الطريق يا صديقي

 "الطريق يا صديق"

الطريق يا صديقي


ياصديقي 

طريقك ليس ممهد بالورود ولا بالأشواكِ دائمًا

ولا أنت مُزهرًا طول الوقت، ولا منطفيء

أنت تسير في طريق الواقع محاطًا بأحلامك البسيطة والتي تبدو في خيالك كبيرة، هائله، مستحيله، ولو أنها تحققت لعرفت أنها على الله هينة

سعيك يقرب البعيد يدك تلمس النجوم إن أردت ولكنك تتوهم أنك مكبل الكفوف فهل كبلتها عن الدعاء؟ 

سعيك يلزمه تخطيط ويلزمه توفيق ويلزمه محاولات عدة

قد تسقط وقد تستقيم، والسقوط هنا يعني تغيير الطريق أو الطريقة لا سقوط فشل ولكن فتح باب جديد 

ياصديقي

هل طرقت كل أبواب النجاح؟

هل حاولت بكل الطرق أن تنجح ولم تنجح؟ 

تقول دعوت ودعوت فهل سعيت وسعيت؟

حتى اعتقادنا خطأ نعتقد أن ندعو فيتحقق المراد، دون مجهود منا ولا حركة فهل هذا عدل؟ 

يقول الله (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى) 

كل خطوة سترى ثمرتها، لأن الله يرى مجهودك  وعناءك وهو لطيف بعباده ولا يضيع جهود أحد

ياصديقي 

نقاط الماء تسقط مرارا وتكرارا فتحدث ثقوبا في الصخر دون معرفة منها أنها تصنع بضعفها ثقبا، إنما كثرة التوجيه في مكان واحد صنعت ثقبا فمابالك بعقل إنسان كرمه الله ورزقه عقل وسمح له بإرادة تستخرج الذهب من باطن الجبل عقل أغلى من الماس

ياصديقي 

لست نسخة من أحد ولا تسمح لأحد أن يشبهك أو يقارنك أو يجعل منك مسخًا لغيرك، أنت مُميز حتى ببصمة يدك التي لا تتشابه حتى مع توأمك 

فتميز وإن تطابقت الخُطى  الظروف مع غيرك 

ياصديقي

في آخر النفق نور وبعد الغروب شروق سُنة الكون لكل غمة وكُربة إنكشاف ولو طالت وبعد كل إبتلاء 

جبر عظيم من الله فلا تستعجل، الصبر ليس سهل

نعم لذلك جزاءه عند الله بغير حساب

كتبها/ علا عبد الرؤوف

إقرأ أيضا أتعلم يا أبي


أميرة إسماعيل

عندما تعيش عصراً يبدأ بقلم وورقة ولوح سبورة، وتجد نفسك في عشرة أعوام تشاهد اضمحلال القلم وظهور المدونات وعلوم التكنولوجيا والاتصالات فهذا يعني إنك إنسان، في هذا العالم سنربط بين عالم الواقع الماضي من كتب ومدونات إلى عالم التكنولوجيا والسيرفرات

إرسال تعليق

أحدث أقدم