التي كانت صديقتي

التي كانت صديقتي



صديقتي التي دائمًا قلت عنها صديقتي، ولم تكن يومًا صديقتي. 
طعنتني في ظهري ولم تبالي لدموعي وحطام قلبي، وكسرت روحي، دائمًا كنت أقول عنها: حبيبتي، رفيقتي، سندي، وللأسف وجدت نفسي البلهاء التي صدقت تلك الكذبة، وعندما عرفت أنها تكرهني، تتحدث عني من وراء ظهري، صُدمت!
 بل هي قليلة، أنا بالفعل صُعقت من هول ما سمعته!
كيف؟ 
لا أصدق! 
ذهبتُ إليها وصارحتها وكانت الصدمة! 
لقد قالتها في وجهي، قالت لي: نعم أكرهك، ولطالما كرهتك ولم ولن أحبك يومًا، حقًا أنتِ غبية ويسهل الضحك عليكِ؛ لطالما كنت ذيلك، وأنتِ دائمًا في الضوء: محبوبة، وغنية، مرفهة، سعيدة دائمًا.
أما أنا؟
حياتي لطالما كانت بائسة، لا أحد يحبني أو يهتم لأمري، مثلما أراهم يهتمون بكِ، دائمًا كنتُ وحيدة، حزينة، 
هل ظننتِ يا غبية أني أحبك؟ 
تبا لغبائك. 
نظرتُ إليها نظرة لا تخلو من الألم، الحزن، الكسرة، وخيبة أمل في أقرب شخص كان لي، امتلأت عيناي بالدموع وقلتُ لها: أنتِ كنتِ صديقتي، أنتِ؟
لطالما قلت عنكِ صديقتي، وللأسف لم تكوني يومًا صديقتي، لطالما وضعت ستارًا على عقلي وتعاملت معكِ بقلبي، استغليتِ قلبي الطاهر لأسباب مريضة في عقلك، لكن حقًا اريد أن أشكرك، نعم أشكرك، لا داعي للصدمة، فمن الآن لن أعطي مجالًا للقلب وسألغيه من حياتي، سأعطي لعقلي اختياراتي، وسأستشيره هو فقط في كل أمور حياتي، فلقد أعطيتيني درسًا لن أنساه ما دمت حية. 
فشكرًا لمن طعنني وجعلني أقوى.

كتبتها حبيبة أحمد 

إرسال تعليق

أحدث أقدم