قائمة المنقولات
"عادة يهودية هدمت البيوت وشردت الأطفال، ووطدت للخيانة والتخوين بين طرفين، من المفترض أن يكون وثاقهم غليظًا."
قائمة المنقولات الزوجية واحدة من أخبث وألعن الظواهر السلبية في المجتمع المصري، حيث أن الشرع الإسلامي لم يحدد قائمة المنقولات الزوجية ضمن شروط الزواج، وللأسف بسببها نفر وعزف كثير من الشباب عن الزواج، ودمرت العديد من الأسر، فمع أول خلاف بين الزوجين تقوم الزوجة برفع تبديد قائمة المنقولات لدى شخص عديم الضمير، مع أن المنقولات لم تبدد،
وكم من الأزواج يعيشون حياة بائسة وتحت التهديد، بل يتقبلون خيانة زوجاتهم لهم بسبب هذه الورقة التي لا تمت بصلة لا لشرع ولا عرف.
فالحياة الزوجية تقوم على المودة والرحمة والتفاهم، وليس على العداء والحروب النفسية، جميع المجتمعات العربية والإسلامية يقيمون مراسم الزواج بدون قائمة المنقولات الزوجية،
ولكن هذه العادة الخبيثة في الأصل عادة يهودية، وليس لها أي صلة بالشرع والسنة،
وإليكم نص أول قايمة منقولات يهودية في مصر والوطن العربي:
أول قائمة منقولات زوجية، عُثر عليها فى دار الجنيزة التابعة للمعبد اليهودي في القاهرة، وعثر فيه على نسخة من أقدم قائمة منقولات زوجية مصرية قائمة عام 1160 ميلادي، أي منذ ما يقرب من 850 سنة.
مكتوبة بالعبرى ومذكور فيها:
قائمة منقولات:
زوج ملاعق.
معرقة بردة.
رداء قلموني.
جوكانية مشهر وردة.
نصف رداء مشفع.
جوكانية بياض.
جوكانية بياض ثانية.
منديل.
مرتبة طبري 4 قطع.
زوج مخدات شمعي.
زوج مخدات رُماني.
سطل.
طاسة.
كوز زيت بغطاه.
في القرن الثاني عشر بدأت فكرة القائمة؛ لأنه كان من الشائع زواج الرجال المسلمين من زوجات من المصريات غير المسلمين، أو جواري كتابيين غير مسلمين، اشتروهم من الأسواق أو آسروهم في الحروب.
وحسب الشريعة الاسلامية فإن غير المسلم لا يرث في مسلم.
لذلك كانت تلك الزوجات إذا ظلُ على دينهم لا يرثن في أزواجهم إذا توفوا؛ لذلك استحدث اليهود تلك الفكرة، حتى تضمن الزوجة اليهودية حقها في بعض ميراث الزوج، بعقد قانوني وليس ديني بعد وفاته.
انتشرت وتداولت تلك الفكرة بين المصريين، كتراث مصرى تطفوا على السطح أحيانًا، وتكمن في القاع أحيانًا حتى يومنا هذا، وأصبحت عادة كنوع من التقاليد يرى بعض الأسر أن هذا يعتبر ضمان لحقوق ابنتهم، ولكن دعوني أن أننوه أن استقرار الحياة الزوجية ونجاحها ليس بالماديات،
نجاحها متوقف على مدى تحمل وصبر المودة والرحمة والتفاهم، والمعاشرة بالمعروف بين الطرفين، وأن كم من الزيجات سمعنا بها ورأيناها أنفقوا على مراسم الزواج الملايين، ولكنهم انفصلوا في أول سنة أو شهر ولم يستطيعان التفاهم، ولا توجد بينهم أي نوع من الألفة والمودة وياريت نرجع للشرع والدين.
كتب: أحمد خضر
إقرأ أيضًا لحظات