حالياً يوجد كتابيْن إلكترونييْن تابعين للجنة كتابة قعدة مبدعين أحدهما قصص قصيرة والآخر خواطر.

هلا أعطيْتنا نبذة مختصرة عن روايتِكَ القادمة " قلبين فى ضابط"؟
بالطبع فهيَ تدور حولَ حبيبان يحلمان منْ صِغَرهم أنْ يلتحقوا بكلية الشرطة ليأخذوا قضية معينة، يتزوجان لكن يفترقان قبل تحقيق الحلم ويسعى كلا منْهم نحوَ تحقيق الهدف والحلم ليجمعهم القدر نحو التحقيق فى ملف القضية وهي قضية أخطر الجماعات الإرهابية فتتحوَّل القضية إلى ثأر ورجمان وبالفعل سيقومون بإنهاء هذه الجماعة ويتزوجون ولكن للقدر رأي آخر.

بخصوص التمثيل كيف اكتشفت أنكَ تستطيع التمثيل وكيف بدأتَ فى هذا المجال؟ 
منْ صِغَري أحب التمثيل وتقليد الشخصيات وأرى أنهُ فن وإبداع ورسالة، بداياتي كانَت منْ خلال تجربتي على المدرسين فى المدرَسَة، لكن بدايْتي الفعلية فى المسارح الحرة مع مخرجين فى وسَط البلد وقمتُ بعمَل العديد منَ العروض ومؤخرًا وجدت الفرصة الحقيقية مع المخرج " حاتم خميس" وأول عرض لنَا كانَ منْ تأليفي وتمثيلي وحققَ نجاح كَبِير فى دمياط،وكانَ هناكَ عرض آخَر مع المخرج " محمد عبد المحسن" بعنوان " العيال هاجرت" ولكن اعتذرت مؤخرًا عن الدوْر وحالياً المسرحية سيتم عرضَهَا فى ساقية الصاوي.

ترى أنّ الفن رسالة على الرغم من الواقع الموجود أمامَنا فمِن وجهة نظرَك كيف يكون كذلك؟ 
طبعًا رسالة فأنا أستطيع من خلال الفن أقوم بدراسة مواضيع كثِيرة معظم الجمهور غافلينَ عنْها وأقوم بتوصيل العادات والتقاليد القديمة التي أصبحَ هناكَ أُناس كثيرون تنَاسُوها مثلَ الأخلاق واحترام وتقدير كبار السن، وأقوم بإيصال الصواب والخطأ من خلال رسالة بطريقة مُباشِرة وغيْرِ مُباشِرة.

من وجهَة نظَرك كيف نستطيع إرجاع هيْبَة وروْنَق الأدب العربي؟ 
فى الوقت الحالي لا يوجد رقابة مثلَ قبل وأصبح أي شخص يريد كتابَة أي شئ ويقوم بتسميَتِه أدب لم يعُد أحد يلتزم بأداب الكتابَة والبلاغة، عدد قليل جدًا نجِدُهُ يستطيع أنْ يكتب بطريقة صحيحة، لمْ يعُد هناكَ إهتمام باللغة العربية، فلا بدَّ أنْ نقوم بأخْذ موقف ويكُون هناكَ تأسيس ورقابة منَ البداية، فنقوم بعمَل مسابقات فى الأدب العربي ونهتم بشكل أكبر بالكتابَة ليس تصحيح لغيْري فقط بل أقوم بتعليمه التصحيح والأخطاء اللغوية.

ما الصعاب التي واجهتْكَ؟ 
بدايةً أنا مُعتمد على ذاتي ولم أجْد الأيْدي التي تُساعدُني فى البداية، بخلاف هذا أنا أحب الإعتماد على النفس وأعمل منذُ صِغَري بجانب دراسَتي وتطوير مهاراتي لكي أقوم بتحقيق ذاتي وأحلامي فبالتالي لم يوجد شئ سهل واجهَني فلَمْ أُواجِه سوى الصعوبات وهذا شئ يجعلُني فخور بذاتي وبما أقوم بتحقيقِه. 

ما هيَ معايير النجاح بالنسبةِ لكَ؟ 
أجدُها تتلخص فى الثقة فى الله سبحانه وتعالى، الإعتماد على النفس، عدم التكاسُل والإستمرار فى الهدف مهما تعثَّرتَ مرة واثنان وأكثر، كمّل واستمر طالما أنَّكَ على يقين وثقة بأنكَ ستصل يومًا ما، ربنا سبحانه وتعالى يخلُق داخل كل إنسان حلم قادر على تحقيقه فليس أمامَك حل سوى أنْ تقوم بتحقيق حلمك.

بالطبع ستكون تعرضت لنقد سلبي فكيف كان تعامُلِكَ معَهُ؟ 
منَ المؤكد أنْ أكون قد تعرضت للكلام السلبي، ولكن النقد السلبي يُعطيني حافز ويجعلُني أستمر فى المُعافرة والسعي وراء هدفي مهما كانَ رأي مَنْ حوْلي، فما أراه أفضل بالنسبة لي أقوم بالإحتفاظ بهِ لأنهُ مهما تعرضت لنقد سلبي لا يكون لهُ تأثير بداخلي وسأظل أحاول كي أصِل، ففي لغة رجال الأعمال هناكَ مقول مضمونِها " مَن أنتَ أو ما هو مؤهلك كي تجلس معي وتتحدث"، والكلام الإيجابي يُشعِرُني بالسعادة ولكنْ الكلام السلبي يُعطيني الدافع أكثر.

ما سبب اختيارك لدار "نوراس" لنشر أولى أعمالك الأدبية؟ 
هذا لأني قد وجدت دار " نوراس" داعِمة للشباب المبتدئ وتقوم بمساعدتِهم فى النشر بخلاف هذا فلها شهرة كَبيرة ومؤخرًا الكثير منَ الكتَّاب يتعاقد معهَا، وصراحةً وجدتُّها أفضل دار نشر أستطيع الوثوق بها لنشر روايَتي.

أخبرنا عن تجربتك مع دار " نوراس" ؟ 
أرى منْهم إهتمام كَبير على الرواية منْ ناحِيَة كلَّ شئ، بالإضافة إلى أنَّ بعض الدور تقوم بفرض رأيِها لكن مع دار " نوراس" هناكَ حرية للكاتب منْ بدايَة التعاقد حتى المُراجعة وتصميم الغلاف بخلاف الطباعة والنشر والدعايا، فهذه أول تجرِبَة بالنسبةِ لى وأفضل تجرِبة.

إلى أي مدى ترى المصداقية والإلتزام مع دار " نوراس" من خلال تعامُلِكٕ معهُم؟ 
المصداقية تصِل لأبعد الحدود منْ بدايَة التعامل وإلى الآن، فأنا سأقوم بالتعاقد معهم مرةً أخرى وهناكَ جزءٌ ثاني للرواية سيتم التعاقد عليْهِ فوْرَ الإنتهاء منْه، أنا أشعر أنَّ هذا مكاني ليس مجرد تعاقد فقط.

هل لديكَ أشخاص داعمين؟ 
نعم وهم أبي وأمي وإخوَتي و بعض الأقارب وأصدقائي المقربين وشخص معين دخل حياتي من فترة ويُعتبر مَن أرشَدني إلى طريق النجاح الذي كنتُ غافلٌ عنْهُ.

مَن كتَّابك المفضلين؟ 
د. أحمد خالد توفيق، د. محمد ابراهيم، د. هند المنياوي، د. إبراهيم الفقي، د. حسن الجندي.

ما هي خططك المستقبلية؟ 
أنْ أ كون أشهر كاتب وأشهر ممثل بإذن الله، وأُكمل دراستي وأقوم بتطوير ذاتي أكثر وأقوم بفَتْح شركة مُحاسبة قانونية، ومُن خلال خبرتي فى مجال هندسة الكهرباء أنوي القيام بعمل مشروع لصناعة وتطوير أدوات مصابيح كهرباء المنازل، وأنوي أيضًا فتْح مطعم وهذا بسبب عشقي للمطبخ وسأقوم بإنشائِه بطريقة مختلفة عن باقي المطاعم.

ما النصيحة التي تقدمها للشباب؟ 
أنْ يركُّز كل شخص على طريقِه وأهدافِه ليس أهداف غيْرِه، ويحبوا الخيْر لبعضهم البعض دونَ نفاق أو حقد، فكل واحد يركّز فى امتحانُه الخاص لأنهُ سيُحاسَب على درجاته وأفعاله وأخطائِه وإن نظر فى ورقة غيْرِه وقام بتقليدِه سيُحاسب على أخطاء غيٍره أيضًا، وأنَّهُ فى يوْم منَ الأيام سيكون قدوة وأجيال تتعلَّم منْه فلا بد أنْ يركّز على الصواب وليس الخطأ، وأهم نقطة لا ينسى فروض الصلاة.

ما المقولة المفضلة لديكَ؟ 
مَن كانَ الله معهُ فلا يضرُّه شئ.

وفى نهاية الحوار أتقدم بالشكر للكاتب أحمد خالد إمام وأتمنى له المزيد من النجاحات والتقدم فيما هو قادم.

إرسال تعليق

أحدث أقدم